الحمود: القيادة السياسية تؤمن بحرية الإعلام وتبادل الرأي
افتتاح الملتقى الإعلامي العربي الـ 12 برعاية وحضور المبارك
أكد وزير الإعلام خلال افتتاحه ملتقى الإعلام العربي الـ 12، أن «التطورات التكنولوجية أحدثت نقلة وثورة حقيقية في الإعلام الجديد»، مشيراً إلى أن «القيادة السياسية تؤمن إيماناً كاملاً بحرية الإعلام كما نص عليه الدستور».
قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، إن «الملتقى الإعلامي العربي يتطرق إلى قضية غاية في الأهمية لما يشكله إعلام التواصل وشبكات الاتصال من تأثير كبير على أفكار وسلوكيات مجتمعنا العربي، شخصياً وذهنياً وفي المقدمة الفئات الشبابية».وأضاف الحمود في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للملتقى الإعلامي الـ 12 أمس الأول برعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، أنه، «في ظل التحول الكبير الذي طرأ على صناعته لم يعد الإعلام مجرد وسيلة لتوصيل الخبر والمعلومة، بل قوة تثري المعرفة وتؤثر باتجاهاتنا وتشكل منهجيتنا نحو الحياة ومتغيراتها».وأوضح، أن «التطورات التكنولوجية أحدثت نقلة نوعية وثورة حقيقية في الإعلام الجديد»، لافتاً إلى أن «التواصل الاجتماعي تحقق التواصل بين الأفراد، لكنها في الوقت نفسه شكلت أخطر وسيلة اتصال وتواصل إعلامياً لما تنقله من أفكار وثقافات».القيادة السياسيةوأكد، أن «القيادة السياسية في البلاد تؤمن إيماناً كاملاً بحرية الإعلام وتبادل الرأي كما نصّ عليه الدستور، لكنها تؤكد في الوقت ذاته على الحرية المسؤولة التي تسهم في بناء الإنسان وتطوره وتحقق للوطن التنمية والازدهار»، مشيراً إلى أن «وزارة الإعلام بادرت باستحداث قطاع الإعلام الجديد الذي يمثل تجربة رائدة للمؤسسات الإعلامية في المنطقة العربية لإيصال الخبر لمستخدمي هذا الإعلام».وذكر أن «وسائل الإعلام العربية تقع على عاتقها مسؤولية مضاعفة تتمثل في تأكيد القيم والمبادئ المجتمعية لحماية مستخدمي وسائل الإعلام تجاه الثقافات الدخيلة على مجتمعاتنا».من جانبه، قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية والمستشار في الديوان الأميريد. عبدالله المعتوق، إن «العمل الخيري في الكويت متجذر في نفوس الكويتيين وغير محدث لاسيما أن الكويت عرفت العمل الخيري منذ عام 1916 حين كان البحر مصدراً للرزق ومعه تنامى التراحم والفزعة، إذ كان أهل الكويت يبادرون إلى مد يد العون للمحتاجين في حال غرق سفنهم».وأوضح المعتوق، أن «الأجيال توارثت عن الآباء تراثاً من الأعمال الإنسانية المختلفة، ثم جاءت طفرة في العمل الخيري ولم يكن التطور في العمل الإنساني قد حدث لولا الفطرة الطيبة للكويتيين وتشجيع حكام البلاد لهذا».تاريخ إنسانيوقال، إن «أقدم جمعية خيرية مؤسسية هي اللجنة الشعبية التي يترأسها سمو أمير البلاد منذ عام 1954 وهذا يدل على تجذر مفهوم الخيرية عند سموه، وهنا أؤكد أنني أتشرف أن أقف أمامكم لأتكلم وافتخر بأنني كويتي، كيف لا وقائدها سمو الأمير قائد العمل الإنساني والكويت مركز الإنسانية بشهادة الأمم المتحدة».وأضاف، «عندما سألت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن هذا التكريم قال لي، هذا أقل شيء نفعله لأمير الكويت وللكويت نفسها، ولو أن هذا الأمر لم يكن له سابقة أي لم يكرم أي قائد من قادة العالم سوى سمو الأمير».ولفت إلى «تاريخ سمو الأمير الإنساني الحافل واختياره قائداً للإنسانية والذي جاء نتاجاً للعمل الخيري في المجالات كافة ولكل دول العالم، ونلمس بوضوح أن العمل الخيري شهد في عهد سموه نقلة نوعية نتيجة إيمان سموه بالإنسانية».