انفجاران في الشرقية... واستنفار عشية انطلاق العام الدراسي
• القبض على 22 من أنصار «الإخوان» في الإسكندرية • التصويت على لائحة الانتخابات البرلمانية اليوم
استهدف الإرهاب، أمس، محافظة الشرقية بتفجيرين، وفي وقت تترقب الحكومة المصرية انطلاق العام الدراسي في الجامعات اليوم، وسط استنفار أمني تحسباً لتظاهرات دعا إليها تحالف دعم الشرعية الموالي لجماعة «الإخوان»، يواصل الجيش حملته الناجحة في تطهير سيناء من البؤر الإرهابية.غداة تصفية قوات الجيش المصري 20 عنصراً إرهابياً، وفي وقت تستعد مصر لانطلاق العام الدراسي في الجامعات اليوم، وقع انفجاران في محافظة الشرقية، أمس، إلا أنهما لم يوقعا إصابات، على الرغم من وقوعهما في مزلقان للسكة الحديد بمركز بلبيس، وحافلة نقل عام بمدينة منيا القمح، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين يعتقد أن خلفهما مجموعة من الإسلاميين المتشددين.مصدر أمني قال إن «مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني تلقى بلاغين يفيدان بسماع دوي الانفجارين، وأنه بعد تحرّك الأجهزة الأمنية لمعاينة مكان الانفجارين، تبين أن عبوة ناسفة انفجرت في قضبان مزلقان السكة الحديد بالقرب من بلبيس، دون وقوع إصابات بشرية، كما أن انفجار العبوة الناسفة الأخرى في أتوبيس النقل العام تزامن مع خلوه من الركاب، ما حصر الخسائر في تلفيات بالأتوبيس، دون خسائر بشرية». وذكر مصدر أمني آخر أن «4 عبوات تم استخدامها في التفجيرين، وأن هذه العبوات من التي اعتاد الإرهابيون استخدامها في عملياتهم ضد المواطنين ورجال الجيش والأمن».إلى ذلك، تواصلت عمليات الجيش لتطهير شبه جزيرة سيناء من الإرهابيين، في ظل توالي العمليات الميدانية التي ألحقت خسائر فادحة في صفوف الجهاديين المسلحين الذين يتمركزون في سيناء، والتي كان آخرها حملة أمس الأول.وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد محمد سمير، عن حصيلة عمليات الجيش في أسبوع من العمليات في شبه جزيرة سيناء وعدة محافظات، في الفترة من الجمعة قبل الماضي حتى أمس الأول، حيث بلغت 21 قتيلاً في صفوف المسلحين، 13 منهم أمس الأول، من بينهم اثنان من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، هما: حامد أبوفريج ويوسف أبوعيطة، فضلاً عن ضبط 36 عنصراً من العناصر الإرهابية والإجرامية. استعداداتفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة الاستنفار لاستقبال أول أيام العام الدراسي في الجامعات اليوم، وقال رئيسها إبراهيم محلب، في تصريحات صحافية، إن «الحكومة لن تسمح لأحد بتخريب العام الدراسي في الجامعات»، مضيفاً: «لدينا إجراءات رادعة لأي محاولات للعنف، وسيتم التصدي له بكل قوة وحسم وبالقانون».من جهته، قال مصدر أمني بوزارة الداخلية إن قوات الشرطة جاهزة لاستقبال العام الدراسي الجامعي بقوات متمركزة على بعد عشرات الأمتار من المقار الجامعية، استعداداً لأي أعمال عنف يمكن أن يثيرها الطلاب، إلا أنه أكد أن تلك القوات لن تتحرك إلا بإذن كتابي من رئيس الجامعة، إذا ما استدعى الوضع داخل الحرم الجامعي ذلك.وفي مدينة الإسكندرية الساحلية، قبضت الأجهزة الأمنية على 22 فردا من أعضاء جماعة «الإخوان»، خلال فض مسيرات متعددة لأنصار الجماعة عقب صلاة الجمعة أمس، وصرح مدير أمن الإسكندرية، اللواء أمين عزالدين، بأن «المقبوض عليهم وجد بحوزتهم كمية كبيرة من المنشورات التحريضية ضد مؤسسات الدولة، وملصقات علامات رابعة العدوية، إضافة لألعاب نارية».الانتخابات البرلمانيةوبينما تؤكد تصريحات كبار المسؤولين المصريين أن إجراء الانتخابات البرلمانية سيتم قبل نهاية العام الحالي، قال مصدر قضائي بمجلس الدولة إن «دائرة الفتوى والتشريع ستقر اللائحة التنفيذية لقانون مباشرة الحقوق السياسية بعد إبداء الملاحظات القانونية لمجلس الدولة بشأن تصور اللائحة اليوم».وأضاف المصدر لـ»الجريدة» أن «دائرة الفتوى والتشريع تستمع إلى ملاحظات المندوب المرسل من قبل اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية في نفس يوم الإقرار، على أن يتم إحالة اللائحة بالملاحظات إلى مجلس الوزراء، بغضّ النظر عن حضور المندوب أو عدم حضوره، تمهيدا لإصدار قانون من رئيس الجمهورية بشأن اللائحة التنفيذية للقانون، والذي تم إقراره في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور».في غضون ذلك، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعا مساء أمس الأول، مع أعضاء اللجنة العليا للإصلاح التشريعي التي يترأسها رئيس الحكومة إبراهيم محلب، وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، بأن الاجتماع شهد استعراضاً لمهام وآليات عمل اللجنة التي تضطلع بمراجعة القوانين المعمول بها للتأكد من توافقها مع الدستور الجديد.