قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس إنه سيقبل أي اتفاق نووي مع القوى الست الكبرى طالما لا يتعارض مع مصالح بلاده.
وعبر المرشد الإيراني عن تطابق رأيه مع الأميركيين بشأن طبيعة الاتفاق النووي قائلا إن «الأميرکیین یكررون دائما أن عدم الاتفاق أفضل من الاتفاق السيئ، ونحن نتفق معهم علی هذه المقولة»، مشدداً على أن «عدم الاتفاق أفضل من الاتفاق الذی یتعارض مع مصالح الشعب الإیراني».وأشار خامنئي خلال كلمته إلی أن «المفاوضین الإیرانیین يحاولون انتزاع أداة العقوبات من أيدي العدو، وهو أمر مطلوب منهم إذا استطاعوا ذلك»، مؤكدا أن «علی الجمیع أن یعلموا أن لدی إیران وسائل وأسالیب عدیدة لتخفیف آثار العقوبات».وفي هذا السياق، تواترت الأنباء حول اتفاق مبدئي وشيك بين طهران وواشنطن طرح خلال لقاءات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الأميركي جون كيري، علی هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس الأول وأمس. ورأى ظريف أمس أن أي تأجيل جديد لمهلة المفاوضات بعد 31 مارس من أجل التوصل إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي «ليس في مصلحة احد»، لكنه أشار الى أن انتهاء المهلة دون التوصل الى اتفاق ليس بكارثة.ونفى ظريف أمس ما نقلته وكالة «رويترز» عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار طلبوا عدم نشر أسمائهم قولهم إن ظريف حذر واشنطن وقوى غربية أخرى أثناء المحادثات النووية الجارية من أن الفشل في التوصل لاتفاق سيعجل من تراجع النفوذ السياسي للرئيس الإيراني المحسوب على المعتدلين حسن روحاني.واستبعد وزير الخارجية الأميركي تمديد المهلة النهائية في 31 مارس للمحادثات النووية مع إيران، إلا في حال التوصل إلى إطار أساسي لاتفاق.وقال في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» بثت أمس، إن «الفرصة الوحيدة التي أراها الآن في هذه المرحلة للتمديد هي أن يكون لديك حقاً خطوط عريضة لاتفاق».
دوليات
خامنئي: عدم التوصل إلى اتفاق نووي أفضل من اتفاق سيئ
09-02-2015