نجوى النجار: قدَّمت حالة إنسانية في «عيون الحرامية»

نشر في 17-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 17-11-2014 | 00:02
شاركت المخرجة الفلسطينية نجوى النجار بفيلمها الروائي الثاني «عيون الحرامية» في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
في لقائها مع «الجريدة» تتحدث نجوى عن صعوبات الفيلم وترشيحه كفيلم فلسطيني للمشاركة في مسابقة الأوسكار.
حدثينا عن توليفة الفيلم التي جمعت بين الممثل خالد أبو النجا وبين المطربة سعاد ماسي في الفيلم؟

جاءت ترشيحاتي للفيلم لرغبتي في تقديم عمل مميز، ووجدت أنهما أفضل من يقدّم النص. بالطبع كانت لدي اختيارات بديلة من ممثلين فلسطينيين في حال اعتذار خالد وسعاد، لكن حماستهما للفيلم جعلتني اقتنع بأن اختياري صحيح، خصوصاً أنني لست مخرجة الفيلم فحسب ولكن المؤلفة أيضاً، الأمر الذي منحني القدرة مبكراً على ترشيحهما. صحيح أنني واجهت مشكلات متعلقة بتصريحات دخولهما، ولكن نجحنا وبدأنا بالتصوير.

ثمة أراء وجدت أن البطل الحقيقي في الفيلم هو الأرض، فهل قصدت ذلك؟

ناقشت في الفيلم قصة إنسانية لأب يبحث عن ابنته التي حرم منها ليس أكثر. لم أطرح قضية سياسية، بل ارتبط الفيلم بالنسبة إلي بواقع إنساني بحت. عموماً، كل شخص من حقه أن يرى الفيلم بالانطباع الذي يشعر به، ويسعدني أن تصل إلى الجمهور رسائل عدة من خلال الفيلم.

كيف وجدت استقبال الجمهور المصري للفيلم؟

كنت سعيدة بالتصفيق الحاد الذي أعقب عرض الفيلم، وبالنقاشات في الندوة، وأتمنى أن يجد العمل مساحة على شاشات العرض في العالم العربي، وهو ما يحاول المنتجون فعله خلال الفترة الراهنة لأن العرض في القاعات سيصل به إلى عدد أكبر من الجمهور.

هل وجدت صعوبة في التعامل مع خالد أبو النجا في ما يتعلق باللهجة؟

خالد ممثل موهوب وأضاف إلى الدور كثيراً، واتقانه اللهجة لم يكن مشكلة، لا سيما أنه تدرَّب عليها قبل أن يصل إلى نابلس للتصوير. لكننا اتفقنا على اللكنة التي سيتحدث بها والطريقة، ووجوده في الفيلم أضاف إليه الكثير على المستوى الفني، وسعدت بالتعاون معه وأتمنى تكرار التجربة.

كيف ترين الاتهامات التي تواجه أبطال الفيلم باعتبار أن دخولهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد تطبيعاً؟

لا يمكن أن أقبل بهذا الحديث، لأنهم دخلوا بدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية وليس أي جهة أخرى. والفيلم فلسطيني وشاركت في الدعم الإنتاجي له جهات عدة موجودة على التريلر الخاص بالفيلم، بل على العكس هؤلاء الفنانون دعموا صمود الشعب الفلسطيني. خالد أبو النجا مثلاً هو أول ممثل مصري يشارك في فيلم فلسطيني.

صرحت بأن أحد مشاهد الفيلم ربما تكون سبباً في عدم وصوله إلى التصفيات النهائية للأوسكار.

قصدت مشهد قتل الجنود الإسرائيليين في الفيلم، وهو بالنسبة إلي مهم للغاية، لم أستطع الاستغناء عنه لأن مبرره الدرامي موجود في سياق الخلفية التي عاشها البطل. عموماً، لم أشغل نفسي بالمهرجانات بقدر رغبتي في تقديم عمل أستمتع به وأشعر أنني قدمت كل ما أريده من خلال الصورة.

ما تحدثت به هو توقعي الشخصي، قد أكون مخطئة وعلينا الانتظار حتى يعرض الفيلم ضمن تصفيات المعرجان لنعرف رد فعل لجنة التحكيم.

هل وجدت مشكلة في توفير ملابس الجنود الإسرائيليين خلال التصوير؟

استأجرنا الملابس من محل في مدينة نابلس، لكن المشكلة عموماً كانت في التصوير في وقت واجهت فيه نابلس اعتداءات من قوات الاحتلال، وما زاد الأمر تعقيداً أننا كنا نصوّر من دون إذن مسبق منها، ما عرّض فريق العمل للمجازفة.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟

على أرض الواقع، كان العمل صعباً للغاية بسبب ضيق وقت التصوير، فلم نستغرق أكثر من 25 يوماً بسبب صعوبة استخراج تصاريح الممثلين المشاركين في الفيلم، ما استلزم مجهوداً كبيراً في ضغط التصوير بدلاً من 45 يوماً كما كان مخططاً من البداية.

جديدك؟

أحضّر راهناً فيلماً جديداً وهو استعراضي غنائي سنصوره بين القاهرة وفلسطين، لكن لم أستقر بعد على بقية التفاصيل الخاصة به.

back to top