لماذا تمضي قدماً

نشر في 18-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-04-2015 | 00:01
إعداد مشروع، والشعور بالحماسة، والعمل بكد... تشكل حالات نفسية وعاطفية كثيرة يسميها البعض «المركز النووي للكائن الحي». تتوافر هذه الطاقة طبيعياً وتُستثمر في مجالات مختلفة: الحب، والفن، والسياسة، والمسائل الروحية، وتتمتع هذه الطاقة بخصائص عدة تختلف باختلاف الثقافة العائلية، والحالة النفسية، والعلاقات الاجتماعية...
تعود نوعية هذه القوة، وفق الخبراء، في جزء كبير منها إلى الجو العاطفي، الحسي، الشفي، والتفاعلي الذي يترعرع فيه الولد. فإن تمتع بحب أمه وأبيه منفردين وكزوجين، ينمي وعياً إيجابياً عن نفسه ما يسمح له بالمضي قدماً بثقة ورغبة. في المقابل، عندما تكون هذه الأسس هشة، تتأرجح شعلة الرغبة في الحياة وتصبح معرضة للانطفاء. وحين يصير المرء بالغاً، يولد ذلك حالتين مشابهتين لما قد يتعرض له: ينطفئ أو تتخطى طاقته المعقول، ما يعني العيش من دون تحقيق أي إنجاز أو التعايش مع حالة من النشاط المفرط. من هنا، علينا إدراك أن زخم الحياة المفرط أو الضعيف يعود، في المقام الأول، إلى الماضي. ويسمح لنا هذا الواقع بالعثور على حل لمشكلة نعانيها راهناً ونظن أنها ترتبط بنا في الوقت الراهن، مع أنها تعود إلى طفولتنا.

إنها قوة تسكننا جميعاً وتحفزنا في كل لحظة. طاقة تسمح لنا بتخطي العقبات والصعاب. لكل منا محرك خاص به. اكتشف محركك.

1.  في العمل، ينتهي اجتماع ما من دون أن يفضي إلى نتيجة:

 تشير إلى ذلك محاججاً.

 تتخيل قصة مستعيناً بالشخصيات المحيطة بك.

 تطرح اقتراحات مهمة.

 تقنع نفسك بأن تبادل الآراء يبقى مفيداً دوماً.

2. يقترح عليك شريك حياتك قضاء  نهاية الأسبوع في مدينة لا تستهويك:

تحاول رغم ذلك الاستفادة من هذه العطلة.

تجري بحثاً عميقاً عن المدينة التي ستقصدانها.

تحاول أن تنسى قدر المستطاع ما تكرهه في هذه المدينة.

لا تستطيع تفادي أحكامك المسبقة عن هذه المدينة.

3. عليك أن تعاود العمل على تقريرك لأن المسؤول عنك اعتبره مبهماً:

تطلب مساعدة أحد الزملاء.

تنتهز هذه الفرصة لتقترح طريقة عمل جديدة ومبتكرة.

تطلب منه أن يفصل انتقاداته النقطة تلو الأخرى.

تطرح اقتراحات تنمّ عن دقة وإبداع.

4. تعلن نشرات الطقس أن عطلة نهاية الأسبوع ستكون ماطرة، فماذا تقترح على أولادك؟

مناقشة موسعة حول محور {ماذا يدور في حياتي وإلامَ تفتقر}.

فطور متأخر ومشاهدة فيلم مع العائلة.

ألعاب جماعية ومراجعة الدروس والواجبات المدرسية.

كتابة مسرحية ومناقشة تفاصيلها ومعانيها.

5. لا تستطيع مطلقاً العمل مع إنسان:

عاطفي جداً.

أناني جداً.

منعزل جداً.

يبالغ في التمسك بالروتين.

6. شاهدت لتوك فيلماً وثائقياً ممتعاً جداً على شاشة التلفزيون عن قبيلة مهددة في منطقة الأمازون. يولد هذا الفيلم فيك الرغبة في:

تقديم تبرعات للجمعية التي تسعى إلى حمايتها.

عيش تجربة الإقامة في كوخ في الأدغال.

التعمق في توثيق حياة هذه القبيلة.

العيش حياة أكثر تضامناً مع الآخرين.

7. يثق بك صديقك الحميم ويخبرك أنه يعيش حياة زوجية مملة، فماذا تنصحه؟

العثور على نشاط يتيح له الازدهار على الصعيد الشخصي.

إعادة إضفاء جو من التقارب والحميمية يعود بالفائدة على حياته الزوجية.

الاقتراح على شريكة حياته باكتشاف حاجاتها ورغباتها والسعي لتحقيقها.

الانكباب على الأعمال الخيرية.

8. تخطئ نادراً بسبب:

الأنانية.

الاستسلام.

الكسل الفكري.

مجاراة الآخرين.

9. تشارك في حفلة صاخبة. فما الأفكار التي تخطر ببالك؟

نشبه مجموعة من الأولاد الكبار.

نتشارك في أفضل ما في الحياة.

نحتاج كلنا إلى لحظات نروّح فيها عن نفسنا.

يجب أن نكون على قدر كبير من الحماسة كي نبدل العالم.

