تحديث 2

Ad

طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاحد من قوات "الحشد الشعبي" المؤلفة بمعظمها من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الانبار (غرب) ذات الغالبية السنية، لا سيما مدينة الرمادي التي باتت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

وتأتي هذه الخطوة بعد اشهر من الجدل بسبب رفض سياسيين سنة ومسؤولين في المحافظة مشاركة الفصائل الشيعية في معارك الانبار التي يسيطر التنظيم على مساحات واسعة منها. الا ان تقدم التنظيم بشكل كبير في الرمادي، مركز المحافظة خلال اليومين الماضيين وتراجع القوات الامنية، دفع مجلس المحافظة الى الطلب من العبادي مساندة الحشد.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي لوكالة فرانس برس "وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة هيئة الحشد الشعبي، بالاستعداد والتهيؤ للمشاركة في العمليات القتالية في محافظة الانبار دعما للقوات المسلحة ولابناء العشائر (السنية)، لاستعادة السيطرة على مدن الانبار".

واوضح مهدي صالح النومان، معاون محافظ الانبار للشؤون الامنية، ان مجلس محافظة الانبار "قرر (اليوم) استقدام الحشد الشعبي الذي يعمل تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة وان يكون من السرايا المنضبطة والمشهود لها بالعمل النزيه، وقد ابلغ المجلس المحافظ" بهذا القرار.

واضاف ان المحافظ صهيب الراوي "قام بدوره بابلاغ القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، والعبادي امر الحشد بالتهيؤ لدخول الانبار"، مشيرا الى انه "من المؤمل بدء التحرك يوم غد" الاثنين.

وشكلت مشاركة قوات الحشد الشعبي والفصائل الشيعية في معارك الانبار موضع جدل في الفترة الماضية، لا سيما بعد مشاركة هذه الفصائل بشكل كبير في استعادة مدينة تكريت ذات الغالبية السنية شمال بغداد مطلع ابريل، وقيام بعض عناصره باعمال سلب ونهب لمنازل المدنيين.

وعلى رغم ان الحشد مؤلف بمعظمه من فصائل شيعية، الا انه يضم عددا محدودا من المقاتلين السنة، لا سيما في الانبار. واعلن المحافظ الراوي في الثامن من مايو الجاري، انضمام نحو الف مقاتل من العشائر السنية في الانبار الى الحشد بشكل رسمي، في خطوة كانت الاولى من نوعها.

ولجأت السلطات العراقية الى قوات الحشد والفصائل المسلحة للقتال الى جانب قواتها الامنية، بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها في يونيو الماضي، وانهيار العديد من قطعات الجيش امام الهجوم الكاسح.

------------------------------------------------

تحديث
1

افادت مصادر أمنية اليوم بان مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تمكنوا من السيطرة على المباني الحكومية في مدينة الرمادي بعد معارك عنيفة أسفرت عن احتلالهم المجمع الحكومي ومقار أمنية وحكومية اخرى وذلك مع انسحاب قوات الجيش والشرطة العراقية.

وأكدت مصادر في قيادة عمليات البادية والجزيرة ان قوات الجيش والشرطة العراقيين انسحبت اثر اشتباكات عنيفة ما دفع عناصر التنظيم الى تنفيذ هجمات انتحارية بعجلات عسكرية وجرافات مفخخة قبل ان يتمكنوا من الاستيلاء على معظم المباني الحكومية.

من جانبهم أكد سكان محليون نزحوا من المدينة ان مركز مدينة الرمادي سقط بالكامل بيد تنظيم (داعش) بعد انسحاب القطعات الامنيه وترك المناطق التي كانت تحت سيطرتهم.

الى ذلك وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد مع القوات المسلحة وأبناء العشائر لتحرير الانبار من (داعش) موضحا "انه استجابة لمناشدة الحكومة المحلية وشيوخ العشائر وعلماء الدين بالمحافظة تقرر إرسال قوات الحشد الشعبي الى المحافظة".

وقال التلفزيون الرسمي في خبر عاجل ان العبادي "وجه هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ مع القوات المسلحة وأبناء العشائر لتحرير الانبار من (داعش)".

وافادت مصادر أمنية في قيادة شرطة الانبار بان مدير مركز شرطة الفرسان العقيد مثنى محيميد قتل مع 18 عسكريا اخرين بينهم ضباط وعناصر في الشرطة اثر انسحابهم في منطقة (التجارية) شرقي الرمادي بعد ان تعرضوا لقصف عنيف بقذائف صاروخية من قبل عناصر (داعش).

------------------------------------

قالت مصادر أمنية إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية اجتاحوا أحد اخر الاحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة الرمادي العراقية اليوم الأحد وحاصروا قاعدة رئيسية للجيش على أطراف المدينة عاصمة محافظة الأنبار.

واستولى المتشددون على أغلب مناطق الرمادي يوم الجمعة ورفعوا رايتهم السوداء على مقر الادارة المحلية في وسط المدينة ولكن لا تزال مجموعة من القوات العراقية الخاصة تقاوم في حي الملعب.

وذكرت مصادر أمنية أن تلك القوات تراجعت اليوم الأحد إلى منطقة شرقي المدينة بعد أن تكبدت خسائر بشرية كبيرة مما جعل الرمادي على شفا السقوط في يد التنظيم المتشدد.

وستكون المدينة أول مركز حضري كبير يستولي عليه المتشددون في العراق منذ بدأت قوات الأمن وجماعات مسلحة صد زحفهم العام الماضي.

ووصف عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي الوضع في الرمادي بأنه "انهيار كامل" وقال إن المسؤولين المحليين وافقوا على نشر الجماعات الشيعية المسلحة في المحافظة التي تمثل معقلا للسنة.

ولعبت الجماعات الشيعية المسلحة دورا بارزا في استرداد المكاسب التي حققها التنظيم المتشدد في أماكن أخرى بالعراق لكنها أبقيت حتى الآن على الهامش في الأنبار بسبب المخاوف من اشعال العنف الطائفي.

ويطبق المسلحون المتشددون على قيادة عمليات الأنبار باتجاه الغرب وقال ضابط بالجيش داخل القاعدة العسكرية إن الوقت فات لارسال تعزيزات وناشد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المساعدة.

وقال الضابط "اننا محاصرون الان داخل قيادة العمليات من قبل داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) وقذائف المورتر تنهال (علينا)."

وأضاف "مقاتلو داعش في كل شارع تقريبا. الوضع تسوده الفوضى والأمور تخرج عن السيطرة. الرمادي تسقط في ايدي داعش."

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة على مناطق واسعة من العراق وسوريا وأعلن دولة خلافة في تلك المناطق حيث ارتكب مذابح ضد أفراد اقليات دينية وذبح رهائن غربيين وعربا.

ويقصف تحالف تقوده الولايات المتحدة التنظيم المتشدد منذ شهور بضربات جوية في البلدين. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أمس السبت إن قواتها قتلت شخصية كبيرة بالتنظيم في غارة في سوريا.

وقال بيان للجيش الأمريكي إنه على مدى 24 ساعة حتى الخامسة فجر اليوم بتوقيت جرينتش نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سبع ضربات جوية قرب الرمادي وهو أعلى رقم للضربات على موقع بمفرده في العراق وسوريا.

والأنبار كبرى محافظات العراق وتعتبر عاصمتها الرمادي واحدة من البلدات والمدن القليلة التي ظلت تحت سيطرة الحكومة في منطقة صحراوية مترامية الأطراف تمتد حتى حدود السعودية وسوريا والأردن.