أدب السجون... شهادات عن الحرية من خلف الزنازين
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاباً جديداً بعنوان «أدب السجون» للأديب شعبان يوسف. فضلا عن اليوميات والسير الذاتية والروايات والقصائد والمسرحيات، يشمل الكتاب شهادات لا حصر لها ومقابلات وشذرات.
يعدّ كتاب «أدب السجون» بقلم شعبان يوسف إضافة مهمة إلى ما يسمى أدب السجون الذي أسهم فيه مبدعون كثر، بدرجات متفاوتة، من بينهم: رجال ونساء ليبراليون، شيوعيون، إسلاميون، أفراد لا ينتمون إلى أي من هذه الاتجاهات السياسية، فكان نص السجن هو نصهم الوحيد، سجلوا فيه تجربتهم ثم مضوا إلى أشغالهم وتخصصاتهم الأخرى.يطالب المؤلف الباحثين بفحص كتاباته وتحليل خطابها، وتتبع سماتها وأشكال حوارها مع واقعها التاريخي من منظور الدراسات التاريخية والسياسية والاجتماعية والنقدية.
ينقسم الكتاب إلى فصلين: {مداخل}، يضم كتابات عدة من بينها: {أدب السجون في العالم العربي} لرضوى عاشور، {النص والجدار... تجربة السجن في الأدب العربي المعاصر} لـلدكتور عمار علي حسن، {بذور الصدام بين الشيوعيين وسلطة يوليو} لشعبان يوسف. {نماذج أدبية}: تجربة السجن في {أدب غالب هلسا} لأحمد بهاء الدين شعبان، {يوميات الواحات} للدكتور هيثم الحاج علي، وغيرهما.ويختتم الكتاب بمناقشات وشهادات حية منها شهادات: د. أمينة رشيد، صنع الله إبراهيم، جمال الغيطاني وآخرون.يؤكد الكتاب أنه بقدر ما تكون الزنازين مقابر للحرية تكون عامل تفجير لطاقة الإبداع، والتحدي الحقيقي للمبدع إيمانه المطلق بالحق وبعدالة القضية التي وضعته خلف الأسوار لينطلق إلى سماوات بعيدة عن أيدي السجانة.سبق لـ {الجريدة} أن نشرت في شهر رمضان الماضي تجارب مبدعين مع السجن، من بينهم: الشاعر سيد حجاب، الفنان التشكيلي عز الدين نجيب والكاتب صلاح عيسى وغيرهم.