حازم فودة: «كرم الكينغ» مختلف عن أفلام الموسم
يتابع المخرج حازم فودة ردود الفعل حول فيلم «كرم الكينغ» الذي يشارك به في الموسم السينمائي الراهن، مبتعداً عن الكوميديا على عكس غالبية الأفلام المطروحة. حازم أكد رضاه الكامل عن هذه التجربة، مشيراً إلى أن محمود عبدالمغني، بطل الفيلم، رشَّحه لإخراجه بعد تعاونه معه في أعمال سابقة.
حول كواليس التصوير، وأبرز الصعوبات التي واجهته كانت لنا معه هذه الدردشة.
حول كواليس التصوير، وأبرز الصعوبات التي واجهته كانت لنا معه هذه الدردشة.
حدثنا عن «كرم الكينغ»؟
يرصد الفيلم حياة شاب من حارة شعبية يواجه مشكلة مع صديق له تدفعه إلى الخروج منها عبر الذهاب إلى أماكن أخرى، فيهرب من الحارة. تؤكد رسالة الفيلم أن الهروب من مواجهة المشكلات ومهما طال فإنه عاجلاً أم آجلا يتوجب على الفرد مواجهتها، وعلينا التعجيل بهذه المواجهة بدلاً من خسارة أشياء كثيرة خلال فترة الهروب. مثلاً، ظنَّ بطل الفيلم، محمود عبد المغني، أنه بهروبه سيحلّ المشكلات، لكنه يفاجأ بواقع يزيدها سوءاً، حتى يقرر المواجهة في النهاية.لماذا غلبت على الفيلم مشاهد الحركة؟على العكس. في الفيلم مزج بين مشاهد الحركة ومشاهد أخرى درامية وفقاً لخطوط العمل المتشابكة، في محاولة لإبراز الصراع بين ممثل الشر وممثل الخير، لدرجة قد يتصوَّر البعض كما لو كان الشر هو المنتصر حتى المشهد الأخير حيث يحاول البطل الاستعانة بأبناء حارته لمساندته ضد الشر، وذلك من خلال طرفي الصراع محمود عبد المغني بشخصية «كرم الكينغ»، و{مجدي المنّاعي» الذي يقوم بدوره منذر رياحنة.صنَّف البعض الفيلم على أنه «شعبي»، نظراً إلى أن الأحداث تدور في الحارة، فما رأيك؟أختلف مع هذا الرأي، فهو ليس شعبياً تماماً، لأن جزءاً قليلاً من الأحداث يدور في الحارة، تحديداً الدقائق العشر الأولى، ثم نخرج منها لنعود إليها بين الحين والآخر بحسب ما تقتضي دراما العمل. عموماً، صورنا في أماكن متفرقة، وتلك التصنيفات تقلل كثيراً من قيمة الفيلم.على أي أساس اخترت أبطال الفيلم؟لم أخترهم، وإنما هم من اختاروني لإخراج الفيلم. عندما انضممت إلى «كرم الكينغ» كان محمود المغني موجوداً فيه كبطل، ولأننا سبق وتعاونا في مسلسل رمضاني، وكنت مساعد مخرج لفيلم «النبطشي» الذي قام ببطولته، رشحني هو لإخراج الفيلم.ماذا عن منذر رياحنة؟كان اختياراً مني ومن جميع صانعي العمل، لذا عرضنا عليه فكرة الفيلم، ووقتها كان في الأردن، وانتظرنا عودته ليقرأ الفيلم. فعلاً أعجبته الفكرة، وتحدثنا معه في تفاصيل الشخصية، فأبدى موافقته ونسقنا مواعيد التصوير مع تصويره أعماله الفنية الأخرى.ما أكثر المشاهد صعوبة أثناء تصويرها؟بالنسبة إلي، كل مشاهد الفيلم التي صورناها خلال ثلاثة أسابيع صعبة، ولكن الأصعب من ذلك هي المرحلة النهائية في العمل، إذ تطلب مني تنفيذ المونتاج والمكساج والطباعة والألوان بأقصى سرعة وأعلى جودة لطرح الفيلم.ماذا عن الأغاني الثلاث في الفيلم؟ وُظفت لأغراض درامية، ولم نقحمها على العمل، وإنما كانت مكتوبة في قصته، خصوصاً أغنية «أهل الكلام» التي قدمها الفائز في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «ستار أكاديمي» محمد رشاد.لماذا استعنتم بمحمد رشاد تحديداً؟كان من المقرر أن يقدم هذه الأغنية مطرب آخر، ولكن الإنتاج رأى أن محمد رشاد الأفضل لغنائها، فهو نجم وأضاف إلى الفيلم الكثير. هو فعلاً موهوب وصاحب صوت متميز، ويغني بإحساس يصل إلى القلوب. كذلك لديه جماهيرية كبيرة في الشارع وفي مواقع التواصل الاجتماعي.ما توقعاتك حول منافسة الفيلم أفلاماً كوميدية؟أتمنى للجميع النجاح، ويعود موعد طرح الفيلم إلى جهتي التوزيع والإنتاج، ولا أتدخل فيه. انتهت علاقتي به منذ أتممت التصوير، ولكنني في الوقت نفسه راض بهذه التجربة، وبتوقيت طرحها.أي نوعية من الأفلام يحتاج الجمهور إلى متابعتها؟يرغب الجمهور في مشاهدة الأفلام الجديدة سواء كانت كوميدية أو درامية أو حركة، فهو ملّ الأعمال التي تستخف بعقله وتضحك عليه. كذلك هو ملّ الأعمال المبتذلة، والاستعانة براقصة لمجرد أن يتضمن الفيلم رقصة مع أغنية، وإذا كان الأمر كذلك فيمكنه مشاهدتها في كباريه. على ماذا تراهن في «كرم الكينغ»؟الفيلم ذو طبيعة مختلفة، فهو شعبي غير تقليدي، واختلافه عن أفلام الموسم الراهن صدفة ربما تكون في صالحه، وصالح المشاهد عموماً للاختيار بين مجموعة متنوعة من الأعمال التي أقدر المجهود الذي بذله صانعوها فيها.كيف ترى الإيرادات الضخمة التي حققتها هذه الأفلام؟سعدت بها كثيراً، وأتمنى أن ينال «كرم الكينغ» جانباً منها، وهي انتعاشة عظيمة لشباك التذاكر نرجو استمرارها في المواسم كافة، فلا يعود أي منتج يخشى ألا تحظى أفلامه بمشاهدة جيدة في توقيت ما، من ثم نضمن استمرار عجلة الإنتاج السينمائي.ما جديدك؟أحضر عملاً سينمائياً كوميدياً سيُعرض خلال موسم عيد الأضحى المبارك، كذلك أحضر مسلسلاً سيُعرض خلال شهر رمضان 2016.