كيف جاء ترشيحك لمسلسل «ألوان الطيف»؟

Ad

منذ انتهاء تصوير «قلوب»، فكر المنتج ممدوح شاهين في تقديم عمل يتكون من 60 حلقة، ولكن لم نكن نعلم طبيعته أو موضوعه، حتى بدأ المؤلف أحمد صبحي كتابة حلقاته، وعرضها على بطلاته الخمس.

ما الذي دفعك إلى قبول هذا المسلسل تحديداً؟

موضوعه مكتوب بشكل متميز، إذ ربط المؤلف العلاقات بين الأبطال بطريقة رائعة، ثم هو دراما شعبية متعمقة في قلب الحارة الشعبية، ويختلف عن الأعمال التي تطرقت إلى هذا المحور.

ماذا عن دورك في المسلسل؟

أجسد شخصية هالة، امرأة تمر بتحولات ومراحل تغيرها، هذا أكثر ما جذبني  إليها، وترتبط بقصة حب  مع شاب (أحمد صلاح حسني).

هل كانت الشخصية من اختيارك؟

بل رشحني لها المنتج ممدوح شاهين، وقبلت لأنني أثق بقراراته، وأعلم أنه لن يقدمني في دور غير مناسب لي ولا يُحدث صدى لدى المشاهدين، فهو رشحني لـ{جان» في «قلوب»، وحققت من خلاله نجاحاً.

ما الذي شجعك لخوض تجربة ثانية في الدراما الطويلة؟

الموضوع، فهو يستحق عرضه في 60 حلقة من دون ملل، ولأعوّض غيابي الطويل عن الجمهور قبل أن أقدم «قلوب».

أليس تصوير هذه النوعية مرهقاً؟

بالطبع، لأنها بمثابة مسلسلين في مسلسل واحد، ولا وقت محدداً للانتهاء منه، إذ يتوقف الأمر على المخرج نفسه، وبما أننا نصور مشاهد «ألوان الطيف» في مدينة الإنتاج الإعلامي، فإن  ذلك يوفر علينا وقتاً وجهداً، ولكن المشكلة أننا مطالبون بتسليم عدد معين من الحلقات إلى القناة التي تعرضه في منتصف يناير، ما يجعلنا نعمل على قدم وساق.

ما أوجه الشبه بينه وبين «قلوب»؟

يرصد حياة خمس فتيات، لكن الأحداث مختلفة كلياً، ففي «قلوب» تنتمي الفتيات إلى طبقة راقية، في حين أنهن في «ألوان الطيف» يسكنّ في حارة شعبية، وبالتبعية تتغير حياتهن، وظروفهن والمشكلات التي  يعانين منها.

هل تتوقعين أن يثير دورك جدلاً كما حدث في «قلوب»؟

أسعى إلى أن تثير أدواري قضية، وتحمل رسالة، ولعل هذا ما يجعلني أتأنى في خياراتي. لا يعني ذلك أن التراجيديا والرومنسية يقدمان وحدهما  قضايا ورسالة؛ فالكوميديا فيها رسالة مهمة، وهي إضحاك الجمهور، وهذا أمر مطلوب في الوقت الراهن.

كيف تقيّمين فكرة العرض في موسم موازٍ لشهر رمضان؟

حققت نجاحاً مع أعمال عدة، واعتقد أننا في «قلوب» أول من بادرنا إلى ذلك، خصوصاً أن «آدم وجميلة» عرض بشكل متقطع، 30 حلقة في شهر رمضان و30 حلقة بعده على شاشة OSN، فيما عرضت حلقات مسلسلنا بشكل متتابع.  إنها فكرة جيدة بالطبع والدليل أن منتجين كثراً يعكفون على تحضير دراما طويلة لعرضها خلال هذا الموسم، وهي فرصة لاستيعاب الكم الكبير من العاملين في الدراما.

هل أزاحت الدراما المصرية الطويلة مثيلتها التركية عن هذا الموسم؟

نحن نقدم مسلسلات خارج رمضان منذ أيام السهرات التلفزيونية، والسباعيات، ولكن الحكاية أننا عدنا إليها بعد فترة انقطاع، انشغلنا فيها بالعرض الرمضاني، ولم يحدث أن اكتسحت الدراما التركية أو غيرها ساعات البث في الفضائيات العربية بعد تراجعنا، بل نحن لم نكن نقدم أعمالاً، تشهد التجارب الحالية أننا عندما قدمنا مسلسلات فزنا بالمشاهدة.

ما الذي قد يجذب المشاهد لمتابعة «ألوان الطيف» بين الأعمال المتنافسة في الموسم؟

مخرجه عبد العزيز حشاد يقدمه برؤية واعية من خلال تمكنه من أدواته، ثم لم يبخل الإنتاج عليه، ويسعى إلى تقديم صورة مناسبة، كذلك اختير فريق عمل من أفضل الممثلين، ونحن، من جانبنا، نبذل أقصى جهدنا لنقدم هذه الدراما الواقعية، لا سيما أن الدراما الشعبية تحظى باهتمام جماهيري.

هل تأخذ النساء حقهن من ناحية التناول الدرامي؟

حقنا أخذناه منذ سنوات طويلة عبر تقديم فنانات كبيرات أعمالا من بطولتهن، وتتمحور أحداثها حولهن، على غرار يسرا، ليلى علوي، نادية الجندي، نبيلة عبيد، كل واحدة منهن قدمت دراما خاصة بها وباسمها، لكن الجديد فكرة جمع فنانات في دراما نسائية تستعرض قضايا تتعلق بهن، وكلا النوعين يحققان مشاهدة مرتفعة لارتباط هذه القصص بالجمهور.

ماذا عن السينما؟

تلقيت عروضاً، لكنني رفضتها لأنها لا تناسبني، ولا تتفق مع تفكيري، وحالياً أنتظر الفرصة التي تعيدني إلى الشاشة الفضية، بعد حالة الرواج السينمائي التي شهدتها دور العرض في المواسم الأخيرة.

هل يعني ذلك أنك وجدت ما يرضيك في التلفزيون أكثر من السينما؟

ينطبق على الموضوع مبدأ «العرض والطلب»، ثم حال السينما متوقف منذ سنوات، وبدأ ينتعش أخيراً، لكن في ظل كثرة الممثلين وقلة الإنتاج، يصبح الأمر غاية في الصعوبة، خلافاً للتلفزيون، فثمة  أعمال درامية وإنتاج، ومساحة للاستعانة بالممثلين، لكنني، عموماً، متفائلة بمستقبل السينما.