أقيمت ورش عمل استمرت حتى 22 أكتوبر الجاري، بهدف إطلاع أبرز الجهات المعنية في قطاع السياحة والسفر في المنطقة على أهم المستجدات في السياحة الترفيهية البحرية والترويج لها، لاسيما لدى العائلات.

Ad

نظمت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، بالتعاون مع وزارة السياحة العمانية، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ورش عمل في كل من المملكة العربية السعودية والكويت، بهدف الترويج لمنطقة الخليج كوجهة للسياحة البحرية، في إطار مبادرة «كروز أرابيا» التي تم إعلانها قبل عدة أشهر لهذا الغرض.

وتهدف ورش العمل، التي استمرت حتى 22 أكتوبر الجاري إلى إطلاع أبرز الجهات المعنية في قطاع السياحة والسفر في المنطقة على أهم المستجدات في قطاع السياحة الترفيهية البحرية والترويج  لها، لاسيما لدى العائلات، إذ تقام ورش العمل في كل من جدة، والرياض، والخبر في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مدينة الكويت، وكانت قد أقيمت ورشة العمل الأولى امس في فندق بارك حياة جدة.

وشكلت ورش العمل فرصة متميزة لهيئات السياحة الشركاء في مبادرة كروز آرابيا، حيث تتيح إمكانية أن تقابل وفودهم العديد من شركات ووكلاء السياحة والسفر على مدى أربعة أيام في أربع مدن، لاسيما أن ممثلين عن ثلاث من أبرز شركات السياحة الترفيهية البحرية في العالم- (كوستا، وام سي اس كروز، ورويال كاريبيان الدولية)- ستنضم إلى الشركاء في مبادرة كروز آرابيا لترويج السياحة الترفيهية البحرية في المنطقة.

مزايا رائعة

وقال حمد محمد بن مجرن، المدير التنفيذي بدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي في المؤتمر الصحافي، الذي عقد أمس الأول في الكويت: «نظمنا ورش العمل هذه لزيادة الوعي بين أوساط مزودي خدمات الرحلات السياحية ووكالات السفر والجمهور حول السياحة الترفيهية البحرية والرحلات المتاحة في الخليج العربي في هذا المجال، مما يساهم بدوره في زيادة عدد السياح من دول التعاون الخليجي، وزيادة الوعي بما توفره هذه الرحلات من مزايا رائعة، والتي تتضمن رحلات وإقامة مجانية للأطفال، ومرافق وبرامج ترفيهية مذهلة على متن السفينة».

وأضاف بن مجرن: «مع بدء العمل بقانون التأشيرات الجديد، الذي ينص على إصدار تأشيرات متعددة السفرات للسائح البحري مقابل 200 درهم إماراتي (50 دولارا أميركيا) فقط، سيسهل على المقيمين في المنطقة وعلى الزوار من خارجها الاستمتاع بالرحلات الترفيهية السياحية في الخليج العربي»، لافتا إلى أن «هذا القانون الجديد سيساهم في نمو قطاع السياحة البحرية في المنطقة، ونتوقع أن يكون النشاط السياحي هذا الموسم أعلى من الأعوام السابقة، وأن تستقبل دبي حوالي 110 سفن سياحية تحمل 381.5 ألف راكب مقارنة بالموسم الماضي، الذي بلغت فيه عدد السفن القادمة إلى ميناء دبي 93 سفينة تحمل 320 ألف راكب».

وفي معرض حديثه عن المشاركة في هذا المعرض الترويجي المتجول، قال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «تهدف مشاركتنا في هذا المعرض إلى تعزيز السياحة الترفيهية البحرية وتوعية الجهات السياحية المعنية في سوق دول مجلس التعاون الخليجي حول الرحلات الترفيهية البحرية في الخليج العربي، وزيادة الطلب على المنتجات المتوافرة حاليا في هذا المجال، إذ إن السفن السياحية في أيامنا هذه توفر مستوى عاليا من الرفاهية والبرامج الترفيهية العائلية التي تلائم السياح من المواطنين والمقيمين في المنطقة.

 وأضاف الظاهري «اننا نعمل على تعزيز الطلب على هذه الرحلات وفق منطق بسيط، كلما ازداد الطلب على الرحلات الترفيهية السياحية في الخليج العربي توسع شركاؤنا في هذا القطاع في تقديم العروض والمزايا الرائعة، وهذا بدوره يساهم في تعميم الفائدة على جميع الأطراف المعنية».

فعاليات سياحية

من جهته، صرح خالد الزدجالي، مدير الفعاليات السياحية في وزارة السياحة العُمانية: «يسرنا أن نشارك في سلسلة فعاليات كروز آرابيا، وورش العمل التي تهدف إلى تعزيز مكانة الخليج العربي كوجهة رائدة في قطاع السياحة الترفيهية البحرية، حيث أصبحت عُمان على وجه الخصوص وجهة مفضلة لدى السياح والزوار القادمين إلى الشرق الأوسط، نظراً لموسم السياحة الطويل الذي تتمتع به السلطنة على مدار العام».

وأضاف «استطاعت عُمان تعزيز مكانتها بالفعل كوجهة رائدة في قطاع السياحة الترفيهية البحرية، فقد استقطبت في 2013 أكثر من 177.000 سائح من الرحلات الترفيهية البحرية، مما يعزز الزيادة المستمرة في نشاط السفن السياحية عبر موانئ السلطنة الرئيسية الثلاث، ميناء خصب، وميناء صلالة، وميناء مسقط».

ولفت إلى أن عُمان دولة غنية بتراثها وثقافتها إلى جانب معالمها الرائعة مثل الشواطئ البكر، والأسواق التقليدية، والقلاع والحصون البرية الطبيعية، والتجارب المتميزة التي تقدمها لزوارها، مما يجعلها وجهة مفضلة ومثالية للجولات السياحية قبل وبعد الانطلاق في الرحلات الترفيهية البحرية، وبفضل هذه المزايا تمكنت من استقطاب أكثر من 2.1 مليون سائح في العام الماضي.