بدأ العدّ العكسي لتسليم الجيش اللبناني الأسلحة الموعودة من فرنسا بمال الهبة السعودية وقيمتها 3 مليارات دولار، بعدما كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان سيقوم بزيارة رسمية إلى لبنان يومي 20 و21 أبريل، وسيسلم السلطات اللبنانية الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية.

Ad

وقالت مصادر متابعة إن «الأسلحة ليست محصورة بالجيش اللبناني، وإنما تستفيد منها أيضا القوى الأمنية المختلفة، وفي طليعتها قوى الأمن الداخلي كما في هبة المليار دولار، التي أعطيت من السعودية لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتوزيعها على المؤسسات الأمنية اللبنانية».

وأضافت المصادر أن «زيارة السفير الفرنسي في بيروت باتريس باولي أخيرا الى قائد الجيش العماد جان قهوجي، يرافقه مدير شركة أوداس الفرنسي الأميرال إدوار غييو، هدفت الى وضع اللمسات الأخيرة على المرحلة الأولى من تسليم الأسلحة».

مجدلاني

الى ذلك، أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني، أمس، أن «لا وجود لتيارين داخل تيار المستقبل»، مضيفا أن «كل الأحاديث عن وجود خلاف داخل التيار لا أساس لها من الصحة»، وذلك على خلفية تكهنات عن خلافات بين زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري من جهة ورئيس «كتلة المستقبل» النيابية رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ووزير العدل أشرف ريفي من جهة أخرى.

إبراهيم  

على صعيد آخر، طمأن مدير الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، أهالي العسكريين المخطوفين أن «القتل أصبح من الماضي، ولا انتكاسات جديدة». وأكد إبراهيم في اتصال مع قناة «إن.بي.إن»، أمس أن «ملف العسكريين يحتاج صبرا»، وقال: «نحن نعمل بصمت ومن دون كلل، والمفاوضات تقدمت وقطعت مرحلة مهمة».

قهوجي

من ناحيته، أكد قائد الجيش جان قهوجي، في تصريح بمناسبة عيد الأم، أن الجيش لن «يقبل بأي مساومة أو تسويات على حساب دماء الشهداء، وأننا سنسترد جميع أسرانا لدى التنظيمات الإرهابية مهما غلت التضحيات، ومهما سعى بعضهم الى توظيف هذه القضية المقدسة لمآرب صغيرة».