الجلسات الصباحية من جانبه، أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، «أهمية إقرار قوانين رادعة لمرتكبي الجرائم الإلكترونية»، مشيراً إلى أن «هناك اختلافاً كبيراً بين الإعلام التقليدي والإلكتروني وبين الإعلام النمطي ودخول عصر العولمة والوسائط الإلكترونية التي جعلت المعلومات غير محدودة»، مشدداً على «ضرورة وجود معايير أخلاقية لدى مستخدمي الوسائط الإلكترونية».جرائم إلكترونيةوأضاف، أن «الحكومة أعدت مشروع قانون جرائم تقنية المعلومات الذي سوف يقرّ في دور الانعقاد الحالي، ويراعي إيجاد عقوبات للحدّ من الجرائم الإلكترونية المنظمة مثل غسل الأموال وإثارة الفتن وبثّ الإشاعات». وبين، أن «قانون الجرائم الإلكترونية يأتي لأهميته القصوى أمام تطور العصر الذي نعيش فيه، وضرورة وجود قانون خاص للجرائم الإلكترونية بما يتواءم مع الفعل الإلكتروني المجرم»، مشيراً إلى أن «الحكومة لديها أيضاً مشروع الإعلام الإلكتروني بحيث يجب أن يتواءم قانون المرئي والمسموع مع الوسائط الإلكترونية».الإعلام الإلكترونيوحول مسودة قانون الإعلام الإلكتروني، وضرورة دفع تأمين خمسة آلاف دينار، قال الصانع، «القانون لم يقرّ حتى الآن وهناك مسودة قد تكون للاستماع لوجهات نظر الإعلاميين وإضافة تعديلات، وهذه جوانب تخصّ وزير الإعلام، وإذا كان هناك تشريع يتعلق بالإعلام الإلكتروني الذي يعدّ مشروع قانون حتى الآن ووزير الإعلام يرغب أن يستمع إلى ملاحظات الشباب الكويتي لاسيما إلى المدونين وأصحاب المواقع والصحف الإلكترونية حتى يتم إنجاز هذا المشروع ويصبح قانوناً»، لافتاً إلى أننا «بحاجة إلى تشريعات جديدة تخص النشر الإلكتروني ووسائل التواصل وغيرها نظراً إلى أن التهم الموجودة حالياً هي تهم تخص قانون الجزاء، فاليوم هناك صحف إلكترونية تجاوزت في شهرتها الصحف الورقية، فماذا يمنع أن نغلفها بالإطار الرسمي ويكون لها رئيس تحرير وتكون على هذا الأساس».حرب إلكترونيةمن جانبه، أكد رئيس هيئة الاتصالات المهندس سالم الأذينة «أهمية أمن منظومات وشبكات الإنترنت، لاسيما مع وجود اختراقات تضر بتلك الشبكات»، موضحاً أن «الحرب الإلكترونية موجودة وقائمة وكثير من الدول اتخذت احتياطاتها والإجراءات اللازمة لحماية أنظمتها ووضع منظومة كاملة لحماية أنظمة المؤسسات».وأشار إلى أن «هناك دولاً أصبحت تضع استراتيجيتها الخاصة لحماية نفسها، ودولاً تتعاون مع بعضها بعضاً لحماية أمنها المعلوماتي والاقتصادي ككل من أي عمليات تخريب إلكترونية، ودولاً أصبحت تضع استراتيجيتها الخاصة لحماية نفسها كما تعاونت بعض الدول مع بعضها بعضاً لحماية أمنها المعلوماتي والاقتصادي ككل من أي عمليات تخريب إلكترونية»، موضحاً أن «الدور الرقابي مطلوب وهيئة الاتصالات ستقوم به معتمدة على ثلاثة عناصر هي حرية الإنترنت بأصول وقواعد وفي حدود القوانين وتوفير خدمة الإنترنت وإتاحتها للجميع ومراعاة الجانب الأمني من خلال منظومة كاملة وتهيئة بيئة صالحة لاستخدام الإنترنت».حسابات وهميةمن جهته، قال المدير العام لشركة زين د. معتز كوكش، أن «هناك من يستخدم حسابات وهمية عبر أجهزة مخصصة تضع تغريدات للتأثير على العقول وتوجيه الرأي».وأوضح كوكش، أن «شركة تويتر اكتشفت عشرات آلاف من الحسابات الوهمية وهناك ٣٥ ألف حساب تدار من قبل شخص واحد وبرامج على تويتر تنشئ حسابات وهمية وتبث تعزيزات معينة للترويج لأفراد وتشويه سمعة أناس آخرين ونشر فكر معين».