استعادت القوات العراقية أكثر من 75 في المئة من ناحية البغدادي، بحسب ما أعلن أمس معاون محافظ الأنبار الأمني عزيز الطرموز، الذي طالب بتشكيل غرفة عمليات كبرى لإنقاد الأهالي ومساعدتهم.
وقال الطرموز، إن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر تسيطر على 75 في المئة من ناحية البغدادي غرب الرمادي"، مبينا أن "المواجهات والاشتباكات بين تلك القوات ضد عناصر تنظيم داعش مستمرة في الجزء المتبقي من الناحية وسط تقدم للقطاعات الأمنية هناك".وأضاف أن "قوات الشرطة ومقاتلي العشائر بحاجة الى دعم من السلاح والعتاد والذخيرة، لأنهم يمثلون خط الصد الأول في مواجهة داعش في المجمع السكني ومناطق أخرى من ناحية البغدادي بسبب نفاد العتاد والذخيرة لديهم"، مطالبا بـ"تشكيل غرفة عمليات كبرى من وزارة الدفاع والداخلية والتجارة لإنقاذ أهالي ناحية البغدادي، وإرسال المواد الغذائية والإنسانية لهم وبشكل فوري وعاجل". إلى ذلك، أعلنت السلطات اختطاف 30 شرطياً في البغدادي على يد «داعش».استنكار العبادياستنكر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء أمس الأول، اختطاف النائب زيد الجنابي، ومقتل من معه شمالي بغداد، واصفاً العملية بـ"الاجرامية".وقال المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي يستنكر العملية الإجرامية باختطاف النائب زيد الجنابي واغتيال من معه"، معتبراً أن "من نفذ هذه الجريمة يريد أن يشغل قواتنا الأمنية عن مواجهة العدو الحقيقي للشعب العراقي والمتمثل في تنظيم داعش الإرهابي، وإحداث شرخ في العملية السياسية".وأضاف البيان: "نؤكد مجدداً أننا سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن وحياة العراقيين وسيتم ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء"، مجدداً دعوته للجميع بـ"ضرورة التحلي بأعلى درجات المسؤولية وعدم الانجرار الى ما يريده العدو، اذ إن البلد بحاجة الى وحدة الموقف والتكاتف للانتصار على تنظيم داعش الإرهابي وطرده وتحقيق الأمن والاستقرار للعراقيين".اتهام الحشدوكانت مجموعة مسلحة اعتقلت الجنابي، ومن معه مساء أمس الأول. وقال مصدر مقرب من النائب الجنابي إن "مسلحين يرتدون ملابس عسكرية أقاموا سيطرة وهمية في اللطيفية جنوب بغداد، وقاموا باعتراض موكب النائب ومن معه واعتقلوهم"، موضحا أن هؤلاء المسلحين نقلوا الى منطقة ذات غالبية شيعية في شمال بغداد، حيث "أطلقوا سراح النائب" بعد ضربه، قبل أن "يأخذوا الضحايا ويقتلوهم ويلقوا جثثهم" في شمال العاصمة.وأشار المصدر إلى أن من بين القتلى الشيخ قاسم سويدان الجنابي ونجله وسبعة من مرافقيه.واتهم أقارب الشيخ قاسم سويدان الجنابي "ميليشيات" موالية للحكومة بالوقوف خلف العملية، في إشارة الى فصائل شيعية تقاتل الى جانب القوات العراقية لاستعادة مناطق يسيطر عليها التنظيم المتطرف منذ أشهر.وبحسب هؤلاء، فإنه عثر على الجنابي مقيد اليدين ومقتولاً برصاصة في الرأس، بعد اقتياد موكبه المؤلف من ثلاث سيارات، وبرفقته ابن اخيه النائب زيد الجنابي الذي أفرج عنه المسلحون بعد ضربه، محملين "الجهات التي تحمل سلاح الدولة وهوية الدولة وترتدي ثياب الدولة" مسؤولية العملية، في إشارة إلى الحشد الشعبي، والتي تتواجد في مناطق مختلفة من العاصمة.وكانت رئاسة مجلس النواب قررت، في وقت سابق أمس الأول، استدعاء وزيري الداخلية محمد سالم الغبان، والدفاع خالد العبيدي، في جلسته المقبلة للوقوف على الحادث، بينما اعتبر رئيس البرلمان سليم الجبوري أن ما حصل استهداف للمؤسسة التشريعية والرقابية.(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
آخر الأخبار
تحرير 75٪ من البغدادي و«داعش» يخطف 30 شرطياً
16-02-2015