10. لطرد الأفكار السوداء، ما من وسيلة أفضل من:

فهم بالتحديد ما الذي ولدها.

مقارنة {مشاكلك الصغيرة} بحالات مأساوية حقاً.

مشاركة المقربين منك في لحظات مميزة حقاً.

تهرب منها من خلال أحلام اليقظة والفن.

11. تستغل مخيلتك بشكل خاص في:

ابتكار حالة من النشاط والحيوية حول مشروع ما.

التوصل إلى حلول مبتكرة.

مَن هم عزيزون على قلبك.

استكشاف مجالات ما زالت مجهولة بالنسبة إليك.

12. الهبة التي تتمنى التمتع بها:

تبديل شكلك عندما تشاء.

السفر عبر الزمن.

تنفيذ أمنيات شخص ما.

ابتكار عالم خال من العنف والظلم.

13. كيف تعمل على إنهاء خلاف ما؟

تحاول تشجيع الأطراف المعنية على الانكباب على مشروع مشترك.

تفصل بدقة بين العاطفي والمنطقي.

تهدئ الوضع باللجوء إلى الدعابة والفكاهة.

تدور الزوايا لتمنع القطيعة.

غالبية {أ} : رغبة في الابتكار

• كلماتك الأساسية: جرأة، ومخيلة، وتفرد.

• مجالك: المخيلة.

سواء كنت تعمل في المطبخ، تروي القصص، أو تزين منزلك، تحتاج إلى أن تترك بصمة واضحة، أن تبدل كل الخطوط التقليدية، وأن تعبر عن نظرتك الخاصة إلى العالم وإلى الأشياء. لا يختلف الابتكار عن تفسير الواقع، مع إضافة لمسات خاصة. تهوى الاستكشاف والمفاجآت، تكون عادةً الشخص الذي يتوصل إلى الحلول الأكثر تميزاً لمشكلة مادية أو سببية.

تُعتبر مخيلتك متطورة جداً، حتى إنك تستخدمها أحياناً كملجأ عندما تلاحظ أن الواقع المحيط بك قاسٍ جداً. تهرب من الروتين بأشكاله كافة، وما من أمر يسلبك دوافعك وحبك للحياة بقدر شعورك أنك مجرد شخص عادي بين مجموعة من الأشخاص العاديين. تتمتع باكتفاء ذاتي وبتفرد مميز، وتخشى أن يقتحم الناس عالمك الخاص أكثر من العزلة والوحدة.

المصدر: لا شك في أن الجرأة في التفرد والتميز تعكس ثقة كبيرة بالنفس التي تدفع وحدها الإنسان إلى المخاطرة وتحمّل نظرات الآخرين وانتقاداتهم. لكن هذه الجرأة تنبع غالباً من «نرجسية» إيجابية، وهي تشكل دليلاً على وجود روابط عاطفية بدائية تمنحك شعوراً بالأمان. إلا أنها قد تعكس، أيضاً، الحاجة إلى التميز والاختلاف، ما يعني التمتع بشخصية فريدة ومميزة لم تكتسبها عن أهلك ولم تشعر بها.

نقطة التوازن: تبلغها عندما لا تحاول الهرب من الواقع أو لا تسعى إلى التفوق على الآخرين بتميزك، بل حيث تشعر بثقة كافية بالنفس لتبرز لمستك المختلفة وتفردك وجرأتك في كل ما تقوم به وتبتكره.

 غالبية {ج} : الحاجة إلى الفهم

• كلماتك الأساسية: سبب، وضرورة، وإتقان.

• مجالك: الفكر.

الرجوع إلى الوراء بغية تأمل وضع أو علاقة ما بطريقة عامة وموضوعية، هذا هو المبدأ الذي لا تحيد عنه. وما هدفك اللاواعي؟ ألا تسمح للعواطف، عواطفك أو عواطف الآخرين، بأن تطغى عليك. بما أنك شخص حريص، أو بالأحرى حذر، تولي أهمية كبرى للأفعال، التفكير المنطقي، والأدلة الملموسة. وتعطيك هذه المقاربة «العلمية» (عيش الحياة بواقعية) في الحياة انطباعاً بأنك تتمتع بسيطرة تؤمن لك الأمان. إذاً، يشكل تقديم البراهين، إقامة روابط بين الوقائع والأحداث، التوصل إلى خلاصات منطقية في المجالات التي تبرع فيها. ولا عجب في أن الناس يلجأون إليك لأداء دور الحكم في الصراعات، حل الأوضاع المعقدة، أو إدارة المعطيات والأرقام. ولا شك في أن صبرك وموضوعيتك يجعلانك شخصاً «ثابتاً» كالصخر، عندما تنقلب الأوضاع رأساً على عقب أو تعصف الرياح بعنف.

المصدر: لربما عشت طفولة مضطربة (عدم أمان مادي أو عاطفي) أو شهدت أحداثاً عنيفة (وفاة، مرض...)، ما يدفعك إلى السعي وراء الاستقرار والوضوح في حياة تعيشها في إطار المنطق لا العواطف.  ولا شك في أن هذا الجو المألوف من البرودة أو الصلابة العاطفية يوضح صعوبة التفاعل متأخراً مع عواطفك أو مشاعر الآخرين.

