فرضت وزارة الإعلام نوعاً من التضييق على الموظفين الفنانين الذين يشاركون في أعمال فنية خارجها، إذ تشترط حصول الفنان على إذن عمل كتابي.

Ad

بعد مشكلة تحويل وزارة الإعلام الفنانين الرواد إلى النيابة، بشأن مخالفة قانون المرئي والمسموع، وما تلاه من ضجة واعتراضات حول كيفية معاملة نجوم كبار ورواد الحركة الفنية الكويتية وكأنهم مجرمون، وهذا لا يليق بمكانتهم وعطاءاتهم الكبيرة في خدمة الفن وإعلاء اسم الكويت، مما استدعى التدخل الأبوي الحنون من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، الذي وضع النقاط على الحروف مؤكداً الدور الكبير للفن والفنانين ومكانتهم كإحدى هامات الكويت.

يجري حالياً نوع من التضييق على النشاط الفني للفنانين الموظفين في "الإعلام"، إذ صدر تعميم إداري يطالب الفنانين الموظفين بأخذ إذن عمل كتابي قبل المشاركة في أي عمل فني، وإن كان لا يتعارض مع أوقات الدوام الرسمي.

ومن بين الفنانين الذين تم تحويلهم للتحقيق معهم لعدم حصولهم على هذا الإذن داود حسين وطارق العلي وانتصار الشراح وفاطمة الصفي ومحمد العلوي ومحمد صفر. وتذمر الوسط الفني من هذا التعامل مع الفنانين الكويتيين في ديرتهم، في حين أن ذلك لا يحدث مع أشقائهم الفنانين في دول مجلس التعاون الخليجي.

المعروف أن الدولة ترعى الفنون، كما جاء في المادة (14) من الدستور الكويتي "ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجع البحث العلمي"، وجاءت لوائح الخدمة المدنية متناغمة مع الدستور ومقاصد المشرع، وذلك بتخصيص إجازة التفرغ الفني للفنانين التي لا تحتسب ضمن رصيد الإجازات الدورية للموظف الفنان إذا كان وقت أداء العمل الفني يتعارض مع أوقات العمل الرسمية.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل الفنانون الموظفون في الوزارات الأخرى يطبق عليهم هذا الإجراء؟!

يذكر أن التعميم الإداري يحمل رقم 19/ 2014 بشأن الموظفين بقطاعات وزارة الإعلام المختلفة الذين يعملون لدى جهات أخرى خارج الوزارة، وتضمن طلب الالتزام بنص البند (3) من المادة رقم (25) من قانون الخدمة المدنية التي تحظر على الموظف أن يؤدي عملاً للغير بمرتب أو بمكافأة أو بدونهما، ولو في غير أوقات العمل الرسمية إلا بإذن كتابي ويعتبر عدم الحصول على الإذن مخالفة تأديبية تستوجب المساءلة.