السعودية تتحسب من هجمات على المراكز التجارية ومنشآت النفط

نشر في 21-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-04-2015 | 00:01
No Image Caption
• الحوثي يرفض الاستسلام و«الحلول الوسط»
• صالح: لست حليفاً للحوثيين وهم يقودون الجيش والأمن
تأهّبت الأجهزة الأمنية في السعودية بعد معلومات استخبارية تفيد باحتمال تعرض الرياض لهجمات إرهابية ستستهدف منشآت نفطية أو أسواقاً تجارية، في حين هزت انفجارات ضخمة صنعاء صباح أمس، بعد استهداف طيران «عاصفة الحزم» مخزناً للذخيرة غداة أول ظهور تلفزيوني لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي منذ بدء غارات التحالف على اليمن.

مع تواصل عمليات «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين لليوم الـ26 على التوالي، دخلت السعودية أمس، في حالة تأهب لمواجهة أي هجوم محتمل على منشآتها النفطية أو المراكز التجارية بعد معلومات استخبارية تفيد باحتمال تعرض الرياض لهجمات إرهابية.

وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي أمس، عن تأهب قوات الأمن لأي هجوم محتمل يشنّه متشددون على مركز تجاري أو منشأة للطاقة.

وقال التركي لـ»رويترز»: «وردت معلومات بشأن عمل محتمل يستهدف مركزاً للتسوق أو منشآت لـ «أرامكو» وأرسلناها لقوات الأمن حتى تكون على أهبّة الاستعداد»، لكنه لم يوضح المزيد من المعلومات بشأن التهديد.

وأضاف التركي «السعودية مستهدفة بالإرهاب. وعادة في مثل هذه الأوضاع (عاصفة الحزم) تكون هناك محاولات من الجماعات الإرهابية لاستغلال الوضع وتنفيذ هجمات».

وذكر مراسلون لـ»رويترز»، أن حرس بوابات مركز للتسوق في وسط الرياض منعوا الشبان غير المتزوجين من الدخول أمس، وفتشوا حقائب السيدات.

وخلال أبريل الجاري، أعلنت السعودية أنها اعتقلت أحد مواطنيها للاشتباه في أنه قتل اثنين من ضباط الشرطة بالرصاص وأصاب اثنين آخرين في هجومين منفصلين بالرياض.

انفجارات صنعاء

إلى ذلك، هزّت العاصمة اليمنية صنعاء أمس، انفجارات ضخمة مع استهداف مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية مخزناً للصواريخ والذخيرة على تلة مطلة على المدينة.

ونفّذت مقاتلات «عاصفة الحزم» غارتين على لواء الصواريخ التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين، في منطقة فج عطان جنوب صنعاء.

ويتضمن الموقع مخازن أسلحة وذخيرة وصواريخ حيث دوّت انفجارات قوية استمرت لدقائق وتسببت في تحطم نوافذ المنازل.

وذكر الشهود، أن الطيران استمر في التحليق فوق المنطقة في حين تدخلت المضادات الجوية.  كما نفذت مقاتلات التحالف غارات أمس، على معسكر الحفا شرق صنعاء، وعلى مواقع للحرس الجهوري في أرحب شمال صنعاء، إضافة إلى شن غارات على صعدة في الشمال وتعز وعدن واب في الوسط والجنوب.

وتمكنت اللجان الشعبية الموالية للشرعية في محافظة لحج جنوب البلاد من السيطرة على أغلب المناطق الحيوية، كما فرضت سيطرتها على معظم الطريق العام المؤدي إلى عدن.

مقتل نجل قيادي

في غضون ذلك، أصيب القيادي في الجماعة الحوثية محمد الجلالي بجراح خطيرة وقتل نجله جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما في محافظة مأرب شمال شرق البلاد.

