تتجه وزارة التربية إلى تحويل مدرسة محمد صالح العدساني الابتدائية من ذات معلمات إلى ذات معلمين، وذلك ضمن خطتها لزيادة أعداد هذه النوعية من المدارس في المناطق التعليمية الست.

Ad

بعد تطبيق وزارة التربية قرار تأنيث مدارس البنين الابتدائية لحوالي عقد من الزمان، وبعد أن أثبتت الدراسات وجود خلل في القرار، بدأت الوزارة تتراجع شيئا فشيئا عن هذا القرار بتحويل بعض المدارس الابتدائية إلى ذات معلمين، حيث لوحظ داخل أروقتها زيادة التوجه الداعي إلى هذه الخطوات بتوفير مدارس ابتدائية ذات معلمين وبأعداد أكبر، حتى يتمكن أولياء الأمور الراغبين في تدريس أبنائهم وفق هذه الآلية تسجيلهم في مدارس من هذا النوع.

وفي هذا السياق، علمت «الجريدة» من مصادرها أن «التربية» قررت تحويل مدرسة محمد صالح العدساني الابتدائية بنين، والواقعة في منطقة الجهراء إلى مدرسة ذات معلمين، واستبدال كافة الطواقم التعليمية والإدارية والإشرافية العاملة فيها إلى ذكور، مشيرة إلى أن منطقة الجهراء التعليمية أبلغت إدارة المدرسة منذ بداية العام الدراسي الحالي بقرار التحويل.

وقالت المصادر إن الجهات المختصة في «الجهراء التعليمية» أبلغت إدارة المدرسة، وشددت على ضرورة إبلاغ كافة المعلمات والإداريات بهذا القرار، حتى يتمكنّ من ترتيب أمورهن والتهيؤ لعملية النقل مع نهاية العام الدراسي الحالي، منوهة إلى أن المنطقة لا تريد الوقوع في الخطأ نفسه الذي وقعت فيه بتنفيذها قرار تحويل مدرسة حارثة بن سراقة، والتي تسبب التأخير في إبلاغ الإدارة المدرسية في مأزق، عندما اضطر المعلمون والمعلمات والإدارات المدرسية إلى الدوام في المبنى نفسه لمدة تجاوزت الأسبوعين.

وأوضحت المصادر أن «التربية» بصدد تحويل المزيد من المدارس الابتدائية من إلى ذات معلمين، وذلك في ظل الطلبات والشكاوى التي تتلقاها المناطق التعليمية وقطاع التعليم العام من أولياء الأمور الذين يرون في تدريس أبنائهم من قبل معلمات مشكلة، ويرغبون في توفير مدارس ذات معلمين في مناطق قريبة من سكنهم، لافتة إلى أن قطاع التعليم العام يدرس مقترحات بتوفير ما لا يقل عن 12 مدرسة ابتدائية ذات معلمين في كل منطقة تعليمية، لتلافي هذه المشكلة.

وأشارت إلى أن المدارس الحالية ذات المعلمين أصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة، منوهة إلى أن الكثافات العالية في بعض هذه المدارس دفعت الوزارة إلى اتخاذ قرار جدي بإعادة دراسة موضوع توفير مدارس ابتدائية ذات معلمين بشكل أكبر وتوزيعها على المناطق الست، بحيث تتوافر هذه المدارس في مناطق قريبة.

وبينت المصادر أن من ضمن المشكلات التي تواجهها الوزارة في مدارس البنين ذات المعلمات وجود رفض من بعض المعلمات لوجود طلبة في أعمار قريبة من البلوغ معهن، ولاسيما الطلبة الذين لا يتمكنون من النجاح في أكثر من عام، إضافة إلى وجود مشكلات تتعرض لها المعلمات في ما يشبه التحرش من قبل بعض الطلبة، والتي عادت ما يتم التستر عليها، إما من قبل المعلمة والإدارة المدرسية، أو من قبل المنطقة تفاديا لتفاقم المشكلة وحصول ما لا تحمد عقباه.

سلبيات السلّم التعليمي

وكانت دراسة أعدها قطاع البحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية رصدت بعض السلبيات في تطبيق السلم التعليمي الحالي للمرحلة الابتدائية، حيث أوصت ببعض النتائج لمعالجة المشكلات القائمة، ومنها توعية المعلمات عن هذه المرحلة وكيفية التعامل مع الطلبة في مثل هذا العمر، ونقل أي تلميذ لديه بلوغ مبكر الى مدارس ذات المعلمين، إضافة إلى إعطاء مكافآت تشجيعية لمعلمات مدارس البنين، أو إلغاء قرار التأنيث لما له من سلبيات أكثر من إيجابيته.