رئيس غرفة «صناعة السينما» في مصر

نشر في 03-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 03-11-2014 | 00:02
No Image Caption
محمد حسن رمزي: رفضت اعتذار السبكي وعائلته ووساطة تامر حسني

عيد الأضحى هو الموسم الأول الذي شهده المنتج والموزع محمد حسن رمزي كرئيس لغرفة صناعة السينما في مصر، وهو تولى منصبه بعد فوزه بالتزكية من الأعضاء، وذلك بعد وفاة رئيسها السابق منيب الشافعي.
وعد رمزى حينها بأنه سيحاول من خلال منصبه الحفاظ على حقوق صانعي السينما، وتكريس جهود الغرفة لأجل هذا الهدف. وواجه في هذا الموسم مشاكل عدة من بينها تعرّض أفلام للقرصنة، واتهامه بأنه يستغل منصبه لأجل تحقيق مكاسب كبيرة للأفلام التي يوزعها أو ينتجها. حول رده على هذه الانتقادات، وما قدمه للسينما بعد اعتلائه منصبه، كان لنا معه هذا اللقاء.
كيف وجدت منصب {رئيس غرفة صناعة السينما}؟

مسؤولية كبيرة أتحملها، ولكنها ليست غريبة أو بعيدة عني، فقد كنت نائباً لرئيس الغرفة منيب الشافعي حينما كان على قيد الحياة، واعتبرت التزكية التي أوصلتني إلى هذا المنصب بمثابة أمانة منحها لي الأعضاء، إضافة إلى أن المشاكل التي تمر الغرفة بها راهناً سبق لي مواجهة مثلها منذ سنوات، لذا أحاول التكيف معها وإيجاد حل مناسب لها.

ما أبرز ما تحرص على تقديمه من خلال منصبك؟

أحرص على ألا يتعرض أي منتج للذل في عهدي، لذا أي مشارك في صناعة السينما يتعرض لمشكلة ما كبيرة أو صغيرة أطلب منه التقدم بشكوى رسمية للغرفة لبحثها ونأخذ له حقه من الذي سلبه منه.

ولكن الغرفة تواجه انتقادات بخصوص تراخيها في الوقوف أمام مشاكل، من بينها القرصنة!

القرصنة مشكلة موجودة منذ سنوات طويلة وليست بحديثة العهد مع اعتلائي لمنصبي، ومع ذلك أبحث مع المسؤولين ووزارة الداخلية في القبض على أصحاب المواقع والمحطات الفضائية التي تقرصن الأفلام المطروحة في دور العرض لتقديمها على شاشتها. ولكن المشكلة أن القانون الذي يعاقب على جريمة القرصنة هذه ضعيف، والغرامة فيه على المقرصن 10 آلاف جنيه فقط.

وما أبرز الجهود الأخرى التي تقوم بها الغرفة؟

تقوم الغرفة منذ أكثر من 50 عاماً بمهام عظيمة من بينها ما هو مستمر حتى هذا الوقت، مثل سعر التذكرة الذي كان لا يزيد على جنيه في دور العرض، والغرفة جعلتها مفتوحة، كذلك نسبة الضرائب على الأفلام التي كانت 130%، بمعنى أنه إذا قدّم المنتج عملاً سينمائياً وكسب من خلاله 10 ملايين جنيه فإن عليه أن يدفع 13 مليوناً، وعندما اعتليت منصبي جعلتها تتراوح بين 25% و30%. كذلك تحاول الغرفة معالجة  المشاكل بين المنتجين والدولة.

ماذا عن دورها في توزيع الأفلام في الدولة العربية؟

يسافر أعضاء الغرفة ذهابا وإياباً إلى مجموعة من الدول العربية منذ أشهر عدة لتيسير عملية توزيع الأفلام فيها قبل بدء موسم عيد الأضحى، إضافة إلى توقيع اتفاقيات مع أصحاب دور العرض والمستثمرين فيها، الذين لولا ثقتهم في الغرفة وأنها ستساندهم في حقوقهم ما كانت لتوافق على التعاقد مع منتج مصري وتوزيع أفلامه هناك لأنها على ثقة في دور الغرفة في حمايتهم.

ألم تغضب من الاتهامات التي وجهت إليك بأنك منتج وموزع وفي الوقت نفسه رئيس غرفة صناعة السينما؟

أتعجب كثيراً من هذه الانتقادات. في العالم كله المنتج هو نفسه الموزع وهو أيضاً صاحب دور عرض، والدليل أن الشركات العملاقة في أميركا كلها تنتج وتوزع وتملك دور عرض وأستوديوهات، وهل هذا يعني أنه لا يجب علينا أن نقيم دور عرض؟ المشكلة أننا إذا فعلنا ذلك سيتهموننا بعدم مساعدة صناعة السينما المصرية.

ماذا عن دور العرض التي تملكها؟

لا أملك دور عرض، ولكن لديَّ استثمارات ضعيفة في مجموعة منها، وأسهمت فيها حينما كانت تكسب هذه الدور في فترات سابقة، ولكنني تعرضت لخسارة كبيرة في السنوات الأربع الماضية بسبب الأحداث السياسية والانفلات الأمني.

ولكن موجهي هذه الانتقادات يقولون إنك تحتكر من خلال مهامك السينما.

