سقوط مروحية للنظام السوري ومقتل طاقمها
سقطت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري في محيط مطار كويرس العسكري في حلب وقتل طاقمها، وفيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وحسابات جهادية أن تنظيم الدولة الإسلامية أسقط الطائرة، تحدث الإعلام الرسمي عن "خلل فني طارئ".
وقال المرصد في بريد الكتروني اليوم الأحد "أسقط تنظيم الدولة الإسلامية بعد منتصف ليل السبت الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها".ونشرت حسابات جهادية قريبة من التنظيم على موقع تويتر بياناً جاء فيه "أسقط جنود الخلافة المرابطون حول مطار كويرس فجراً طائرة مروحية بالمضادات الأرضية، ما أدى لهلاك كل من كان على متنها"، وأوردت أسماء عقيدين ورقيب في الجيش السوري، ذكرت أنهم كانوا على متن المروحية.كما نشرت صورة تظهر طائرة مروحية تحترق في السماء، من دون أن يتسنى التأكد من صحتها.ويحاصر تنظيم الدولة الإسلامية مطار كويرس الواقع في ريف حلب الشرقي منذ مارس 2014 ويخوض اشتباكات عنيفة في محيطه ضد قوات النظام.في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري إشارته إلى "سقوط مروحية أثناء اقلاعها من مطار كويرس فى ريف حلب بسبب خلل فني طارىء"، مؤكداً "استشهاد طاقمها" من دون تحديد عدد أفراده.وقال عبدالرحمن أنه لم يتضح بعد عدد أفراد طاقم المروحية، التي غالباً ما تتسع وفق وظيفتها لعدد يتراوح بين ثلاثة و15 شخصاً.وتستخدم قوات النظام الطائرات المروحية في عمليات نقل عناصرها وفي قصف المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة بالبراميل المتفجرة التي تسببت بمئات القتلى منذ بدء النزاع قبل أربعة أعوام.وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اسقاط طائرة للنظام على أيدي جهاديين أو فصائل معارضة، وغالباً ما يقتل قائدها أو يتم أسره إذا بقي حياً. وفي 29 يناير الماضي، أسقط التنظيم طائرة حربية تابعة لقوات النظام بعد استهدافها بنيران مضادات للطيران في منطقة بئر قصب في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتل قائدها.من جهة أخرى، أفاد المرصد الأحد عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء غارات جوية للنظام استهدفت حي الحميدية في مدينة دير الزور (شرق).وقال المرصد أن "16 مدنياً بينهم ستة أطفال من عائلة واحدة وأربعة مواطنين من عائلة أخرى"، قتلوا "جراء قصف من قبل الطيران المروحي لمناطق في حي الحميدية"، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مجمل محافظة دير الزور الصيف الماضي، فيما تحتفظ قوات النظام بمواقع لها في مدينة دير الزور، إلى جانب بعض المواقع الأخرى.من جهة أخرى، أورد المرصد الأحد حصيلة جديدة لخسائر قوات النظام في معاركها ضد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المعارضة التي حاصرت لنحو شهر المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في شمال غرب سورية.وقال عبد الرحمن أن المعارك أوقعت 75 قتيلاً في صفوف قوات النظام، قتل بعضهم داخل المشفى وآخرون لدى محاولتهم الفرار منه.وأضاف "تمكن 91 عنصراً من قوات النظام من الوصول إلى مناطق آمنة في اليومين الأخيرين فيما تمكنت جبهة النصرة من أسر 73 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الأقل".وسيطرت جبهة النصرة وحلفاؤها بشكل كامل الجمعة على مشفى جسر الشغور حيث كان يتحصن أكثر من 150 جندياً ومسلحاً موالياً للنظام مع مدنيين من أفراد عائلاتهم، فيما تحدث الإعلام السوري الرسمي عن أن قوات النظام نجحت في "فك الطوق" عن المشفى.وتسببت المعارك التي شهدتها المدينة منذ 22 أبريل الماضي وفق المرصد، بمقتل أكثر من 261 ضابطاً وجندياً وعنصراً من قوات الدفاع الوطني، بينهم تسعون ضابطاً على الأقل.