تعتزم وزارة الصحة فتح عدد من الملفات لاتخاذ إجراءات حاسمة بشأنها، ومن أبرز تلك الملفات الدرن ومراكز فحص العمالة الوافدة ومختبرات الصحة العامة.

Ad

توقعت مصادر صحية مطلعة إعادة تشكيل اللجنة العليا للدرن في وزارة الصحة والتي تعرضت للتجميد مع غيرها من لجان الصحة العامة مثل لجنة اللوائح الصحية الدولية، إلى جانب إعادة تشكيل بعض اللجان الهامة في قطاعات الصحة مثل لجنة الخطة العامة للتطعيمات.

وقالت مصادر صحية مطلعة إن وزارة الصحة ستقوم خلال الفترة المقبلة بفتح عدد من الملفات لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الحاسمة بشأنها، لافتة إلى أن من أبرز تلك الملفات ملف الدرن وتقرير مستشار منظمة الصحة العالمية د. محمد عبدالعزيز الذي زار الكويت مؤخرا لتقييم الوضع الحالي للوقاية وعلاج الدرن، والذي قام بوضع مجموعة من التوصيات لاتخاذ عدد من الإجراءات الهامة للحد من ارتفاع معدلات الدرن .

فحص العمالة

وتوقعت المصادر أن يكون ملف مراكز فحص العمالة الوافدة وتطبيق اللائحة الصادرة عن مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في شأن اللياقة الصحية للعمالة الوافدة في مقدمة أولويات قطاع الصحة العامة خلال الفترة المقبلة على خلفية ما كشف عنه وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي من تسرب حالات عدوى بالأمراض الوبائية إلى داخل البلاد بلغ عددها حسب تصريح الوكيل نحو 2000 حالة سنويا.

ولم تستبعد المصادر إعادة فتح ملف مختبرات الصحة العامة في ضوء النقص الذي يعانيه المختبر سواء من حيث الفنيون أو الأجهزة أو مستوى الأمان البيولوجي بعد إخلاء مبنى المختبرات في الشعب وانتقاله الى مستوصف حولي القديم والذي كان مقرا لإدارة التقييم والقياس، وفي ضوء التقارير المرفوعة لوكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العلامة فان هناك العديد من التراكمات والمشاكل المتعلقة بتلك المختبرات ومن أبرزها تشابك الاختصاصات مع إدارة المختبرات الطبية.

وكشفت المصادر عن لقاءات مكثفة سوف تعقدها وكيلة الوزارة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان مع مديري الإدارات التي تتبع قطاعها وهي التغذية ومنع العدوى والصحة الاجتماعية، للتعرف على مشاكل تلك الإدارات وإيجاد الحلول لها.

سكر اللاكتوز

في موضوع منفصل، أكدت رئيسة قسم الجهاز الهضمي في مستشفى الصباح د. وفاء الحشاش أن 70% من الكويتيين غير قادرين على هضم سكر اللاكتوز، نتيجة قلة الإنزيم الهاضم وهو ما يسمى بـ"عدم تحمل اللاكتوز"Lactose intolerance"، مشيرة إلى أن هذه الحالة تؤدي إلى الشعور بانزعاج في الجهاز الهضمي.

وأضافت الحشاش في تصريح صحافي أمس أنها خلصت إلى هذه النتيجة بعد إجرائها دراسة على المرضى الذين يعانون أعراض عسر الهضم والانتفاخ وتغيير عادات الذهاب لدورة المياه (إسهال أو إمساك) وذلك بأخذ عينة أو خزعة أثناء إجراء منظار المعدة لهم وبالتالي فحص الإنزيم الهاضم لسكر اللاكتوز وهو ما يسمى باسم إنزيم اللاكتاز.

وكشفت عن أن عدم تحمل اللاكتوز يعني أن الشخص لا يستطيع هضم الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز وهو عبارة عن سكر موجود في الحليب وفي الأطعمة التي يدخل الحليب في تركيبها. وأوضحت أنه بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز (سكر الحليب) يشعر الشخص الذي لا يتحمل اللاكتوز بانزعاج في الجهاز الهضمي فيعاني آلاما وغازات بالبطن، وإسهالا وانتفاخا وغثيانا وأحيانا القيء.

وبينت الحشاش أن أعراض عدم تحمل اللاكتوز خفيفة ولكنها قد تكون شديدة عند بعض الأشخاص خاصة عند تناول كميات كبيرة من الأطعمة المحتوية على اللاكتوز.

وأشارت إلى أن عدم تحمل اللاكتوز من الممكن أن يصيب أي شخص وفي أي سن فيمكن أن يظهر عدم تحمل اللاكتوز في وقت متأخر من حياة الإنسان، فهو غير شائع عند الأطفال لان كمية إنزيم اللاكتاز الذي تنتجه الأمعاء الدقيقة يمكن أن ينقص مع التقدم في العمر. وحول علاج هذه الحالة أكدت د. وفاء الحشاش أن ذلك يعتمد على درجة شدة الأعراض لدى الشخص ويتضمن التقليل من تناول الحليب ومنتجاته، وإيجاد مصادر أخرى للغذاء لتعويض الكالسيوم وفيتامين (د) وتناول إنزيم اللاكتاز قبل تناول الحليب ومنتجاته أو مشتقاته عن طريق أقراص.