كشف مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السفير عبدالحميد الفيلكاوي ان الكويت ليس لديها نية لإعادة افتتاح سفارتها في دمشق راهنا، مبينا ان الكويت وافقت على إعادة افتتاح السفارة السورية لديها، علما أنها لم تطلب إغلاق السفارة، وإنما الدبلوماسيون السوريون هم الذين قرروا إغلاقها، وطلبوا السماح بعودتهم.
وقال الفيلكاوي، في تصريح صحافي على هامش إعادة افتتاح السفارة اللبنانية بالكويت قنصليتها بعد ترميمها، إن "العلاقات بين البلدين على خير ما يرام، والكويت كعادتها دائما حريصة على أمن واستقرار لبنان، وعلى الصيغة الفريدة التي يتمتع بها لبنان من ناحية التعددية وتنوع الأديان وقبول الآخر، وهذه ميزة نحتاجها جميعا في الوطن العربي ونحرص على وجودها".زيارة السيسيوحول رؤيته لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للكويت، وخصوصا ان الكويت ستسلم الرئاسة المقبلة للقمة للقاهرة في مارس المقبل، اضاف الفيلكاوي ان "الزيارة كانت هامة وناجحة جدا، ولها دلالة كبيرة على عمق العلاقات بين البلدين".واكد ان "مصر هي الركيزة الاساسية في الأمن العربي، ونتعامل معها على هذا الأساس، ونشترك معها في الهموم والمستقبل والأمن"، مبينا ان الكويت تنتظر باهتمام بالغ، سواء على المستوى الرسمي او الاقتصادي، المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في شرم الشيخ مارس المقبل.وعن الملفات المطروحة في القمة المقبلة تابع ان "القمم العربية تحمل هموم العالم العربي وكل قضاياه المهمة، سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي أو الثقافي، ونتوقع من القمة العربية بالقاهرة أن تغطي كل هذه المناحي".وبشأن إدانة الكويت للتفجيرات في اليمن، زاد: "لا نخفي قلقنا من تفاقم الاوضاع في اليمن، ونحن في الكويت والخليج مازلنا متمسكين باستكمال المبادرة الخليجية، وأيضا نؤكد أهمية تطبيق مبادرة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الذي وقعت عليه كل الاطراف اليمنية".وبشأن الملف السوري والعراقي، ورؤيته لما يحدث هناك، اردف: "أنا أتألم جدا لما آلت اليه الأمور في سورية الشقيقة، وما شاهدناه خلال اليومين الفائتين من مناظر تتقطع لها القلوب مما يتعرض له اللاجئون بسبب موجة البرد، فهم يمرون بأوضاع مأساوية مؤلمة في دول الجوار".داعشوفي ما يتعلق بمحاربة داعش، وانتهاء هذه الظاهرة ذكر الفيلكاوي: "لا أحد يستطيع أن يتنبأ تحديد متى يتم القضاء على داعش، لأن هذا يعتمد على عوامل عديدة، وكما شاهدنا ان هناك خطوات اتخذت على المستوى العسكري أدت الى تقليص نفوذ هذا التنظيم، ونتمنى ان يتم القضاء عليه خلال أشهر".واستدرك: "لكن الأخطر من وجود هذا التنظيم على الأرض هو وجود الفكر المتطرف الذي يجب أن يعالج اعلاميا واقتصاديا لاستئصال جذوره، والمعالجة العسكرية ليست كافية، فنحن نتحدث عن معالجات فنية وإعلامية وحتى اقتصادية، وهذا ما اتفقت عليه جميع الدول العربية".وحول طلب السفير الليبي من الكويت التدخل لحل الأزمة في ليبيا قال إن "جميع الدول العربية حريصة على سلامة ووحدة الأراضي الليبية، وبصفة خاصة الكويت كرئيس للقمة العربية، فإننا نشارك الجهد العربي في هذا المجال".ولفت الى انه "كان هناك اجتماع على مستوى المندوبين في الجامعة العربية لمناقشة هذا الوضع، ونتمنى ان تتحسن الأوضاع في ليبيا في الوقت القريب، ونحن مع الحكومة الليبية الشرعية التي انبثقت عن البرلمان الذي انتخب الصيف الماضي".بدوره، أكد السفير اللبناني د. خضر حلوي أن "نخبة من رجال لبنانيين أصيلين تطوعوا منذ خمسة وعشرين عاما لبناء السفارة اللبنانية، واليوم يعودون ويجددون قنصليتها التي هرمت، لأنهم أرادوا أن تكون سفارة بلدهم انعكاسا لصورة لبنان الذي يريدونه، والذي يعشقه الكويتيون ويخافون عليه أكثر مما نخاف عليه نحن".
محليات
الكويت: لا نية لإعادة افتتاح سفارتنا في دمشق حالياً
12-01-2015