زعيم التمرد

وفي وقت سابق، تعهّد زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي بـ»عدم الاستسلام» أمام ما أسماه «العدوان» وذلك في أول ظهور متلفز له منذ انطلاق غارات «عاصفة الحزم في 26 مارس الماضي.

وقال الحوثي، «لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم أبداً فهو صامد وثابت، والذين يظنون أنهم بعدوانهم الوحشي سيخضعون الشعب هم واهمون»، مضيفاً أن «من حق شعبنا أن يتصدى للعدوان وأن يواجه المعتدي بكل الوسائل وأن يستفيد من كل الخيارات المتاحة طالما استمر العدوان»، داعياً اليمنيين إلى «الصبر والمثابرة ورص الصفوف وتعزيز التكاتف الداخلي».

وجدد الحوثي هجومه على السعودية، قائلاً، إن «النظام السعودي يشكل خطورة على الشعب اليمني ويخطط للاستيلاء على اليمن»، في كلمة تشير إلى أنه ليس في مزاج لحل وسط على الرغم من الخسائر التي تكبدتها حركته جراء غارات «عاصفة الحزم» التي تهدف لوقف تقدمها نحو جنوب اليمن.

واتهم الحوثي الرياض بأنها «تنتهك سيادة بلد وكرامة شعب» معتبراً أن «المشكلة السياسية (في اليمن) هي شأن داخلي ولا يمكن للنظام السعودي أن يتدخل فيها (...) نحن من نحدد مصيرنا ونقرر نظامنا».

وفي السياق نفسه، رفض الحوثي القرار الأخير الذي أصدره مجلس الأمن الدولي وحض فيه الحوثيين على الانسحاب من المناطق التي احتلوها، ووصفه بأنه «غير عادل ولم يكن مفاجئاً».

واتهم الولايات المتحدة بأنها «أرادت هذا العدوان» وإسرائيل بـ»مساندته ودعمه».

المؤتمر

من جهة أخرى، أشاد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس الأول، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي طلب من المتمردين الانسحاب من المناطق التي احتلوها وفرض عليهم حظراً على السلاح.

وعلل الحزب قبوله للقرار الأممي رقم (2216) بالرغبة في حقن الدماء وصيانة المكتسبات الوطنية للشعب، لكنه دعا إلى وقف إطلاق النار من جميع الأطراف والعودة إلى الحوار برعاية الأمم المتحدة.

صالح

من جهته، نفى صالح وجود أي تحالفات أو تنسيق ميداني مع الحوثيين، مؤكداً أن الحوثيين هم من يتولون مقاليد السلطة وكل مفاصل الجيش والأمن في البلاد، نقلاً عن موقع «المؤتمر.نت»، الموقع الرسمي الناطق باسم حزب «المؤتمر».

وقال، إن «الحوثيين لديهم مليشياتهم الخاصة وأصبحوا بديلاً لسلطة هادي في كل مربعات السلطة».

وشدد صالح في حوار مع صحيفة «اليمن اليوم»، أمس، على أنه لا يملك أي سلطة مادية أو معنوية على الحوثيين، مشيراً إلى أنهم أصبحوا اليوم سلطة وقوة سياسية على الأرض، وعلى المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون أن تسعى لإقناعهم «فنحن لا نملك قوة هذا التأثير».

كما نفى صالح صلته بالجيش وأجهزة الأمن بعد أن سلم السلطة رسمياً في عام 2012. وأبدى الرئيس السابق استعداده التعامل بإيجابية مع القرارات الدولية لوقف الحرب.

وعبر عن استعداد «المؤتمر» للمشاركة في أي حوار تحت رعاية الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وفق المبادرة الخليجية.

أزمة إنسانية

على صعيد آخر، تشهد مدينة عدن تفاقماً في الأوضاع الإنسانية بسبب نقص المستلزمات الأساسية بالمستشفيات الأمر الذي يتسبب في موت المرضى بسبب نقص العلاج.

(صنعاء، عدن، الرياض ــ

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top