أعلن حزب النهضة الإسلامي في تونس، الذي لم يقدم مرشحاً عنه للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر الجاري، أنه لن يدعم أياً من المرشحين في هذه الانتخابات، التي سيختار فيها التونسيون أول رئيس للجمهورية الثانية.

Ad

وكان قرار مجلس شورى حزب النهضة موضع ترقب كبير، إذ إن الحزب هو ثاني قوة سياسية في البلاد، وفاز بـ69 مقعداً (من 217) في مجلس الشعب الجديد، إثر الانتخابات التشريعية في 26 أكتوبر الماضي.

وأكد رئيس مجلس شورى النهضة فتحي العيادي في مؤتمر صحافي أمس، أن «حركة النهضة تدعو أبناءها وناخبيها وكل التونسيين إلى المشاركة بكثافة وفاعلية في الانتخابات الرئاسية، وإلى اختيار الشخصية التي يرونها مناسبة لقيادة هذا المسار الديمقراطي، ولقيادة تجربتنا نحو تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الانتقالية»، مضيفاً: «هذا هو قرار المؤسسة، وهذا هو القرار الذي نعلنه الآن، ونأمل أن يكون فيه الخير لمصلحة بلادنا، ولمصلحة وطننا، ولمصلحة ثورتنا إن شاء الله».

وكان حزب النهضة دعا إلى الاتفاق على مرشح «توافقي» قادر على جمع كل الأطراف، والحفاظ على المسار الديمقراطي، لتفادي المزيد «من التجاذبات» في البلاد التي لاتزال أوضاعها هشة مع انتهاء مرحلة انتقالية غير مستقرة من نحو أربع سنوات. وقال إنه سيدعم مثل هذ المرشح، لكن هذه البادرة تم تلقيها بفتور.

ويتنافس في اقتراع 23 نوفمبر الجاري، 27 مرشحا يعتبر الباجي قائد السبسي (87 عاما) رئيس حزب نداء تونس، الذي فاز بـ86 مقعداً في الانتخابات التشريعية، الأوفر حظاً بينهم.

ومن المرشحين الآخرين الرئيس المؤقت الحالي محمد المنصف المرزوقي، وعدد من وزراء عهد زين العابدين بن علي.

(تونس ـ أ ف ب)