الحوثيون ينشرون صواريخ إيرانية والسعودية تستخدم الـ«درون»

نشر في 28-05-2015 | 00:07
آخر تحديث 28-05-2015 | 00:07
● التحالف يدمر ميناء الحديدة العسكري ويقتل 80 متمرداً في غارات على صنعاء وصعدة

● الشرعية تتقدم بمأرب

● ميليشيات الحوثي وصالح قصفت 1000 مؤسسة وهجَّرت 170 ألفاً
بينما نشر المتمردون الحوثيون صواريخ على الحدود مع السعودية زعموا أنها من صنع محلي، أكد مراقبون وخبراء أنها إيرانية الصنع، وسط توتر متزايد على الحدود اليمنية ـ السعودية حيث قتل سعودي أمس الأول بقذيفة.

نشرت الميليشيات الحوثية صواريخ إيرانية الصنع في مناطق متفرقة من شمال اليمن باتجاه الأرضي السعودية أمس. وبثت قناة «المسيرة» الفضائية التابعة لها مشاهد لمنظومة صواريخ أطلق عليها اسم «النجم الثاقب» ادعت أنها يمنية الصنع، و»أثبتت فاعلية في قصف مناطق سعودية على الحدود».

وقالت القناة إنه يتم «إنتاج طرازات متعددة من منظومة الصواريخ التي تطلق باستخدام منصات فردية وثلاثية، متحركة وثابتة».

وأظهرت المشاهد التي بثتها القناة الحوثية، إطلاق مجموعة من صواريخ «النجم الثاقب1» استهدفت عدداً من المواقع والمعسكرات السعودية، في الحدود وفي عمق جيزان. وجاء الإعلان الحوثي بعد 3 أيام من اشتباكات عنيفة شهدتها الحدود البرية بين البلدين.

«درون» سعودية

في المقابل، كشفت السعودية عن استخدامها لطائرات مسيرة «درون» في استهداف تحركات الميليشيات الحوثية القريبة من الحدود السعودية ـ اليمنية.

واعتبر المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري أن الميليشيات فشلت في جهودها بفرض دور لها في العملية السياسية، بعد أن عقد الحوار اليمني في الرياض دون مشاركتها.

وأشار في تصريحات صحافية أمس إلى أن الحوثيين يحاولون استدراج الحوار بشكل أو بآخر باتجاه غير متوافق مع القرار الأممي 2216، بالتالي حاولت الميليشيات استهداف الحدود السعودية الجنوبية ساعية إلى دفع الحكومة اليمنية إلى أن تتفاوض معها وفق الشروط التي تراها الميليشيات.

وقال عسيري إن «طائرات دون طيار حددت إحدى القرى اليمنية التي تؤوي الميليشيات الحوثية، واستهدفت أمس منطقة نجران جنوب المملكة بقذائف الكاتيوشا، حيث تم استهداف الموقع والراجمات، وهي عبارة عن منازل داخل قرية صغيرة، استخدمها الحوثيون لتنفيذ أعمالهم»، مضيفاً أن استهداف طيران التحالف لمنزل نجل الرئيس السابق منذ يومين جاء بعد معلومات عن تحوله إلى مركز عمليات للمتمردين.

خسائر فادحة

في المقابل، شن طيران تحالف إعادة الشرعية لليمن بقيادة السعودية عدة غارات جوية وبحرية على مواقع الميليشيات الحوثية، وألحق بها خسائر فادحة منها تدمير ميناء الحديدة العسكري ومقتل 80 متمرداً في قصف معسكر للقوات الخاصة بالعاصمة صنعاء وموقع في محافظة صعدة معقل الميليشيات شمال البلاد.

وأفاد مصدر في وزارة الصحة أمس بسقوط 50 قتيلاً و100 مصاب جراء أربع غارات جوية شنها طيران التحالف على معسكر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي» الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والجماعة الحوثية، في هجوم يعد الأول من نوعه على القوات الخاصة منذ بدء العمليات ضد المتمردين في 26 مارس الماضي.

من جانب آخر، دمرت سفن حربية وطائرات تابعة للتحالف أكبر ميناء عسكري يمني في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وألحقت به أضراراً جسيمة وأصابت سفينتين حربيتين في الميناء الواقع تحت سيطرة المليشيات المتحالفة مع إيران.

وقال المسؤول من المدينة «قصفت القاعدة البحرية بالطائرات، ومن بارجات، ودمرت أجزاء واسعة منها، كما أصيبت سفينتان حربيتان إحداهما اسمها بلقيس حيث دمرت وغرقت، وقصفت خمسة زوارق حربية المباني الإدارية للقاعدة البحرية، ودمرت مخازن لألغام بحرية وصواريخ»، مشيرا إلى مقتل 20 حوثياً.

تقدم

في موازاة ذلك، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية في مأرب بتمكنها من السيطرة على جبل مرثد الاستراتيجي الذي يطل على مواقع عدة للحوثيين، منها مركز مديرية صرواح الذي سيطر عليه الحوثيون مطلع مايو الجاري وطرق جبهة المخدرة. وأضافت المصادر أن المقاومة تمكنت من قتل 3 من الحوثيين وجرح العشرات منهم في معارك عنيفة بصرواح غرب مأرب.

إلى ذلك، قتل 25 من مسلحي ميليشيات الحوثي، وتم إحراق ثلاثة أطقم عسكرية في مواجهات مسلحة مع المقاومة الشعبية في مفرق الصعيد بمحافظة شبوة جنوب البلاد.

وشهدت الحدود بين محافظة الضالع والمحافظات الشمالية عند منطقة سناح اشتباكات عنيفة صباح أمس بين المقاومة والميليشيات الحوثية التي فرت من الضالع.

انتهاكات حوثية

في غضون ذلك، كشف تقرير لعدد من الناشطين الحقوقيين اليمنيين إحصائيات لأبرز انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح منذ بدء الحرب الممنهجة ضد الشعب اليمني والممتلكات العامة والخاصة في مارس الماضي وحتى منتصف مايو الحالي.

وأشار التقرير إلى أن إجمالي المنشآت والممتلكات المدنية التي تضررت بسبب القصف الحوثي بلغ 1000 مؤسسة مدنية وصحية في مختلف المحافظات، منها 62 مشفى و23 محطة لتوليد الكهرباء، إضافة إلى محطات ومنشآت تعليمية ومراكز اتصالات وموانئ بحرية.

وتسببت الحرب التي تقودها الميليشيات الحوثية وصالح بنزوح ما يقارب 170 ألف أسرة نتيجة القصف العشوائي من قبل الميليشيات الحوثية على الأحياء سكنية.

(الرياض، صنعاء - أ ف ب،

د ب أ، رويترز)

back to top