200 قتيل و120 أسيراً في إدلب... وأوباما يعد بنسف «داعش»

نشر في 17-12-2014 | 00:10
آخر تحديث 17-12-2014 | 00:10
No Image Caption
● «النصرة» توجّه ضربة جديدة للنظام في معرحطاط
● أوروبا تدعم ديميستورا... ونائبه يلتقي معارضة الداخل
أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل نحو مئتي جندي نظامي وجهادي في معارك دامية انتهت بسيطرة جبهة النصرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، في وقت هدد الرئيس الأميركي باراك أوباما بنسف تنظيم الدولة الإسلامية  «داعش».

تمكنت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، من أسر ما لا يقل عن 120 جنديا من قوات الرئيس بشار الأسد، بعد يوم طويل شهد معارك طاحنة قتل فيها نحو مئتين من الطرفين، وانتهت بخسارة النظام لأكبر معسكرين له في إدلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن جبهة النصرة، بمؤازرة من حليفيها تنظيم جند الأقصى وحركة أحرار الشام، وجهت صفعة للنظام السوري، عندما سيطرت خلال ساعات على قواعد عسكرية استراتيجية في معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف محافظة إدلب شمال غرب البلاد والمتاخمة للحدود التركية.

وأكد أن الهجوم، الذي بدأته الجبهة يوم الأحد، قتل فيه أكثر من 100 عنصر من الجيش النظامي وأكثر من 80 جهاديا خلال المعارك وعمليات القصف وانفجار الألغام التي زرعها الجنود في كلا المعسكرين.

وأوضح أن 120 جنديا سوريا وقعوا في قبضة «النصرة»، بينما فر نحو مئة جندي على متن سيارات أو على الأقدام نحو بلدة مورك في محافظة حماة (وسط) الواقعة جنوب محافظة إدلب، التي باتت غالبيتها تحت سيطرة الجبهة.

ضربة جديدة

في السياق، أفادت الهيئة العامة للثورة أنه رغم الضربات الجوية المتواصلة على مواقع الثوار، فإنهم تمكنوا من السيطرة على تجمع معرحطاط بريف إدلب، آخر معاقل قوات النظام، ليصبح بذلك ريف إدلب الجنوبي محررا بالكامل بعد سقوط وادي الضيف والحامدية في الريف.

وذكرت أن قوات الأسد خسرت في هذه المعركة 15 عنصرا، مشيرة إلى تنفيذها حملة قصف انتقامية تركزت على بلدة كفرتخاريم قتل فيها 13 شخصا، فضلا عن إصابة آخرين، وصفت حالاتهم بالحرجة.

نسف «داعش»

إلى ذلك، استغل الرئيس باراك أوباما زيارة قام بها إلى قاعدة فورت ديكس العسكرية خلال موسم العطلات أمس الأول، وأصدر تحذيرا شديد اللهجة لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مشددا على أن التحالف الذي تقوده بلاده لن يسمح بملاذ آمن له.

وإذ وجّه الشكر للجيش الأميركي لجهوده في شتى أرجاء العالم، قال أوباما: «تيقنوا تماما من أن تحالفنا لن يقضي فقط على هذه المنظمة الارهابية الهمجية. بل سننسفها»، موضحا أن الائتلاف الدولي حقق مكاسب واستولى على مئات المركبات والدبابات وأكثر من ألف موقع قتالي.

وأضاف أوباما: «نحن ندك هؤلاء الإرهابيين، ربما يظنون أن بمقدورهم تحقيق بعض الانتصارات السريعة لكن باعنا طويل. نحن لا نستسلم. لقد هددتم أميركا ولن تجدوا ملاذا آمنا. سنجدكم ومثلما حصل مع الطغاة والإرهابيين من قبلكم. سيترككم العالم خلف ظهره وسينطلق للأمام دونكم لأننا سنجهز عليكم».

خطة الأمم المتحدة

وفي بروكسل، أعرب وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أمس الأول دعمهم لخطة موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان ديميستورا الهادفة إلى إقامة مناطق وقف إطلاق نار لاسيما في حلب.

والتقى الوزراء الأوروبيون مساء الاحد ديميستورا في بروكسل. وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مرغايو، إن «حلب يمكن أن تكون اختبارا» قبل تطبيق هذا المشروع على مناطق أخرى.

السعودية وإيران

وبينما أكد وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يتم دون دعم روسيا وإيران والسعودية وفي إطار مجلس الأمن، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في ختام الاجتماع، إنه حتى وإن كان الأسد «جزءا من الواقع» فإن الاتحاد الاوروبي يواصل العمل لقيام «سورية من دونه ومن دون الدولة الإسلامية».

ورغم الخلاف حول أوكرانيا، رحبت موغيريني بالدور الروسي لإيجاد حل للنزاع في سورية، مؤكدة أنها «فرصة مناسبة لروسيا لتلعب دورا إيجابيا، وكذلك ايران هي أيضا لكونها لاعبا إقليميا، وعلى الاتحاد الأوروبي بالتالي العمل معها».

وكان الوزراء الاوروبيون أعلنوا في بيان سابق أن «الاتحاد سيبحث عن وسائل تقديم دعم ملموس» لجهود دي ميستورا يمكن أن يشمل المساعدة «على إعادة هيئة الحكم والإدارة المحلية والخدمات الأساسية».

رمزي والأحزاب

وفي دمشق، شدد نائب المبعوث الأممي، عز الدين رمزي، في أول لقاء علني منذ وصوله لى العاصمة السورية يوم السبت الماضي، على أن مبادرة ديميستورا لن يتم خرقها من أي طرف وستكون تحت مظلة قرار دولي. وجاء تأكيد رمزي خلال لقائه في مقر إقامته بدمشق أمناء الأحزاب السياسية المرخصة واستمر حتى ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء حيث تم استعراض الخطة وآليات تطبيقها.

خطوط عريضة

وقال الامين العام لحزب الشباب الوطني، ماهر مرهج، في تصريح أمس، إن نائب المبعوث الدولي أكد أن هذه الآليات ستبحث بموافقة الطرفين الحكومة والمجموعات المسلحة، التي وافقت على الخطوط العريضة للمبادرة، وأنه في حال بدء تطبيقها لن يتم خرقها. وأوضح أن وفد الأحزاب طرح عدة اسئلة خلال اللقاء حول لماذا حلب وما آليات التطبيق وإن كان الامر يتطلب آليات تنفيذية قد تكون فصل قوات أو إدارية وهل ستكون هذه الادارة مشتركة بين الطرفين أو سيكون هناك طرف ثالث وإذا ما كان هناك تكامل بين خطة تجميد القتال في حلب مع المبادرة التي تقوم بها روسيا حاليا.

شبكة إسبانية

وفي مدريد، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن اعتقال سبعة أشخاص أمس في إطار تحقيق حول تجنيد نساء لإرسالهن إلى سورية والعراق للانضمام إلى «داعش»، موضحة أنه تم توقيف أربع نساء إحداهن قاصر وثلاثة رجال في برشلونة وجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين وكذلك في مدينة الفنيدق المغربية على مسافة كيلومترين من سبتة.

وأشارت الداخلية الإسبانية، في بيان، إلى أن «هذه العملية، التي تدخل في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمت بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية».

وأضاف البيان أن «أفراد هذه الخلية لهم ارتباطات مع بعض القادة الميدانيين المغاربة بالدولة الإسلامية، والذين يخططون للقيام باعتداءات إرهابية داخل المملكة»، مؤكدا انه «سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة».

(دمشق، واشنطن، بروكسل- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top