«الصحة»: تطوير منظومة المعلومات بما يتوافق مع العالمية وتوفير التغطية الشاملة
استشارية قلب تجري عمليات بطاريات بدون أسلاك للمرة الأولى في المنطقة
أكد الفلاح أهمية التطوير المستمر لمنظومة المعلومات الصحية، ودعم القدرات لاستخدام المؤشرات الصحية للتخطيط العلمي الاستراتيجي المستند على المعلومات الدقيقة عن جميع جوانب أداء النظم الصحية بالبلاد ومدى استجابتها للتحديات.
قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الجودة والتطوير، د. وليد الفلاح، إن "القرار (رقم 2) المتعلق بالمؤشرات الصحية الصادر عن وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بمؤتمرهم التاسع والسبعين الذي عقد في جنيف خلال مايو الماضي، على هامش دورة جمعية الصحة العالمية، يعتبر استكمالا للقرار السابق بشأن إعلان الرياض لقياس أداء النظم الصحية".وأضاف الفلاح، في تصريح صحافي، أن "القرار يؤكد أهمية التطوير المستمر لمنظومة المعلومات الصحية ودعم القدرات لاستخدام المؤشرات الصحية للتخطيط العلمي الاستراتيجي المستند على المعلومات الدقيقة عن جميع جوانب أداء النظم الصحية في الدولة، ومدى استجابتها للتحديات المتعلقة بتعزيز الصحة، والتمتع بجودة الحياة طوال العمر".وأوضح أن "القرار يهتم بالانتقال بالنظم الصحية من مرحلة علاج الأمراض وبناء المستشفيات والمرافق الصحية إلى مرحلة تحقيق الصحة بمفهومها الشامل وأبعادها الاجتماعية والنفسية، وضمان التمتع الكامل بموفور الصحة طوال مراحل الحياة وتحت مظلة التغطية الصحية الشاملة، وفقا للموقع الرئيسي للصحة العالمية ضمن الأهداف العالمية للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015".وأكد أن قرار وزراء الصحة لدول مجلس التعاون يكتسب أهمية خاصة من حيث التوقيت، حيث تزامن صدوره في هذا الوقت أيضا مع انعقاد مؤتمر عالمي مهم على مستوى عال في واشنطن خلال الفترة من 9 - 11 الجاري، بالمشاركة بين البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية وهيئة المعونة الأميركية لمناقشة أهمية المؤشرات الصحية لمتابعة تنفيذ الأهداف والغايات العالمية الجديدة للتنمية المستدامة لما بعد 2015، التي سيتم اعتمادها والتوافق الدولي عليها من خلال اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى الذي سيعقد على مستوى قادة دول العالم خلال سبتمبر المقبل، وتصبح تلك الأهداف بعد ذلك التزاما سياسيا أمام المجتمع الدولي. وتتضمن الأهداف العالمية الجديدة الـ17 الصحة كهدف رئيسي تتفرع منه تسع غايات محددة.من جهة اخرى، أجرت استشارية أمراض قلب كويتية ثلاث عمليات ناجحة لتركيب منظمات القلب (بطاريات) بدون اسلاك، وذلك للمرة الاولى في الكويت والشرق الاوسط.وأوضحت استشارية امراض القلب وفسلجة قلب في مستشفى الامراض الصدرية ومركز سلمان الدبوس للقلب الدكتورة فوزية الكندري في تصريح لـ"كونا" أمس، ان الكويت اختيرت كواحدة من أوليات الدول المسموح لها ببدء العمل بهذه التقنية.وبينت أن تلك التقنية تجنب المريض مشاكل اسلاك البطاريات مثل عطل الاسلاك او ما يتسبب عنها من التهابات في جسم المريض، مؤكدة ان التقنية الجديدة بدون اسلاك تشكل نقلة كبيرة في مجال تركيب منظمات القلب.وأشارت إلى أنه يتم تركيب تلك المنظمات الخالية من الاسلاك عن طريق عمل قسطرة من فخذ رجل المريض وزرعها في البطين الايمن للقلب، مشيرة الى ان المريض لن يعاني وجود أثر جرح على الجلد او بطارية تحت الجلد من خلال تلك التقنية.ولفتت الى ان تلك العمليات تمت يوم الخميس الماضي من خلال ورشة عمل برئاستها وبمشاركة فريق العمل في مختبر القسطرة في مركز سلمان الدبوس وبحضور الدعم الفني من الشركة الاميركية المصنعة للجهاز.وذكرت الكندري انها سبق أن دعيت الى الولايات المتحدة في مايو الماضي لتعمل على زرع هذه المنظمات لأول مرة من قبلها وتتدرب على زراعتها.