نباح كلب أفشل عملية تحرير الرهائن باليمن

نشر في 07-12-2014 | 12:13
آخر تحديث 07-12-2014 | 12:13
No Image Caption
قد يكون شيئاً بسيطاً مثل نباح كلب هو الذي نبه حراساً تابعين لتنظيم القاعدة باقتراب قوات خاصة أمريكية من المجمع بعد منتصف الليل مباشرة، وخلال ثوانٍ اندلع اطلاق نار كثيف لدى اقترابهم من المبنى.

وتسلط هذه التفاصيل بالإضافة إلى تفاصيل أخرى قدمها مسؤولون أمريكيون ويمنيون عما وصفوه بإعدام الصحفي الأمريكي لوك سومرز والجنوب أفريقي بيير كوركي اليوم السبت في اليمن الضوء على الصعوبات الهائلة التي تواجه الولايات المتحدة في استعادة رهائن من أيدي متشددين في المنطقة.

وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه "لا يوجد ما يشير إلى كيفية معرفة هؤلاء الأشخاص، أن الفريق على وشك دخول المجمع".

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤول بالمخابرات اليمنية إن سومرز "33 عاماً" وكوركي قتلا بالرصاص على يد خاطفيهما بعد وقت قصير من بدء المداهمة في منطقة وادي عبدان القاحلة بشبوة وهي محافظة في جنوب اليمن ينظر إليها منذ زمن بعيد على أنها من أشد معاقل القاعدة تحصيناً.

وبدأت العملية وهي ثاني محاولة لتحرير سومرز خلال عشرة أيام بمشاركة نحو 40 من القوات الخاصة الأمريكية في وقت متأخر أمس الجمعة في قرية ظفار، وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن المداهمة لم يشارك فيها أي يمني.

ووصلت القوات على متن طائرات سي-في 22 أوسبري التي تجمع بين خصائص الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر من حيث القدرة على الاقلاع والهبوط العمودي، وفور الوصول إلى الأرض اقتربت القوات من المجمع سيراً على الأقدام، وقال مسؤول إن نباح كلب ربما هو الذي نبههم لكن هذا لم يتضح بعد.

وأضاف المسؤول أنه لدى اقترابهم "فقدوا عنصر المباغتة"، واندلعت معركة عنيفة بالأسلحة النارية.

وقال مسؤول أمريكي "بدأ العدو في اطلاق النار بعصبية ثم رد رجالنا باطلاق النار"، وكانت القوات الخاصة على بعد أقل من 100 متر من المجمع في تلك اللحظة.

وقال رئيس جهاز الأمن القومي اليمني علي الأحمدي إنهم قتلوا بالرصاص نحو عشرة أشخاص بينهم حراس للقاعدة وبعض المدنيين، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية انها لا تعلم شيئاً عن حدوث خسائر مدنية.

وخلال الاشتباك اندفع أحد الحراس إلى داخل المجمع ثم خرج عبر منفذ خلفي وسمع دوي اطلاق نار، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن سومرز وكوركي قتلا في هذه اللحظة.

وبعد إصابة أو قتل حراس القاعدة دخلت القوات الخاصة الأمريكية إلى المجمع لتعثر على الرجلين مصابين بعدة أعيرة نارية وقاموا بنقلهما إلى طائرة متوقفة حيث خضعا للعلاج، ولفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة في الطائرة في حين توفي الأخر فور هبوطها على متن سفينة هجومية قريبة.

واستمرت المداهمة من خمس إلى 10 دقائق، وجرت الموافقة على العملية سريعاً.

وكان الرئيس باراك أوباما أجاز في وقت مبكر أمس الجمعة المهمة لانقاذ سومرز بناء على معلومات من الجيش وجهات انفاذ القانون والمخابرات، وأعدت وزارة الدفاع سريعاً خطة التنفيذ.

وقال مسؤول كبير بالإدارة "كنا نسابق الزمن بعد أن هددت القاعدة علناً بإعدام لوك سومرز خلال 72 ساعة، كان تقييمنا أن الموعد سينتهي السبت".

وكان مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية أبلغوا البيت الأبيض في وقت متأخر يوم الخميس بانهم أعدوا خطة للمهمة.

وجرت مراجعة الخطة في البيت الأبيض في الصباح التالي وأقرها وزير الدفاع تشاك هاجل ثم أوباما، وقال مسؤولون أمريكيون أن الخطة حظيت بدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

back to top