كارثة بحرية في خليج السويس... ومقتل شرطيين في سيناء

نشر في 15-12-2014 | 00:04
آخر تحديث 15-12-2014 | 00:04
No Image Caption
• الأمن يتحفظ على ناقلة إيطالية ويحقق مع طاقمها • محلب: مصر لا تصلح لزراعة الإرهاب
غرق نحو 13 صياداً مصرياً وفقد 17 في مياه البحر الأحمر، بعد اصطدام مركبهم بناقلة حاويات إيطالية، بينما تواصلت العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن في سيناء، حيث قتل شرطيان، إثر هجوم من مجهولين ينتمون إلى الجماعات الإرهابية.

استيقظت مصر أمس على كارثة بحرية، حيث غرق ما لا يقل عن 13 صياداً مصرياً، في منطقة "جبل الزيت" بخليج السويس، الواقع بين مدينة رأس غارب المطلة على البحر الأحمر، "350 كيلومترا جنوب القاهرة" وميناء الطور، قبل قليل من منتصف ليل الأحد، بعدما اصطدمت ناقلة حاويات إيطالية عملاقة بمركب الصيد الصغير، الذي يقلهم، وعلى متنه ٤٣ صياداً من مدينة المطرية، التابعة لمحافظة الدقهلية، شمال القاهرة، بينما رجحت مصادر ارتفاع عدد القتلى خلال الساعات المقبلة.

وبينما تمكنت قوات الإنقاذ من انتشال نحو 13 صياداً، شرعت القوات البحرية وحرس الحدود وشرطة المسطحات المائية، في البحث عن ١٧ صياداً، قالت إنهم في عداد المفقودين. وقال مدير إدارة الأزمات والعمليات في محافظة جنوب سيناء اللواء عصام خضر، إن القوات المسلحة أرسلت طائرة هيلكوبتر تابعة لمركز الإنقاذ للمساعدة في عمليات البحث، في حين أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر، أن سفينة الحاويات الإيطالية المتهمة بالاصطدام بمركب الصيد، تحت تحفظ القوات البحرية المصرية والقاعدة البحرية في خليج السويس.

من جانب آخر، أكد مصدر قضائي، أن النيابة العامة بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء بدأت التحقيق في الحادث، وأنها ستستمع إلى أقوال الصيادين الناجين في الحادث الذين وصلوا إلى مستشفى طور سيناء.

وأكد المصدر أنه سيتم استجواب طاقم السفينة الإيطالية المتسببة في الحادث والتي يتهمها الصيادون بأنها قامت بالاصطدام بمركب الصيد، وقال مصدر أمني سيادي، إن رئاسة الجمهورية أمرت بفتح تحقيق موسع وإرسال تقرير عن الحادث للرئاسة.

من جانبه، قال مسعد الأباصيري أحد الناجين من الحادث، والذي فقد أباه وزوج أخته إنهم كانوا واقفين في منطقة جبل الزيت وفوجئوا باصطدام مركب عملاق بهم من الخلف، وأدى ذلك الاصطدام القوي إلى انقلاب المركب، وأضاف أنه فوجئ بنفسه أسفل المركب، واستطاع الخروج من المركب قبل أن ينقلب بالكامل ويهوي في القاع، وطالب بمحاسبة السفينة المتسببة في الحادث.

مقتل شرطيين

وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، لقي شرطيان مصريان مصرعهما في مدينة العريش متأثرين بجراحهما، في حادث إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، خلف قسم شرطة ثالث العريش. وقال مصدر أمنى، إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار على الشرطيين أثناء توجهما إلى عملهما في قسم ثالث العريش.

كانت مصر شهدت، خلال الساعات الماضية، عدة تحركات إرهابية في عدد من المحافظات، حيث توقفت حركة قطارات الوجه القبلي ساعتين بسبب انفجار عبوة ناسفة على قضبان السكة الحديدية في محطة الجيزة لم تسفر عن وقوع خسائر في الأرواح، فيما انفجرت عبوة أخرى بالقرب من ميدان المسلة في محافظة الفيوم، أثناء مرور دورية للشرطة.

وخلال كلمته في افتتاح مؤتمر "الجمهورية ضد الإرهاب"، الذي نظمته مؤسسة "دار التحرير للطبع والنشر"، شدد رئيس الوزراء إبراهيم محلب أمس على أن "أرض مصر لا تصلح لزراعة  الإرهاب"، معتبراً أن مصر هي الصخرة التي تحطمت عليها كل الغزوات.

وأكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن وزارته آلت على نفسها أن تبذل الجهد والعرق لمواجهة الإرهاب الأسود، مشيراً إلى أن هذه الجماعة عملت على خداع المواطنين فور وصولها إلى السلطة.

تقسيم الدوائر

من جهة ثانية، أكد نائب رئيس مجلس الدولة مجدي العجاتي أن القسم أوشك على الانتهاء بصورة كاملة من مراجعة ودراسة مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب، مشيرا إلى أن الصياغة النهائية لمشروع القانون، ستنتهي في غضون يومين على أقصى تقدير.

وأضاف العجاتي، خلال مؤتمر صحافي حضره وزير العدالة وشؤون مجلس النواب إبراهيم الهنيدي مساء أمس الأول، أن مشروع القانون الذين يتكون من 4 مواد تم الانتهاء من دراسته بمعرفة قسم التشريع، وأن الدراسة التي يجريها القسم حالياً تتمثل في الجداول الملحقة بمشروع القانون ومرفقاته وما يتعلق بالقوائم الحزبية.

وأشار إلى أن قسم التشريع كانت لديه بعض الملاحظات البسيطة المتعلقة بمشروع القانون، والتي تمت إحاطة وزير العدالة الانتقالية، المستشار إبراهيم الهنيدي بها، موضحاً أن تلك الملاحظات لن تعرقل عملية الانتهاء من مشروع القانون في صياغته النهائية، وأن اللجنة المشكلة لوضع مشروع القانون برئاسة وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب، تفهمت وجهة نظر قسم التشريع والملاحظات التي أبداها القسم على المشروع المقترح.

back to top