أثار إعلان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أمس الأول، أن وزارته ليست جاهزة لإجراء الانتخابات ردود فعل متناقضة. وظهر الانقسام بين القوى السياسية جليا، أمس، بشأن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في نوفمبر المقبل. وبدا أن «قوى 8 آذار» تظهر حماساً لإجرائها في موعدها، في حين تفضل غالبية من القوى في صفوف «14 آذار» التمديد للمجلس.

Ad

ورغم تأكيد المصادر وإجماع الخبراء والمراقبين على أن التمديد للمجلس النيابي الحالي سيكون حتمياً، في ظل الأوضاع التي تعيشها المنطقة، أعلنت العديد من القوى السياسية مرشحيها للانتخابات.

وعُلم من مصادر في وزارة الداخلية أن حزب «القوات اللبنانية» قدّم عبر أحد محاميه دفعة واحدة قبل ظهر أمس أوراق ترشيح 25 حزبيا ومناصرا للحزب في كل لبنان. وكان لافتا ترشيح «القوات» للإعلامية مي شدياق في دائرة كسروان التي ترشح فيها زعيم تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في الانتخابات السابقة.

اللواء إبراهيم

على صعيد آخر، مدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم زيارته إلى قطر، من أجل بحث ملف مخطوفي الجيش اللبناني لدى «النصرة» و»داعش».  وكان رئيس الحكومة تمام سلام عاد مساء أمس الأول الى البلاد، على أن يغادر الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

جنبلاط

في موازاة ذلك، تساءل رئيس «اللقاء الديمقراطي» وليد جنبلاط أمس عن سبب «غياب كل أخبار الهبة السعودية للجيش اللبناني»، وقال في هذا السياق: «في ظل الإدانة الخجولة التي صدرت للأصوات المشككة في الجيش اللبناني، من الضروري إعادة التأكيد على دعم المؤسسة العسكرية والالتفاف السياسي حولها. ومع ترحيبنا المتجدد بالهبة السعودية لدعم الجيش، ولكن لماذا غابت كل أخبار هبة المليارات الثلاثة، باستثناء بعض المعلومات المريبة غير المؤكدة التي تُنشر عنها؟»  ودعا جنبلاط أيضا الى التفكير في إعادة قانون الخدمة العسكرية الإلزامية، وكان انتقد أمس وزير العدل أشرف ريفي الذي ينتمي الى تيار «المستقبل»، ودعاه الى الإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين.

الكهرباء

وانقطع التيار الكهربائي منذ الساعة التاسعة والثلث من صباح أمس عن كل المناطق اللبنانية وبيروت الإدارية. وقال مصدر في «مؤسسة كهرباء لبنان» إن عطلاً طرأ في أحد المعامل الرئيسية أدى الى انقطاع التيار الكهربائي في كل لبنان، والعمل جار على إصلاح الشبكة». ولاحقاً، أعلنت المؤسسة أن التيار سيعود تدريجياً في الساعات المقبلة.

وكان مجلس الإدارة في مؤسسة كهرباء لبنان أصدر بعد اجتماعه قبل ظهر أمس، بياناً قال فيه أنه «بعد مرور أكثر من شهر على الوضع القائم في مؤسسة كهرباء لبنان، والمتمثل باحتلال مبناها المركزي وعدد من دوائرها، ونظرا للتداعيات السلبية لهذا الوضع على قطاع الكهرباء بكل جوانبه، بما بدأ ينذر بالتعتيم التدريجي في جميع المناطق اللبنانية، بما فيها العاصمة بيروت، وصولا الى التعتيم الشامل في حال استمرار هذا الوضع».

من جهتها، عقدت لجنة العمال المياومين مؤتمراً صحافياً أمس أكدت فيه أن «هناك تجييشا للرأي العام على العمال، وهناك صور تدل على دخول الموظفين الى المبنى للقيام بأعمالهم».

ولفتت الى أن «العتمة المتعمدة اليوم كانت بمنزلة ورقة ضغط على الأجواء الإيجابية، وقررنا البقاء على اعتصامنا لحين إيجاد حق منصف لقضيتنا».

وشددت على أن «أي مشكلة في التغذية الكهربائية لا يتحمل المياومون مسؤوليتها».