حمل المدرب الوطني المخضرم يوسف السليم مسؤولية الخلاف في اتحاد كرة السلة للجمعيات العمومية للأندية، كاشفاً أن هذه الخلافات ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج سنوات.

Ad

وطالب السليم بتحديد مدة العضوية في الأندية والاتحادات بدورتين فقط، مشيراً إلى رفضه قرار الاتحاد بإلغاء السماح بمشاركة المحترفين هذا الموسم، مشيراً إلى أنه غير راضٍ عن مستوى المنافسات المحلية والمنتخب الوطني الذي احتل المركز الثاني في البطولة الخليجية الأخيرة.

"الجريدة" التقت السليم، وحاورته بشأن الوضع الراهن للعبة، وفيما يلي نص الحوار:

• هل أنت راضٍ عن عمل الاتحاد حالياً؟

لا طبعاً، لان حال اتحاد السلة "ماشي عالبركة"، مجرد جداول غير مدروسة ولجنة حكام، وليس هناك لجان متخصصة تضع الخطط للنهوض باللعبة والمنتخبات، كما ان الخلافات في الاتحاد بدأت تطفو وهذا الامر يؤثر كثيراً على اللعبة.

• ما الأسباب وراء هذه الخلافات التي يعج بها اتحاد السلة؟

الخلافات في اتحاد السلة ليست جديدة بل كانت منذ سنوات، وسببها الاندية التي تفرز اشخاصا لا يخدمون اللعبة ولا يفقهون في كرة السلة شيئاً. وباعتقادي ان هذا الامر تتحمله الجمعيات العمومية التي تتستر بستار الديمقراطية، وتفرز اشخاصا للاندية لا يتمتعون بالكفاءة، ومن ثم هؤلاء الاشخاص يفرزون كوادر سيئة لادارة الاتحادات.

• وما الحل برأيك؟

يجب ان يكون هناك قانون يحد من هذه العملية وينظمها من خلال الاكتفاء بدورتين لكل عضو في الاتحاد او النادي، وعلى الهيئة العامة للشباب والرياضة ان تقوم بدور توعوي كبير لاعضاء الجمعيات العمومية وتكرس فكرة أن هذا العمل وطني وان ترشيح الذي لا يتمتع بالكفاءة له آثار كارثية على الاندية، لان دور النادي ليس رياضيا فحسب بل اجتماعي ثقافي ايضاً.

• ما رأيك بالمستوى الفني للعبة بشكل عام؟

المستوى الفني للعبة متوسط، ولم يرتق خلال السنوات السابقة الى الجيد، لان المنافسة كانت محصورة بين ناديين فقط.

• وهل تعتقد أن قرار الجمعية العمومية للاتحاد بإلغاء مشاركة اللاعب الأجنبي صائب؟

هذا القرار بمثابة دمار شامل للعبة، فقد كنا نطالب بمشاركة لاعبين اجنبيين في الملعب، لكننا فوجئنا بالغاء مشاركة اللاعب الاجنبي من الاساس بذرائع غير مقبولة مثل الدعم المادي، وباعتقادي ان وجود المحترف السلوفييني بنادي الكويتي ماركو مليتش هو السبب الرئيسي وراء الغاء مشاركة اللاعب الاجنبي لان هذا المحترف عجزت كل الاندية عن ايقافه.

• ولكن نتائج منتخبنا الوطني لم تتطور مع وجود المحترفين؟

هذا الامر لا يجوز التذرع به، فالمنتخبات الاخرى سبقتنا كثيراً في تطبيق الاحتراف وتطوير المنشآت، اما نحن فمازلنا "مكانك راوح".

• ما رؤيتك لنتائج المنتخبات الوطنية؟

نتائج المنتخبات الوطنية غير مرضية، بالرغم من حصول منتخبنا الاول على مركز الوصافة في البطولة الخليجية الاخيرة خلف المنتخب القطري، لان الأخير ليس بالفريق الذي لا يغلب، ولو كان في الاتحاد تخطيط سليم لكانت نتائج المنتخب افضل بكثير، ويجب على الاتحاد الخروج من عباءة المنافسة على المستوى الخليجي والمنافسة على المستوى الآسيوي، كما يجب ان يعي الاتحاد ان الانجازات التي حققها على مستوى المنتخبات السنية هي اجتهادات اندية وليس نتائج تخطيط الاتحاد.

• وكيف يأتي ذلك؟

يأتي ذلك من خلال التخطيط السليم ووضع اللجان المتخصصة والاخذ بآرائها كما يجب ان يكون المنتخب الوطني على استعداد دائم كما كان سابقاً من خلال ايقاف الدوري كل شهر لمدة اسبوع، واستضافة المنتخبات القوية وخوض مباريات تجريبية على مستوى عال ليكون الازرق في حالة استعداد دائم.

• كيف ترى المنافسة في الموسم الحالي بدون وجود المحترفين؟

القادسية والكويت سيظلان في المنافسة، واعتقد ان نادي كاظمة والجهراء سيدخلان بقوة في المنافسة هذا الموسم.

• الاتحاد يعاني حالياً أزمة في ندرة الحكام، ما الأسباب في رأيك؟

السبب وراء ذلك هو فشل لجنة الحكام في تخطيطها، والمسؤول الأول عن ذلك هو رئيس اللجنة الذي يترأسها منذ سنوات والحكام في عزوف كبير عن هذه المهنة.

ومع احترامي للحكام الموجودين في الوقت الحالي الا انهم كبروا كثيراً على هذا العمل فمن غير المعقول ان يكون لدينا حكم عمره 68 سنة ومازال يدير مباريات ولا يوجد لدينا سوى حكمين دوليين فقط.

• وما سبل العلاج؟

يجب ان يتغير رئيس اللجنة لان استمرار هذا الامر قد يؤدي الى انهيار اللعبة في الكويت، كما يجب على الحكام الذي كبروا ان يتركوا هذه المجال، لان وجودهم يعطي العذر لرئيس اللجنة بعدم وجود مشكلة في الوقت الحالي، ولكن اللعبة ستتأثر كثيراً في المستقبل القريب.

• هل تنوي ترشيح نفسك ممثلاً عن النادي العربي للاتحاد؟

لا طبعاً، لاني مبتعد كثيراً عن الرياضة في الوقت الحالي، وأكتفي بالمتابعة، والنادي العربي غني بالكفاءات التي تشرف القلعة الخضراء في الاتحادات، وعلى ادارته اعطاء الفرصة لوجوه جديدة ذات كفاءة قدمت الكثير للعبة في النادي.

• كلمة أخيرة تحب أن تقولها؟

لا أحب ان اختتم حديثي الا بالاشادة بنادي الكويت، فلا أرى تخطيطا سليما ومميزا الا في هذا النادي من خلال اداريين ومدربين مميزين والدليل حصول النادي على الدوري لموسمين متتاليين من فريق البراعم حتى السن العام.