برعاية الشيخ دعيج الخليفة، عقد فريق الفيلم الروائي الكويتي الطويل «القصر» مؤتمراً صحافياً، أمس الأول، للوقوف عند بعض تفاصيل هذه التجربة السينمائية الجديدة للمؤلف والمخرج نادر الحداد، وقد أدار الحوار الصحافي عبدالحميد الخطيب.

Ad

استهل المخرج نادر الحداد الحديث قائلا: «لقد زرت موقع التصوير، ومن ثم كتبت النص وفقاً لخبرتي التي تجاوزت 40 عاما في الدراما التلفزيونية كمدير تصوير، وكذلك وفق من وقع اختياري عليهم من النجوم لأداء الأدوار، إذ تدور أحداث الفيلم حول مجموعة شبان يدخلون إلى أحد القصور بطلب من صديقهم الذي يخدعهم لمآرب أخرى».

وأبدى الحداد سعادته الغامرة بدعم الشيخ الخليفة وشركة السينما الكويتية الوطنية، وهو ما يدعو إلى التفاؤل والتصميم على التميز ليخرج العمل في أفضل صورة ممكنة، خصوصا أن القائمين على الفيلم سيشاركون به في المهرجانات السينمائية خارج الكويت. كما لفت إلى أن النص قد أجيز منذ فترة من الرقابة، وسيشرع بتصويره ابتداء من غد، ولمدة 25 يوماً، بكاميرا واحدة، ودون استخدام أي خدع أو الاستعانة بالغرافيكس، وتتراوح مدة الفيلم بين ساعة ونصف الساعة وساعتين إلا ربعاً، متمنيا أن يصل من خلاله إلى المستوى العالمي.

ملعب الرعب

من جهته، قال الفنان جمال الردهان إنه وافق على المشاركة من دون أي تردد، حيث إنه تعامل مع المخرج أثناء تصوير الدراما التلفزيونية، وكان موجهاً وداعماً ومشجعاً للجميع، «كما أن نوع الفيلم رعب، وهذا ملعبي، وحتى لو كان المخرج سيمارس مزحة فنية فستكون مدرسة للآخرين، نظراً لخبرته الفنية الطويلة».

ولفت الردهان إلى أنه حذر جداً في انتقاء أعماله، وقد وجد حرفية عالية في الكتابة عند قراءته نص «القصر»، لدرجة أنه تخيل العمل فيلما أميركياً، يلعب بطولته مجموعة من الفنانين الكويتيين، وهذا ليس غريبا على الحداد الذي كان منذ الثمانينيات يعّدل على نصوص كتاب كبار.

كما أكد أنه في الخليج مهرجانات سينمائية ومسرحية مهمة، ونحن متخلفون عن الركب، فلا وجود للكويت إلا ما ندر الفترة الأخيرة، لذلك تجربة الحداد جميلة، ونتمنى أن نوفق جميعا فيها، مستطردا: انا شديد في اختياراتي الفنية، وقد وجدت حرفية عالية بين سطور «القصر»، وكأنه فيلم أميركي من بطولة فنانين كويتيين، ونتمنى أن يصل للجمهور.

وبيّن الردهان: «أن الكويت رائدة في الخليج ولديها تراث فني كبير، لكننا مقلون في الوجود على صعيد المهرجانات وتقديم هذا المخزن في نتاج عصري، فأصبحنا بعيدين عن المنافسة، وأتمنى تكثيف التجارب السينمائية تجارياً لتنشيط هذه الصناعة.

بدوره، أشاد الفنان علي جمعة بالمخرج، حيث إنه صاحب عيون ثاقبة ورؤيته مختلفة، حيث أول تعاون معه كان في سهرة عن الغزو عام 1991، وكان نعم الموجه والناصح، وهذا ما نفتقده في أيامنا الحالية، مبينا في الوقت نفسه حجم المسؤولية لتقديم فيلم كويتي مميز.

أما الشيخ دعيج الخليفة فقال في مداخلة له: «يسعدني أن اكون احد اعضاء فريق الفيلم، الذي سيعرض على شاشات السينما الكويتية، ليستمتع الجمهور بعمل مميز من كافة النواحي». بينما تمنى الفنان مبارك سلطان الوصول بالفيلم إلى بر الأمان.

أما الفنان عماد العكاري فقال: «بعد قراءتي لنص الفيلم شعرت بالخوف الشديد، فالأحداث مليئة بالإثارة والتشويق والغموض، وهذه النوعية من الأفلام يحبها الجمهور».

وأعلن المنتج نواف الشتيلي عن موقع التصور وهو قصر الشيخ الراحل عبدالله المبارك، وقد رصد ميزانية مفتوحة ليخرج العمل في أفضل صورة ممكنة، مشددا على أنه لا يفكر في الربح بقدر اهتمامه بجودة العمل.

 كما أكد المنتج أحمد الحداد سعيه لأن تصل السينما الكويتية إلى أعلى مستوى ممكن.

من جانبه، قال عادل العنزي من «شركة آرت دايمنشن»: «شاركنا في الإنتاج بهدف تقديم عمل راق يليق باسم الكويت ونجومها المتميزين، لذا سخرنا كافة الإمكانات لإنجاز العمل في موعده المحدد.