قال العجمي إن عمليات الصيانة التي تنفذها مصفاة ميناء عبدالله تتم بناء على خطة مسبقة تعتمد على أساس الصيانة الوقائية للمعدات الميكانيكية والكهربائية والآلات الدقيقة، مبيناً أن الطاقة التكريرية للمصفاة تبلغ حالياً 270 ألف برميل.

Ad

ذكر نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية الكويتية أحمد الجيماز أن المصفاة دخلت عملية صيانة مجدولة ابتداء من منتصف ابريل الماضي وتستمر حتى نهاية يونيو المقبل، بميزانية تقديرية تبلغ 3.8 ملايين دينار، لعمل الصيانة اللازمة للمعدات البالغ عددها 406.

وقال الجيماز، على هامش تنظيم المصفاة جولة للصحافيين للتعرف على عمليات الصيانة الدورية، إنه تم تقسيم الصيانة للوحدات خلال شهري ابريل ومايو، حيث تشمل صيانة وحدة إزالة الكبريت رقم 2، ووحدة انتاج الهيدروجين رقم 3، ووحدة التقطير التفريغي رقم 1، ووحدة المعالجة الهيدروجينية للديزل وللنافثا، ووحدة التفحيم رقم 1، أما عمليات الصيانة في شهري مايو ويونيو فستكون لوحدة التقطير التفريغي رقم 2، ووحدة التفحيم رقم 2.

خطة مسبقة

من جانبه، ذكر مدير عمليات الصيانة في مصفاة ميناء عبدالله محمد العجمي أن عمليات الصيانة التي تنفذها المصفاة تتم بناء على خطة مسبقة تعتمد على اساس الصيانة الوقائية للمعدات الميكانيكية والكهربائية والآلات الدقيقة، حيث يتم التجهيز لهذه الأعمال بوقت كاف.

وأضاف العجمي ان الطاقة التكريرية للمصفاة تبلغ حاليا 270 ألف برميل، مشددا على أن الطاقة التكريرية لن تنخفض خلال عمليات الصيانة المجدولة للوحدات.

وكشف ان مصفاة ميناء عبدالله تستعد لتنفيذ إغلاق كامل وشامل خلال نوفمبر 2016 مدة اسبوعين، تجهيزا لمشروع الوقود البيئي، مبينا ان عملية الإغلاق تتطلب تجهيزات ضخمة قبل عامين، وتشكيل فريق متخصص لهذا الحدث الكبير.

تسليم الوحدات

من جهته، افاد رئيس فريق تخطيط الصيانة في مصفاة ميناء عبدالله حمود الرشود بأن عدد العمالة التي تشارك في عمليات الصيانة وصلت إلى 650 عاملا، مضيفا ان عمليات الصيانة للجزء الأول، والتي بدأت في منتصف ابريل، تسير حسب المخطط، وتم تسليم وحدات في موعدها.

بدوره، قال رئيس فريق المعدات الدقيقة عبدالرزاق العلي إن ميزانية الصيانة العامة للمعدات الدقيقة تقدر بنحو 5 إلى 8 في المئة من الميزانية التقديرية العامة، مبينا ان مهمة الفريق دراسة المعدات والوحدات التي تدخل في عمليات الصيانة.

مبادلات حرارية

إلى ذلك، ذكر رئيس فريق الصيانة الميكانيكية رقم 2 في مصفاة ميناء عبدالله أحمد العلي أن مهمة الفريق صيانة المبادلات الحرارية والمفاعلات وتغيير المواد الحفازة وصيانة الصمامات.

وبين العلي انه تم الانتهاء من 95 في المئة من عمليات الصيانة للوحدات في الجزء الأول، حيث تم الانتهاء من تبديل المواد الحفازة في المفاعلات، وإنجاز مشروع تحديث الصواني الداخلية التي تحمل المواد الحفازة.

ولفت رئيس فريق الورش العامة صالح المغوار إلى أنه يوجد 3 ورش في مصفاة ميناء عبدالله عبارة عن ورشة للمعدات الثقيلة وورشة للمخارط وورشة للحام، مبينا أن الورش قامت بصيانة 128 معدة، وبلغ عدد العمال في الورش 351 عاملا.

واوضح رئيس فريق الكهرباء والتكييف حسن الكندري ان المصفاة تأخذ الكهرباء من وزارة الكهرباء والماء، وأن المصفاة بداخلها محطات فرعية لتوزيع الكهرباء على الوحدات، مضيفا ان عمليات الصيانة تتم للمحولات ووحدات التكييف داخل الوحدات والمباني والمصاعد والجزيرة الصناعية.

الخزام: أعمال الصيانة وقائية وفقاً لخطة مسبقة

أكد المنسق العام للصيانة الشاملة المهندس فايز الخزام ان عمليات الصيانة تتم بناء على خطة مسبقة تعتمد على أساس الصيانة الوقائية للمعدات الميكانيكية والكهربائية والآلات الدقيقة.

ولفت الخزام الى انه يتم التجهيز لهذه الاعمال بوقت كاف، حيث تعقد عدة اجتماعات خلال هذه الفترة بين الأقسام المعنية للوصول الى خطة التنفذ، مبينا ان الغرض الأساسي من هذه الاجتماعات هو تحديد الاعمال المطلوبة والعمالة اللازمة وقطع الغيار المطلوب شراؤها.

ولفت الى أن العامل له الدور الأساسي لإنجاح عمليات الصيانة، مؤكدا التعاون المستمر والشراكة في العمل بين الشركة والمقاولين المنفذين للمشروعات.

وشدد على ان «البترول الوطنية» تسعى الى الرقي بمستوى العامل، حيث توفر له الاحتياجات الأساسية لأداء مهامه بأحسن وجه، وتقوم بتدريبه على اشتراطات الامن والسلامة، والتي تخوله أداء عمله بكل ثقة وأمان.

وزاد ان الشركة لا تألو جهدا عند شراء قطع الغيار باختيار المورد المناسب للمعدة، حرصا على ضمان جودة أعمال الصيانة، بالتنسيق مع قسم المشتريات بالدائرة التجارية، حيث يتم طلب قطع الغيار والتدقيق على مواصفاتها الفنية قبل الشراء، وضمان تواجدها قبل الابتداء بأعمال الصيانة.

وتابع ان الشركة تحرص عند بدء أعمال الصيانة على الأداء الأمثل، من خلال تطبيق التوصيات المجمعة التي تحث على خلق بيئة عمل آمنة، يتم خلالها التأكد من التزام الأقسام كافة، بمن فيهم المقاولون، بقوانين الامن والسلامة، بتشكيل فرق متعددة تقوم بزيارة المواقع المختلفة للوحدات، غايتها التأكد من أن شروط الامن والسلامة تم تطبيقها وتنفيذها كما يجب.

أما بخصوص متابعة الأعمال المنوطة بهذه الفترة، فيتم تفعيل الاجتماعات اليومية للوقوف على مقدار الإنجاز ومعرفة الاعمال ذات الاهتمام لتفادي أي أمر قد يسبب تأخير تسليم الوحدة وتشغيلها في الوقت المحدد لها.
خالد الخالدي الكويت