تدور أحداث «بين السرايات» في إطار اجتماعي وتتمحور حول أهل المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وقد نفذ الفريق الفني ديكورات المنطقة بالكامل في استوديو «أحمس».

Ad

 يجسد باسم سمرة شخصية مخلص، شاب يصور المحاضرات والملازم الدراسية لطلاب الجامعة، ويضطر أمام الضغوط الاقتصادية التي يمر بها إلى تسريب أسئلة الامتحانات.

بدوره يجسد صبري فواز شخصية محروس شقيق مخلص، بينما يجسد محمد الشرنوبي شخصية وليد، شاب ريفي يلتحق بجامعة القاهرة ويتعرض لمشكلات تجعله يكتب المحاضرات ويبيعها لزملائه للحصول على مصدر دخل مناسب.

استغل فريق العمل فترة إجازة نصف العام للطلاب، فعاين المنطقة بالكامل وصور  المشاهد الأولى التي جمعت باسم سمرة ونسرين أمين ومحمد شرنوبي.

 المسلسل من تأليف أحمد عبدالله، إخراج سامح عبدالعزيز، يشارك في البطولة: نجلاء بدر، محمد شاهين، كريم الأبنودي وسيمون التي تعود إلى التمثيل بعد طول انقطاع.

الضاهر

تدور الأحداث في نطاق الحي الذي يحمل الاسم نفسه، ويسلط الضوء على أحوال الشارع المصري وشهامة أبناء المناطق الشعبية، من خلال فتاة ترجع جذورها إلى عائلة يهودية مصرية، تعود من هجرتها إلى القاهرة وتقيم في شقة في حي الضاهر، كان يملكها أهلها في خمسينيات القرن الماضي، لكنها تضطر إلى إخفاء حقيقتها لفترة خشية رد فعل الناس عليها كونها يهودية الأصل، مع أنها لا تؤيّد سياسة إسرائيل الصهيونية ولديها حب وإخلاص ووفاء لمصر.

تأجل تصوير «الضاهر» مرات لعدم الاستعداد الجيد له وتأخر الحصول على ترخيص التصوير في الشارع أو بعض الأماكن السيادية، بالإضافة إلى اعتذار أكثر من نجمة عن أداء دور البطولة النسائية إزاء محمد فؤاد.

 المسلسل من تأليف تامر عبدالمنعم، إخراج عصام حلمي، يشارك في البطولة: حسن يوسف ولبنى عبدالعزيز وسمير صبري.

حارة اليهود

بدأت منة شلبي تصوير مشاهدها في «حارة اليهود» بمنطقة العتبة - المكان الحقيقي الذي تدور حوله قصة المسلسل، وقد اختار المخرج محمد العدل الساعات المبكرة من الفجر لبدء التصوير وسط إجراءات أمنية لضمان سلامة طاقم العمل.

تتمحور الأحداث حول علاقة الطائفة اليهودية المصرية بأبناء وطنها من خلال «حارة اليهود» التي تجمعهم، بالإضافة إلى إسهامات أبناء هذه الطائفة في الاقتصاد الوطني، وحقيقة تركها مصر في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته.

المسلسل من تأليف د. مدحت العدل، يشارك في البطولة: إياد نصار، ريهام عبد الغفور، هالة صدقي، سيد رجب، أحمد حاتم ووليد فواز.

نماذج مصرية

 

يؤكد محمد فؤاد، بطل «الضاهر»، أنه يحاول تسليط الضوء على مروءة المصريين البسطاء وشجاعتهم، من خلال أداء دور ضابط يقيم في منطقة شعبية ويحاول مساعدة أهله وجيرانه، ويقف إلى جانب الفتاة اليهودية التي تعود إلى القاهرة ويمنع عنها المضايقات.

يضيف أن فكرة «الضاهر» مختلفة عما سبق أن قدم سواء في السينما أو الدراما، وتلبي توقه إلى الجديد والمختلف بسبب المنافسة في الموسم الدرامي الرمضاني الذي يتم فيه فرز الأعمال الجيدة ذات الأفكار الجديدة التي تلقى ترحيباً من الجمهور، أما الأعمال الرديئة التي لا تقدم جديداً فلا يشاهدها أحد، مطالباً الفنانين بتسليط الضوء على النماذج المصرية الجيدة الموجودة في الأحياء الشعبية المصرية.

بدورها توضح سيمون أنها وافقت على أداء دورها في مسلسل «بين السرايات» بمجرد قراءتها السيناريو، إذ كانت تبحث عن عمل مختلف يشكل بداية طيبة لعودتها إلى الشاشة بعد فترة من الغياب، مشيرة إلى أنها تؤدي دور فتاة فقيرة تعمل في مرأب للسيارات بمنطقة «بين السرايات».

تضيف: «يركز دوري على تفاصيل حياتية وإنسانية مأساوية يعانيها مواطنون كثر»، موضحة أن السيناريو يتناول قضايا اجتماعية موجودة في مسلسلات تندرج ضمن «دراما المكان» التي تحتاج إلى مجهود مضاعف من فريق العمل، بدءاً من المؤلف والمخرج وصولاً إلى الممثلين.

من ناحيته، يرى الناقد الفني أمير أباظة أن مسلسلات «دراما المكان» التي عرضت على مدار السنوات الماضية نجحت في غالبيتها، لأنها ترصد نبض الشارع وتوضح التغيرات التي حدثت في بنية الشارع المصري المليء بالصراعات والصداقات والعلاقات المتشابكة، لافتاً إلى أن الكتّاب الكبار تناولوا هذه النوعية من المسلسلات على غرار: نجيب محفوظ، خيري شلبي، أسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبدالقوي.

يضيف أن الشعب المصري يميل إلى الأعمال التي تناقش قضاياه وتنقل معاناته اليومية، لذا  تستحوذ هذه المسلسلات على اهتمام المشاهدين، مشيراً إلى وجود نماذج كثيرة ناجحة مثل «ليالي الحلمية» و»زيزينيا».