أعرب مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان عن شكره لسمو أمير البلاد على إقامة مؤتمر المانحين الثالث، مقدراً جهود سموه لمعالجة الأزمات الإقليمية، مضيفاً أن منطقتنا تعيش هذه الأيام حرباً جديدة.

Ad

وشدد خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش مؤتمر المانحين الثالث مساء أمس على اعتراض إيران على الحل العسكري في اليمن، وأعلن قلق بلاده حيال ما وصفه بـ"الحملات العسكرية السعودية ضد اليمن"، مضيفاً بقوله "نرى أن الهجوم العسكري السعودي على اليمن يعتبر خطأ استراتيجياً"، لافتاً إلى أن الحل يجب أن يكون سياسياً، مبيناً أن "الوصول إلى حل سياسي يكون من خلال وقف العمليات العسكرية فوراً، وبداية حوار مع كل الأطراف اليمنية".

وأضاف عبداللهيان أن "الجمهورية الإيرانية تبذل كل جهودها لاستباب الأمن

والهدوء في اليمن"، ناصحاً كل الأطراف المتناحرة في اليمن إلى العودة إلى الهدوء السلمي، مشيراً إلى أن "أي تدخل في اليمن اعتداء على هذه الدولة، وما يجري اليوم في اليمن اعتداء خارجي عليه، وبإمكان طهران والرياض التعاون مع بعضهما لمعالجة الأزمات الإقليمية خصوصا في اليمن، ونؤمن بهذا الحل لمعالجة الوضع في سورية أيضاً، كما أن الحوار السياسي هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة القائمة في البحرين أيضاً".

 وأكد ان "استمرار العدوان على اليمن يؤدي إلى دعم واسناد الإرهاب في هذه الدولة وربوع المنطقة، ونعتقد أن هذا العدوان لن يتمخض عن أي نتيجة بل سيعود بالأخطار الجسيمة على كل أرجاء المنطقة"، لافتا إلى أن "طهران ترى أن الأمن في إيران والمنطقة لا يتجزآن، لذا سنبذل كل جهدنا لوقف العدوان على اليمن، ونلجأ إلى جميع السبل لاستئناف الحوار اليمني- اليمني، كما أننا ندعم رأي السلطان قابوس لبداية الحوار اليمني- اليمني، ونأمل من صاحب السمو أمير البلاد، الذي كان يواصل نهج السلام في المنطقة، بذل مساعيه للحل السياسي المؤثر في اليمن".

وأضاف "أود أن أقول بصوت عال إن إيران تقف إلى جانب الشعب في سورية والعراق لمكافحة الإرهاب، وليس لدينا أي مقاتل في سورية والعراق، وان المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية والعراق يقدمون الاستشارات العسكرية والأمنية، حسب طلب حكومات هذه الدول، كما أننا ندعم الحوار الجاري بين فريقي 8 و14 آذار في لبنان.

وبيّن أن التطورات الجارية في المنطقة لديها انعكاسات وآثار، فالأثر الأول هو اضعاف وزعزعة الاستقرار في الدول الإسلامية، ودعم الاستقرار في الكيان الصهيوني، أما الأثر الثاني فهو دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة، لافتا الى أن نار الحرب في المنطقة من أي طرف بدأت، سواء كانت باسم التحالف أو باسم دولة معينة ستجر المنطقة إلى اللعب بالنار، وهذا الأمر ليس لمصلحة شعوب المنطقة كاملة، مؤكداً أن منطقتنا اليوم بحاجة إلى السلام والأمان، كما أن الجمهورية الإيرانية تساعد وتدعم الاستقرار والأمن في المنطقة، وان التحالف الجاري في المنطقة يجب أن يكون ضد الإرهاب وضد التطرف.