اقال المؤتمر الوطني العام الليبي، الذراع التشريعية للحكومة التي تدير العاصمة الليبية طرابلس، رئيس مجلس الوزراء عمر الحاسي بعد تصويت جرى الثلاثاء، وفقا لعضو في المؤتمر.

Ad

وبدت اقالة الحاسي مرتبطة بالحوار الجاري بين السلطة الحاكمة في طرابلس والسلطة المعترف بها دوليا في الشرق، حيث قرر المؤتمر اليوم ان يمهل الحوار فترة شهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على ان يسمي رئيسا جديدا لحكومته اذا لم يجر التوصل الى اتفاق خلال هذه المدة.

وقال عضو في المؤتمر لوكالة فرانس برس "تمت اقالة رئيس الحكومة فقط، مع الابقاء على باقي الوزراء"، مشيرا الى ان "القرار جاء في جلسة تصويت انعقدت اليوم" في مقر المؤتمر في طرابلس.

وذكر مصدر اخر في المؤتمر انه جرى تكليف النائب الاول لعمر الحاسي، خليفة محمد الغويل، بتسيير اعمال الحكومة على ان يتم تسمية رئيس وزراء جديد لهذه الحكومة غير المعترف بها دوليا خلال فترة شهر.

واضاف ان الاقالة جاءت "نتيجة نقاش عام تعلق بالاوضاع الحالية السياسية والامنية، وتم بناء على قراءة تقارير لجان المحاسبة واللجان البرلمانية، اضافة الى طلبات مقدمة من قبل اعضاء في المؤتمر وفي الحكومة نفسها باقالة الحاسي".

وكانت قوات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة منذ اغسطس الماضي طالبت الحاسي في اكثر من مناسبة باستبدال وزراء اعتبرت انهم وزراء "فاسدون".

وكلف الحاسي رئاسة هذه الحكومة اثر سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة واضطرار الحكومة المعترف بها دوليا الى اللجوء الى شرق البلاد شانها شان البرلمان المنبثق عن انتخابات يونيو.

ويعتبر المؤتمر الوطني العام الذي انتهت صلاحيته مع ولادة البرلمان الذي يعمل من شرق ليبيا الذراع التشريعية للحكومة في طرابلس التي تضم اسلاميين.

ويخوض الطرفان حوارا ترعاه الامم المتحدة يهدف الى الدخول في مرحلة انتقالية تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي، على ان تنتهي هذه المرحلة الانتقالية بانتخابات جديدة.

وقال المتحدث باسم المؤتمر العام في طرابلس عمر حميدان في مؤتمر صحافي ان المؤتمر سيمنح "فترة شهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية، واذا لم يتم ذلك" فستجري تسمية رئيس جديد لحكومة طرابلس.