بغداد و"كردستان": نفط العراق ملك لجميع العراقيين
توصلت الحكومة العراقية إلى اتفاق مع حكومة اقليم كردستان العراق الشمالي ينص على أن "نفط العراق ملك لجميع العراقيين" ويقضي بتصدير الاقليم 250 الف برميل يومياً إلى الحكومة الاتحادية، حسبما نقل بيان رسمي الثلاثاء.
وجاء في بيان الحكومة الذي تلقت فرانس برس نسخة منه "قرر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم الموافقة على الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان الذي تم بحضور رئيس مجلس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي ورئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني، ينص على أن النفط العراقي هو ملك لكل العراقيين وأن يقوم اقليم كردستان بتسليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يومياً إلى الحكومة الاتحادية لغرض التصدير".كما يتضمن الاتفاق تصدير 300 ألف برميل يومياً من قبل الحكومة الاتحادية من حقول محافظة كركوك عبر خط أنبوب النفط في اقليم كردستان، وفقاً للبيان.ونص الاتفاق كذلك بحسب البيان على تخصيص نسبة من ميزانية قوات الجيش العراقي إلى قوات البشمركة تحدد على أساس النسبة السكانية، باعتبارها جزءاً من المنظومة الأمنية العراقية.وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في بغداد "وصلنا إلى اتفاق مع الحكومة العراقية وهو في صالح الطرفين ونحن سنقوم بتصدير 250 برميل من نفط آبار الاقليم مع مساعدة الحكومة الاتحادية لتصدير نفط كركوك". وأضاف أن "رئيس وزراء الحكومة الاتحادية عبّر عن استعداده لتأمين تريليون و200 مليار دينار عراقي "حوالي مليار دولار" من الميزانية العراقية العامة لقوات البشمركة"، مؤكداً على أن "هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في بداية عام".وتوصلت الحكومة الاتحادية منتصف الشهر الماضي، إلى اتفاق مع حكومة الاقليم على تحويل 500 مليون دولار إلى الاقليم مقابل وضع الأخير 500 ألف برميل من النفط يومياً في تصرف الحكومة المركزية.وشكل الاتفاق "خطوة أولى" لحل الخلافات بين الطرفين حول مواضيع شتى، بينها الموارد الطبيعية وتقاسم السلطة والأراضي المتنازع عليها، وحصة الاقليم من الموازنة.وتعتبر الحكومة العراقية أن قيام اقليم كردستان بتصدير النفط دون العودة إلى الحكومة المركزية أمر غير قانوني، في حين تتهم حكومة الإقليم بغداد بحجب حصتها من الايرادات.ويحق للإقليم ما نسبته 17 بالمئة من الموازنة، إلا أن العمل بهذه النسبة معلق منذ مطلع العام 2014، بسبب خلافات بين الاقليم ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تسلم مهامه في أغسطس الماضي، بالعمل على حل المشاكل مع أربيل، ومنها النزاع حول مدينة كركوك الغنية بالنفط .