حملة للصحافيين الإلكترونيين من أجل «النقابة»
أثارت مطالبات شباب الصحافيين الإلكترونيين في مصر بالانضمام إلى عضوية نقابة الصحافيين المصريين جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، بين من يعتبرهم بعيدين عن العمل الصحافي، كونهم لا يعتمدون على مبادئ تعاليم المهنة، من ناحية، ومن يرون فيهم مستقبل مهنة "البحث عن المتاعب" من ناحية أخرى.ورفع الصحافيون الإلكترونيون سقف المطالبات، وعلى رأسها الحفاظ على حقوقهم ومساواتهم بزملائهم في الصحف الورقية في الامتيازات والحماية النقابية، كما طالبوا بتعديل شروط القيد في النقابة، حيث أطلقوا حملة للدفاع عن حقوقهم، ودشنوا وسم (هاشتاغ) "#أنا صحافي إلكتروني"، على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإيصال صوتهم الرقمي إلى عموم المسؤولين، خصوصا أعضاء مجلس النقابة.
وابدى نقيب الصحافيين يحيى قلاش تحفظه عن ضم الصحافيين الإلكترونيين إلى النقابة، كما رفض تأسيس كيان مواز للصحافيين الإلكترونيين، معتبرا ان الفوضى في سوق الصحافة أمر مزعج لكل من يهمه العمل في المهنة، مشددا على ضرورة توافر الشروط المهنية والمؤسسية والاحترافية في الصحافي الإلكتروني.وقال قلاش لـ"الجريدة": "كل مهنة لها ضوابط وشروط، وتم إجراء حوار الأسبوع الماضي مع عدد من الزملاء من الصحافيين الإلكترونيين، للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف للمحافظة على المهنة، ولابد من احتواء الصحافيين تحت مظلة واحدة، فلن تكون هناك كيانات موازية". من جانبها، ذكرت نهى عمر، صحافية إلكترونية، ان "نقيب الصحافيين بدلا من أن يتهم حملتنا بـالمشبوهة، عليه أن يعلم أنه مسؤول عنا، وواجب عليه أن يساعدنا في الحصول على حقوقنا، بدلا من التمسك بالصحافة الورقية، التي أوشكت على الانقراض"، مشيرة إلى أن حلمهم هو نقابة تحميهم من الاستغلال، موجهة رسالة للنقيب "إحنا المستقبل".واتفق معها الصحافي الشاب محمد سيد على أنه لابد من الاعتراف بنهاية عصر الصحافة الورقية، وأن الصحافة الإلكترونية هي المواكبة للعصر الحالي والميديا والتطور التكنولوجي، مضيفا: "الإنترنت ساعد على سرعة وسهولة الحصول على الخبر، وأطالب النقابة بأن تلتفت إلى جيل الشباب بدلا من تدميره".من جانبها، اتهمت الصحافية الشابة إيمان مورجان، من صحيفة الوطن اليومية المستقلة، نقيب الصحافيين بأنه بعيد عن الواقع، "ولو كان كلف نفسه بتصفح الوسم، كان سيعرف من هم هؤلاء الشباب، الذين يمثلون جيلا كاملا".يذكر أنه منذ إطلاق "#أنا صحافي إلكتروني" احتل مركزا متقدما على موقع تويتر، ووصل عدد المشاركين فيه إلى ما يقرب من ربع مليون مغرد.