كاتدرائية كولونيا تطفئ أنوارها لمنع تظاهرة ضد المسلمين

نشر في 06-01-2015 | 00:05
آخر تحديث 06-01-2015 | 00:05
No Image Caption
أطفأت كاتدرائية كولونيا، التي تعد واحدة من أبرز المعالم المشهورة في ألمانيا، أنوارها مساء أمس الاثنين، احتجاجاً على مسيرة معادية للمسلمين ستجوب شوارع المدينة.

وذكرت صحيفة الغارديان أن حركة الأوروبيين الوطنيين المناهضة لأسلمة الغرب (بيغيدا) صعّدت نشاطها خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع أنغيلا ميركل إلى التحذير في خطاب العام الجديد من قادة هذه الحركة، الذين وصفتهم بأنهم عنصريون، وحذّرت المواطنين من الانخداع بحديثهم.

وشارك نحو 17 ألف شخص في أحدث تجمّع أسبوعي نظمته الحركة في مدينة دريسدن الواقعة شرق البلاد. وتخطط الحركة لتدشين المزيد من المسيرات في المدن الأخرى.

 وكشف استطلاع للرأي عن استعداد واحد من بين كل 8 ألمان للانضمام إلى المسيرة المناهضة للمسلمين.

 ويتخوف كثير من الألمان من تزايد عدد طالبي اللجوء السياسي للبلاد بعد ارتفاع أعدادهم بنحو 200 ألف شخص خلال 2014، وهو عدد يزيد بنحو أربع مرات مقارنة بالعدد الذي سجل عام 2012. وارتفع صافي الهجرة ليصل إلى أعلى مستوياته خلال عقدين.

وأعربت أوساط سياسية في ألمانيا عن ترحيبها بقرار كاتدرائية مدينة كولونيا إطفاء أنوارها خلال تظاهرة حركة «بيغيدا» المناهضة للإسلام والمهاجرين، ووصف نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحاكم، رولف موتسنيش، في تصريحات لصحيفة «كولنر شتات-أنتسايغر» الألمانية حملة إطفاء الأنوار بأنها «إشارة جديرة بالملاحظة وصحيحة أيضاً».

ومن جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت روتغن: «أنا سعيد بصفتي كاثوليكياً وسياسياً بهذه الإشارة الواضحة للنأي (عن الحركة) في كنيستي».

وذكر روتغن أن التحريض ضد أشخاص، خصوصاً هؤلاء الذين يعانون أزمات، أمر مناف للمسيحية. واعتبر رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندر وجود متظاهري «بيغيدا» «اعتداء على الليبرالية في ألمانيا».

يذكر أن عميد كاتدرائية كولونيا، نوربرت فيلدهوف، أعلن إطفاء الإضاءة الخارجية للكاتدرائية، أمس، طوال فترة التظاهرة التي كانت مزمعة لـ»بيغيدا».

وذكر فيلدهوف أنه يقتدي بذلك بدار أوبرا مدينة دريسدن، التي أطفأت إضاءتها الخارجية خلال تظاهرة للحركة المعادية للإسلام ولوجود اللاجئين.

وتنظم حركة بيغيدا تظاهرات منذ أسابيع ضد ما تزعم أنه «اغتراب المجتمع بسبب وجود اللاجئين». وشارك أخيراً نحو 17500 شخص في تظاهرة للحركة في مدينة دريسدن، التي نشأت فيها «بيغيدا». وفي المقابل تتزايد أعداد المتظاهرين المناهضين للحركة على مستوى ألمانيا.

(د ب أ)

back to top