اعتبر رئيس «تيار الاستقلال» أحمد الفضالي، أن تحالفه هو الأكبر سياساً، وأنه قادر على حصد أكبر مقاعد في البرلمان المقبل، مشيراً إلى أن التيار يرحب بالشرفاء من قيادات الحزب «الوطني» المنحل، ما لم يكن هناك تورط في قضايا فساد. وأوضح في مقابلة مع «الجريدة» أن التيار يناهض «الإخوان»، ويراقب أداء حزب «النور»، متهماً بعض الأحزاب التي وصفها بالكرتونية بالوقوف وراء مطالب تأجيل انتخابات النواب، وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

• إلى أي مدى وصلتم في تحالف «تيار الاستقلال» الانتخابي؟

تيار الاستقلال كيان يضم أكبر تحالف سياسي في مصر حالياً، حيث يبلغ عدد الأحزاب المنضمة إليه 37 حزباً، بينها حزب «السلام الديمقراطي»، و«الناصري»، و»الأحرار»، و«النصر الصوفي»، و»مصر العربي الاشتراكي»، و»القبائل العربية»، وقد حددنا أهداف التحالف وما يطمح فيه، وهو حصد أكبر عدد من مقاعد البرلمان، وتكوين ظهير سياسي للرئيس عبدالفتاح السيسي.

• هل مازالت هناك فرصة لانضمام أحزاب آخرى للتحالف الفترة المقبلة؟

بلا شك فالباب مازال مفتوحاً لانضمام أي أحزاب أخرى تتبنى أفكار مفهوم الاستقلال، والتي تعني الحفاظ على وحدة مصر واستقلالها والتصدي للاحتلال الإخواني للدولة المصرية، والدول العربية ومحاولات التدخل في الشأن الداخلي للبلاد، من قبل بعض القوى الخارجية مثل قطر وتركيا، كما انضم إلى التحالف مؤخراً «جبهة دعم الرئيس» المكونة من 41 حملة شعبية لدعم الرئيس السيسي، وهي أكبر تحالف شعبي موجود في مصر، ولذلك فإن تحالف تيار الاستقلال هو الأكبر والأقوى والأكثر استقراراً على أرض الواقع.

• ماذا عن الشراكة مع حزب «النور» السلفي؟

نحن ضد الأحزاب التي تتخذ من الدين ستاراً لتحقيق أهداف سياسية ومصلحة دنيوية، وكنت صاحب الدعوة القضائية الأصلية التي انتهت إلى حل حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»، في أغسطس الماضي، كما أعددت حالياً الإجراءات القانونية لحل أحزاب «مصر القوية»، و»البناء والتنمية»، وكل الأحزاب التي انضمت إلى تحالف دعم «الإخوان»، كما أن انسحاب حزب «الوسط» من هذا التحالف خداع للرأي العام، أما حزب «النور» فلست مع حله حالياً، ولكن نراقب أداءه خلال المرحلة المقبلة.

• كيف ترى مبادرة البرلماني السابق محمد العمدة التي تسعى للتصالح مع «الإخوان»؟

العمدة ليس له قيمة أو وزن، وهو شخص مُتلون، وسعى أخيراً إلى كسب رضا سوزان مبارك، قرينة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعلى أية حال فالتيار يرفض تماماً فكرة التصالح مع هذه الجماعة الإرهابية التي خانت الوطن.

• وماذا عن الاتهامات الموجهة إلى التحالف بضم «فلول»؟     

لا يوجد أحد تصدى للحزب «الوطني» مثلما فعلت، والذي يدعي ذلك كاذب، وحكم حل الحزب «الوطني» كنت أنا من يقف وراءه، والذي تم بمقتضاه تعييني حارساً قضائياً على مقار الحزب وممتلكاته، وبصفة عامة نرفض ضم أي شخص تشوبه شبهة أي نوع من أنواع الفساد وعلى رأسه الفساد السياسي، لكن التيار يرحب بالشرفاء من الحزب «الوطني»، ومعيار ضمه للتحالف عدم تورطه في قضايا فساد.

• كيف ترى فرص التحالف في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟   

التيار يسعى إلى الفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان المقبل، وأتوقع عدم حصول أي حزب أو تحالف انتخابي على الأغلبية في الانتخابات المقبلة.