بغداد تكشف ضعف الجيش وواشنطن تدرِّب في الأنبار والتاجي

نشر في 07-01-2015 | 00:03
آخر تحديث 07-01-2015 | 00:03
No Image Caption
• إيران تحدد 40 كم داخل العراق خطاً أحمر

• «بدر»: لولا طهران لسقطت بغداد 

• «عين الأسد» تحت النار

بالتزامن مع احتفالات الجيش العراقي بذكرى تأسيسه الـ94، أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي أن العراق يعمل لإعادة بناء جيشه، معترفاً بكشف نقاط الضعف التي أدت إلى انهياره العام الماضي، وسقوط عدد من المدن بيد تنظيم «داعش» الإرهابي.

بعد كشف نقاط الضعف، أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس بدء بلاده بناء جيشها، في حين تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بأن "لا مكان للفساد" في المؤسسة العسكرية.

وتزامنت هذه التصريحات مع الذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس الجيش، التي تصادف بعد أشهر من انهيار قطعات عدة منه في وجه هجوم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي سيطر خلاله على مساحات واسعة.

وقال العبادي، خلال حضوره احتفالية تخرج دفعة جديدة من الضباط، إن "الجيش العراقي يمثل كل العراقيين بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم، ويوجه سلاحه اليوم ضد عدو واحد، وأدعوه إلى مزيد من التضحيات للدفاع عن الشعب العراقي"، مضيفا: "نريد أن ينعم العراق بالأمن والسلام لإنهاء الحقبة السوداء التي تريد العودة بنا إلى الوراء".

ضعف وترهل

وفي المناسبة، قال العبيدي: "بصراحة إن ضعف الأداء وترهل القيادات وتولي العناصر غير الكفؤة سلم القيادة وقلة الانضباط وضعف التدريب وانفراط عقد الثقة الشعبية مع القوات الأمنية بشكل عام كانت أسبابا حقيقية للنكسة"، مضيفا، أن الفساد كان "معولا ثقيلا نخر جسد المؤسسة العسكرية وبدد الكثير من ثرواتها وأهدر فرصها في البناء السليم على شتى المستويات في التسليح والتجهيز كما في التدريب والإدارة والدعم اللوجستي".

وأشار الوزير الى أنه "بعد قراءة الأسباب وتدارك عوامل الضعف واستنهاض عوامل القوة الكامنة وهكذا توكلنا عامدين الى بناء جيش بدءا من قمة الجيش وقيادته، واستبدالها بعناصر وقيادات وطنية مهنية كفؤة لم يلطخها الفساد ولا تنقصها الشجاعة".

تدريب الجيش

في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيف وارن أمس، إن نحو 320 من مشاة البحرية يدربون أفرادا من الفرقة السابعة العراقية في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار الغربية، مبيناً أن 170 من أفراد القوات الأميركية وجنودا من فرقة المشاة الأولى التابعة للجيش بدأوا دورة تدريب تستمر ستة أسابيع لأربع كتائب من قوات الأمن العراقية في 27 ديسمبر الماضي، في التاجي وهي منطقة ريفية غالبية أهلها من السنة وتقع شمالي بغداد.

وتعتزم القوات الأميركية أيضا تدريب أفراد الجيش العراقي في قواعد في أربيل في المنطقة الكردية وبسماية جنوبي بغداد، وهي موقع مركز قتالي درب كثيرا من القوات العراقية.

250 مدرعة

إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة 250 عربة مدرعة مضادة للعبوات الناسفة من طراز "إم راب" إلى الجيش العراقي لاستخدامها في المعارك ضد "داعش".

وقال السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز، أمس إن "التهديد الأول للقوات الأمنية العراقية هو العبوات الناسفة المزروعة بجانب الطرقات وهذه العربات توفر حماية إضافية من المتفجرات والألغام" للقوات العراقية.

قاعدة الأسد

وأشار وارن  إلى أن قاعدة الأسد "تتعرض لهجمات بشكل معتاد ونيران تحرش من جانب "داعش"، واصفاً تلك الهجمات بأنها "هجمات للمضايقة" باستخدام أسلحة مثل المورتر، مؤكداً "كانت تلك النيران غير فاعلة على الإطلاق، وقوات الأمن هناك قامت بعمل طيب بإنشاء منطقة أمنية، والقوات الأميركية لم تتكبد أي إصابات على الإطلاق ولم تشهد هجوما قريبا منها".

إيران و«داعش»

إلى ذلك، قال قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أمس، إن "خط إيران الأحمر مع الزمر الإرهابية على مسافة 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية"، مضيفا أن "القوات البرية على أهبة الاستعداد لتدمير زمرة داعش الإرهابية حينما تحاول التسلل إلى إيران عبر الحدود الغربية للعراق، أو حتى عندما تقترب من حدودنا".

في السياق، أكد قائد "منظمة بدر" النائب هادي العامري أنه لولا تدخل إيران والقائد البارز في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني للتصدي لتنظيم "داعش" في يونيو لسقطت بغداد.

وقال العامري، وزير المواصلات السابق لوكالة الأنباء "فارس"، إنه "لو لم تكن إيران واللواء قاسم سليماني لكانت حكومة حيدر العبادي حكومة منفى ولم تكن في الداخل"، مضيفا أن الحكومة العراقية "ما كانت وجدت" لولا المساعدة العسكرية الإيرانية.

 منازل مفخخة

وفي سنجار، دعا مدير ناحية سنون نايف سيدو أمس، الأسر الأيزيدية إلى عدم العودة إلى منازلها في المناطق المحررة من تنظيم "داعش" حتى تنتهي الفرق الهندسية من إبطال مفعول مئات العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في المنازل في الناحية.

وقال سيدو إن "الإرهابيين قاموا بزرع أعداد كبيرة من العبوات الناسفة في مركز الناحية والمجمعات السكنية التابعة لها وجميع الطرق الرئيسية والفرعية في المنطقة، وعلى الأهالي عدم الاستعجال بالعودة إلا بعد التأكد من تنظيفها من العبوات الناسفة كليا"، مضيفا :"خلال الأيام الثلاثة الماضية تم اكتشاف أكثر من 180 عبوة مزروعة بين ناحية سنون ومجمع دهولا".

(بغداد - أ ف ب،د ب أ، رويترز)

back to top