في خطوة تحمل دلالات في توقيتها وأهدافها، وتشكل محطة مفصلية في عملية انتقال السلطة بالمملكة العربية السعودية من الجيل الأول لأبناء الملك عبدالعزيز إلى الجيل الثاني من الأحفاد، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قرارات مهمة وصفت بأنها محاولة لضخ دماء شابة في عروق المملكة.
وفي قرارات ملكية أعلنها فجر أمس، عين الملك سلمان وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، بدل الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي أُعفي بناء على طلبه، وأصبح محمد بن نايف أول ولي للعهد من أحفاد الملك عبدالعزيز.كما عُين وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وسفير المملكة لدى واشنطن عادل الجبير، وهو من خارج الأسرة الحاكمة، على رأس وزارة الخارجية، ليرث بذلك المدرسة الدبلوماسية التي أرساها الأمير سعود الفيصل، والذي طلب إعفاءه من منصبه، بعد أن خدم أكثر من 40 سنة في وزارة الخارجية.ومن بين القرارات المهمة التي أصدرها الملك سلمان إعفاء عبدالرحمن الهزاع من رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون، وتكليف عبدالله الجاسر برئاستها، وتعيين خالد الفلاح رئيساً لمجلس إدارة شركة أرامكو النفطية، إضافة إلى منحه منصب وزير الصحة، فضلاً عن تعيينات في مفاصل مهمة بالدولة.وبينما دعا الملك سلمان جميع المواطنين إلى مبايعة الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، ومبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد في قصر الحكم بالرياض بعد صلاة العشاء، بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقيات تهنئة إلى العاهل السعودي والأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقيات مماثلة.(الرياض - واس، كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ)
آخر الأخبار
السعودية في عهدة شبابها
30-04-2015