غير صحيح على الإطلاق، وأقرب دليل أنني وزعت فيلم {الحرب العالمية الثالثة} الذي أنتجه أحمد السبكي، وحقق 30 مليون جنيه في عيد الفطر الماضي، كذلك من مصلحتي أن تحقق الأفلام إيرادات ضخمة عند عرضها لتستفيد صناعة السينما منها عموماً.

ماذا عن الأزمة والمشادة الكلامية التي حدثت بينك وبين المنتج محمد السبكي أخيراً؟

لم أكن أتوقع أن تصدر مثل هذه التصرفات من السبكي لأنه صديقي منذ سنوات طويلة، ولم يخطئ في حقي على هذا النحو حتى بيني وبينه، لذا لم يخطر في بالي أنه سيفعل ذلك على الملأ وعلى شاشة قناة كنت أظنها محترمة، وفي ظل حضور مذيع هو ابن الإعلامي الراحل تامر بسيوني، وكان عليه أن يحمي ضيوفه. ولكن هذا لم يحدث. لذا، أنا نادم على اجتماعي بالسبكي في حلقة واحدة على هذه الشاشة ومع هذا المذيع تحديداً.

وإلى أين وصلت خلافاتكما؟

حوّل السبكي إلى مجلس تحقيق في الغرفة بسبب ما صدر منه من ألفاظ بذيئة نحوي، كذلك إهانته الغرفة ومجهود أعضائها التي لولاها ما حقق هذه الإيرادات الكبيرة كافة. هذا الإنكار قد يكون رأيه الشخصي، لكن فكرة أن الغرفة تساعد مافيا دور العرض فهذا حديث غير مقبول على الإطلاق، لذا ننتظر اجتماع مجلس الإدارة لتحديد العقوبة التي سيقابلها السبكي.

ماذا عن محاولة تامر حسني إنهاء المشكلة بينكما؟

رفضت هذه الوساطة أيضاً لأن السبكي حضر ليعتذر لي في منزلي، وهو ما لم أقبله، وأخبرته بأن عليه أنه يقدم اعتذاراً لي أمام الجميع وعلى محطات عدة مثلما تمت إهانتي على قناة لها نسبة مشاهدة كبيرة، إلى جانب تقديمه الاعتذار لي ولأبنائي الأربعة الذين نالتهم أيضاً الإساءة، وإن كان شريف رمزي أكثرهم تصريحاً بأنه مستاء من الواقعة لأنه معروف في الوسط الفني، لكنني طلبت منه ألا يفعل أي شيء وننتظر لنأخذ حقنا بالقانون.

كيف وجدت اعتذار شقيقه أحمد السبكي؟

تصرف أحمد السبكي باحترام وقدم اعتذاراً فعلياً عمّا صدر من شقيقه في البرنامج نفسه، إلى جانب اعتذار شقيقهما ناصر، ووالدتهما التي أعتز بها. لكن هذه الاعتذارات لا تكفي لأن محمد يجب أن يشعر بما فعل، لأنه أساء إلى المجتمع المصري ككل وإلى جميع منتجي السينما المصرية، وإلى الجمهور الذي استمع إلى ألفاظه، وإن حدث الاعتذار فقد أقبله أو لا أقبله. كرئيس غرفة صناعة السينما لن أقبل الاعتذار إلا إذا قبله أعضاء الغرفة كلهم.

وما رأيك في اعتبار البعض بأن تعبير {هتتذل يا سبكي} هو سبب تصرفاته هذه؟

قد يكون خانني التعبير أو التصريح بهذه الجملة، لكنني أحلف بالله أنني قصدت منها أنني أهتم بمصالحه كأحد كبار المنتجين المصريين، والغريب أنني قبل الحلقة في إحدى جلساتنا كنت قد وجهت نصيحة إليه بألا يدخل بفيلمه في هذا الموسم كي لا يتعرض للذل، وقصدت منها أنه قد يتعرض للخسارة، ووقتها لم يعترض على اللفظ.

وهل تقدم السبكي بالشكوى إلى الغرفة؟

لم يتقدم بها حتى الآن، لكننا بدأنا البحث في المشكلة التي تعرض لها فيلمه {حديد} في إحدى دور العرض بحسب ما أعلن بأنه يتم رفع الفيلم من إحدى الحفلات لحساب فيلم آخر.

ولكنه أشار إلى أنك أنت والمنتج وائل عبد الله باعتباركما شركاء في الإخوة المتحدين تقفان إلى جانب {الجزيرة 2} الذي وزعته.

نجح {الجزيرة 2} بفعل الإقبال الجماهيري عليه خلال العيد وبعده، وهذا العمل هو الجزء الثاني، والأول حقق أيضاً نجاحاً عظيماً عند عرضه، إلى جانب أن {حديد} سقط سقوطاً مريعاً وحقق حتى الآن مليوني جنيه، فيما حقق {الجزيرة 2} 27 مليون جنيه، فكيف له أن يقارن بينهما؟ حتى إن شكوته هذه قد تكون في غير صالحه عندما يتبين أن فيلمه لا يحقق إيراداً يومياً كبيراً، وكان واجباً رفعه من دور العرض منذ أول يوم.

back to top