استهدفت الجماعات الإرهابية آلية عسكرية تابعة للجيش المصري في مدينة العريش، أمس الأول، أسفرت عن مقتل ضابط ومجند، في وقت تمكنت قوات الشرطة بمدينة السلام شرق القاهرة من تصفية عنصرين من تنظيم «أنصار بيت المقدس».

Ad

عاد مسلسل استهداف آليات الجيش المصري إلى المشهد السيناوي مجددا، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير، فجر أمس، استشهاد ضابط ومجند، أمس الأول، خلال تنفيذ دورية تأمين على طريق مطار العريش - بئر لحفن، إثر تفجير عبوة ناسفة عن بعد في المركبة التي يستقلانها.

وقال مصدر عسكري لـ«الجريدة» إن «مجهولين زرعوا عبوة ناسفة، تزن نحو 250 كيلوغراما، خلف كمين المحاجر على طريق المطار جنوب العريش، وفجروها عن بعد، أثناء مرور دورية عسكرية مكونة من سيارتين»، مضيفا انه «تم نقل الشهيدين والمصاب إلى مشفى العريش العسكري، وتم إخطار الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية».

ورجح مصدر عسكري وقوف تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي غير اسمه إلى «ولاية سيناء»، وراء العملية، موضحا أن «الحملة الأمنية التي أعقبت الحادث أسفرت عن ضبط 19 مشتبها فيهم، وتدمير 65 بؤرة إرهابية».

مقتل إرهابيين

وبينما فشلت محاولة إرهابية جديدة أمس في استهداف مدرعتين لقوات الجيش جنوب مدينة العريش انفجر محدث صوت في أحد قطارات الإسكندرية، عقب وصوله إلى محطة مصر بوسط القاهرة، دون أن يسفر عن وقوع إصابات.

كما قتلت قوات أمن مدينة السلام شرق القاهرة عنصرين إرهابيين، أمس الأول، عقب تبادلهما إطلاق النار مع القوات، وذكر مصدر أمني رفيع في وزارة الداخلية ان «القتيلين من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي».

وأوضح المصدر أن «قطاع الأمن الوطني كان يرصد تحركات الإرهابيين اللذين لقيا حتفهما»، مشيرا إلى اشتراكهما في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بالبلاد، بينها واقعة استشهاد عميد بالجيش وإصابة مجند في منطقة جسر السويس خلال تظاهرات 28 نوفمبر الماضي، التي دعت لها «الجبهة السلفية»، مضيفا: «وعثر بحوزة القتيلين على أحزمة ناسفة وقنابل متنوعة».

في هذه الأثناء، خرجت تظاهرات محدودة لأنصار جماعة «الإخوان»، تحت شعار «مكملين... الله مولانا»، التي دعا لها تحالف دعم الشرعية، وهي الأولى التي لا تهتم فضائية «الجزيرة» القطرية بتغطيتها، عقب إغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر»، مع مضي القاهرة والدوحة في خطوات المصالحة وإعادة العلاقات بينهما إلى طبيعتها.

انتخابات النواب

على صعيد آخر، وفي إطار استعدادات الأحزاب السياسية لخوض الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، انتخابات مجلس النواب، المقرر إجراؤها قبل مارس المقبل، قالت مصادر مطلعة لـ»الجريدة» إن «اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار أيمن عباس رئيس محكمة استئناف القاهرة، ستعقد اجتماعا خلال الأيام القليلة المقبلة مع ممثلي وزارات الدفاع والداخلية والعدل، للاتفاق بشكل نهائي على عدد مراحل انتخابات مجلس النواب المقبل، بإجرائها على جولة واحدة أو جولتين».

من جهتها، كثفت الأحزاب السياسية نشاطها لتحديد موقفها من الاستحقاق النيابي الأهم خلال الفترة المقبلة، حيث عقدت الهيئة العليا لحزب النور السلفي اجتماعا أمس، لتحديد قائمة الأسماء النهائية التي ستخوض الانتخابات عن الحزب، مع الانتهاء من اختيار أسماء مرشحيه على مقاعد الفردي في جميع الدوائر، فضلا عن حسم نحو 80 في المئة من مرشحيه على القوائم.

كما ناقش حزب التحالف الشعبي الاشتراكي موقفه من المشاركة في الانتخابات من عدمه في اجتماع أمس، وقال أمين عام الحزب طلعت فهمي لـ»الجريدة»: «هناك كتل شبابية داخل الحزب ترفض المشاركة وتدعو إلى مقاطعة الانتخابات، نتيجة اعتراضهم على قانوني الانتخابات وتقسيم الدوائر».

كما عقد حزب الكرامة الناصري، في ساعة متأخرة أمس، اجتماعا لحسم موقفه من الاستحقاق النيابي، إلا أن مصادر حزبية أكدت لـ»الجريدة» مشاركة الأحزاب المدنية على اختلاف توجهاتها في الاستحقاق المقبل.