نقطة التوازن: عندما تنجح في منع التفكير والتحليل بمنطق من الوقوف حاجزاً منيعاً أمام المشاعر. تستعيد توازنك عندما لا تتحول الصلابة إلى قسوة لدى تعاملك مع نفسك أو إلى عدم تسامح لدى تعاملك مع الآخرين. كذلك من الضروري أن تتعلم أن تفسح في المجال أمام المتعة والمرح.

غالبية {ب} : الرغبة في المشاركة

• كلماتك الأساسية: تعايش، وتعاطف، وكرم.

• مجالك: العاطفة.

 تزدهر من خلال التغيير. فأنت فضولي، متعاطف، ومستعدّ لمساعدة الآخر. كذلك تتمتع بما ندعوه الذكاء في العلاقات. وبما أنك إنسان متيقظ ومندفع، تجيد إراحة الآخر، التقرب منه، والإصغاء إليه. هكذا تبتكر جواً من من الثقة السريعة والتكيف مع التغييرات الحقيقية. وتشكل حياة المجموعة بكل أشكالها (الفريق في العمل، العائلة، زمرة الأصحاب...)، بالنسبة إليك، عامل توازن ومرساة مثبتة في اللحظات الصعبة.

 تدرك جيداً أنك تستطيع الاعتماد على المقربين منك، والعكس صحيح أيضاً. ولا شك في أن هذه الثقة والطمأنينة تمنحانك الدفع الضروري لا لتخطي الصعاب فحسب، بل للتقدم في الحياة وتحقيق الإنجازات. نقطة ضعفك: الصراعات التي يمكن أن تزعزع ثباتك وأن تضعفك إلى حد أنك تفضل التنازل عن حقك، تحمل الظلم، كي لا تخاطر وتواجه القطيعة.

المصدر: تمتعت بجو عاطفي كبير في مطلع حياتك: حياة عائلية فرحة، ما يدفعك إلى السعي لإعادة ابتكار أو تعزيز هذه التجربة في مجال العلاقات وإدراجها في مجالات أخرى من الحياة: العمل، العائلة، الأصدقاء... أو العكس، لربما تعرضت إلى نقص عاطفي أو عدم أمان أساسي، ما يعلل حاجتك إلى بناء شرنقة حماية دائمة.

نقطة التوازن: عندما يتوازن العطاء والأخذ، عندما تستطيع، في آن،  تذوق لحظات الوحدة والرفض أو التعبير عن مخالفتك الرأي من دون خوف من القطيعة.

غالبية {د}: الرغبة في التفاعل والالتزام

• كلماتك الأساسية: كفاح، وشجاعة، ودفاع.

• مجالك: المثالية.

سواء كان الهدف التنديد بوضوح بالظلم أو بتبني قضية ما، يمكن الاعتماد على نشاطك في حشد الناس وتحفيزهم وتخصيصك وقتاً وطاقة كافيين لتحقيق الهدف المرجو. لا شك في أنك شخص سريع التفاعل، مناضل، وتشكل جزءاً ممن لا يتقبلون العالم بشكله الحالي ومن يسعون إلى إضافة حجرهم الصغير إلى صرح التغيير الكبير والضخم. تشعر بالحماسة بسرعة ولا تتردد في التطوع، حتى لو كان ذلك سيضعك أمام مهام  أحبطت كثيرين. بالإضافة إلى ذلك، لا تتقبل مطلقاً الانهزاميين، الأوصوليين، وكل مَن تعتبرهم جبناء. وفي العمل كما في العلاقات الشخصية، تهدف خطواتك وأعمالك الشخصية والجماعية، على حد سواء، إلى نشر العدالة والمساواة، علماً أن هاتين شرطان ضروريان لازدهارك ونموك. ومع أنك تؤمن بقوة المجموعة القائمة على المثال الأعلى ذاته والقيم عينها، تسعى من دون أي صعوبة إلى خوض كثير من الصراعات وحدك. أما غضبك، الذي يشكل أيضاً محركك الأول، فيدفعك إلى العمل لأنك تشعر بالإساءة، ويشكل وسيلة هجوم ودفاع في آن.

المصدر: ربما تربيت في ثقافة عائلية حافلة بالنضال والالتزام، أو شعرت على الأرجح أنك (أو كنت كذلك فعلاً) ضحية ظلم ما، مثل سوء معاملة أو إهمال عاطفي. وفي كلتا الحالتين، من الضروري العمل لمنح حياتك معنى وهدفاً أو الشعور بأنك موجود وفاعل.

نقطة التوازن: تتوصل إلى إقامة توازن في الحياة عندما لا تضحي بخيرك أو أمن المقربين منك لتخدم قضية ما، عندما تكون قادراً على الاستثمار في علاقات أخرى ومجالات مختلفة غير تلك المرتبطة بالمهمة التي تسعى وراءها أو الالتزام الذي تبنيته في حياتك، وعندما لا تظن أن على الجميع الانكباب على القضية ذاتها بالحماسة عينها.

back to top