السيسي يدعو إلى توسيع الحملة العالمية على «الإرهاب»

نشر في 24-09-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-09-2014 | 00:02
No Image Caption
• أنقرة تسعى لكسر الجليد مع القاهرة
• قتل 7 تكفيريين بملابس عسكرية فلسطينية في سيناء
طالب الرئيس السيسي أمس بتوسيع الحملة التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش"، في حين سعت أنقرة إلى حلحلة الأوضاع المتجمدة مع القاهرة، بعدما طلب وفد تركي لقاء نظيره المصري على هامش الجلسة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" بدعم الحرب ضد مسلحي "داعش"، مؤكداً أن الجيش العراقي والدول المجاورة للعراق وسورية هي الأقرب لتكوين تحالف لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، مطالباً بتوسيع نطاق الحملة الدولية لتتجاوز العراق وسورية، محذراً أميركا مما سماه "نفض يد" عن مشاكل الشرق الأوسط، في حين تشهد المنطقة تنامي ظاهرة الإرهاب.

وقالت مصادر رئاسية إنه تم إبلاغ الوفد المصري لقاءَ الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره المصري ساعة غداً، وسيتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، ودور مصر في مكافحة الإرهاب، في حين التقى السيسي عدداً من رجال الأعمال في أميركا، وعرض خلال لقائه معهم، اقتراحاً بإنشاء مدينة سياحية للتسوق ناحية خليج السويس لتشغيل 500 ألف عامل، بتكلفة تصل إلى 40 مليار جنيه (نحو 5,5 مليارات دولار).

وكان السيسي التقى أمس الرئيس الأميركي الاسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وقال ان المصريين يشعرون بالغضب من الاميركيين.

قمة المناخ

الى ذلك، تحدث السيسي أمس في قمة المناخ معتبرا أن المنطقة العربية والإفريقية هي الأكثر عرضة للتغير المناخي وأضراره، مطالباً الدول الأوربية، خلال كلمته التي ألقاها أمام قمة المناخ التي عقدت في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ممثلاً للمجموعة العربية أمس، بالاضطلاع بمسؤوليتها تجاه البلدان النامية، في مواجهة حالات التصحر، التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري، محملاً البلدان الصناعية الكبرى مسؤولية ذلك، ومشدداً على ضرورة مساعدة البلاد العربية في مجالات الطاقة.

وقال السيسي: "العالم، خاصة الدول الإفريقية والعربية، في حاجة ماسة إلى التوصل إلى اتفاق يعالج تداعيات التغيرات المناخية"، مشيراً إلى أن المنطقة العربية الواقعة في نطاق المناطق الجافة، هي الأكثر تضررا من التغييرات المناخية".

وكان الرئيس المصري، واصل نشاطه الخارجي، خلال حضوره الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقى العديد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية، ورجال الأعمال، أمس الأول،

جليد تركي

إلى ذلك، حاولت الإدارة التركية، كسر الجليد مع النظام المصري، وحلحلة الأوضاع المتجمدة بين النظامين، بعد تدهورها في أعقاب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي يوليو العام الماضي، حيث أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي، أن "تركيا طلبت عقد اجتماع ثنائي مع الجانب المصري على هامش اجتماعات الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة"، كاشفاً عن موافقة مصر على الاجتماع، مضيفاً في تصريحات صحافية: "لا توجد عداوة أو مشاكل مع الشعب التركي".

عبوة ناسفة

أمنياً، قال مراسل "الجريدة"، إن "دوي انفجار، سُمع نهار أمس قرب قافلة للقوات المسلحة، كانت تمر على الطريق الدولى بين العريش والشيخ زويد في سيناء، الحدودية مع إسرائيل"، وقال مصدر أمنى في العريش، إن عبوة ناسفة زرعها تكفيريون انفجرت بجوار الطريق الدولى قرب قرية "الخروبة"، خلال مرور قافلة مدرعات الجيش، ولم يؤد الانفجار إلى وقوع إصابات، وقامت مدرعات الجيش بتمشيط الطريق بحثاً عن عبوات ناسفة أخرى.

في السياق، وعلى صعيد الحرب التي تشنها القوات المسلحة ضد الجماعات المسلحة المُتمركزة في سيناء، أحبطت قوات الأمن أمس الأول هجوماً مسلحاً بقذائف صاروخية من طراز "107" على معسكر "الزهور" الأمني، وذلك بعد ساعات من إعلان مصدر عسكري مصري قتل 7 عناصر ينتمون إلى "جماعة أنصار بيت المقدس" شمال سيناء، موضحاً أن المقتولين كانوا يرتدون ملابس عسكرية فلسطينية.

وسادت حالة من الاستنفار الأمني في المنطقة عقب الحادث، وانتشرت الدبابات والمجنزرات العسكرية، التي أطلقت قذائف على أهداف في جنوب وغرب الشيخ زويد، الظهير الصحراوي لقريتي "الزوارعة" و"النصرانية"، بعد رصد سيارات دفع رباعي تحمل مدافع مضادة للطائرات، يستقلها مسلحون يُعتقد انتماؤهم إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وعززت قوات الأمن حضورها على الطريق الدولي، الذي شهد خلال الأيام الماضية زرع ألغام أرضية استهدفت مركبات أمنية، وقتلت جنوداً.

في السياق، أكد مصدر عسكري مصري عدم مشاركة مصر في أي قوات ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمُحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال لـ"الجريدة": "الجيش يُدرك أنه يخوض هو الآخر حرباً شرسة ضد الإرهاب"، مشيراً إلى أن مصر شكلت غرفة عمليات تضم كل الأجهزة السيادية لمتابعة العمليات العسكرية ضد "داعش" لتقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي للتحالف، فضلاً عن عمليات إجلاء المصريين في الخارج.

back to top