عرسال تتحدى «داعش»... وإيران تؤسس حزب الله السوري
بري يؤكد أهمية الملف النفطي وتلاعب بفواتير المستشفيات الخاضعة للتحقيق
رفض أهالي عرسال مطالب» داعش» عبر وسيطها الشيخ وسام المصري، أمس، عبر بيان وزع في البلدة. وقال البيان إنه «بعد استماعنا لمطالب ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» عبر وسيطها ومطالبتها بمنطقة آمنة مساحتها 660 كلم ومن ضمنها بلدتنا عرسال، حيث سيتحول هذا المطلب الى احتلال هذه البلدة التي ليس لها من معين سوى الله والدولة اللبنانية ممثلة بالجيش الوطني اللبناني».ولفت البيان الى أن الأغلبية من أهالي عرسال يرفضون هذه المطالب جملة وتفصيلا، وهم لا يريدون عن الجيش بديلا، فوحده من يصون الأرض والكرامة. وأكد البيان أنه إذا تمت الموافقة على هذه الشروط تحت أي ضغط وظرف، فإن البلدة ستتصدى لهؤلاء بما نملك، ولن تسمح لهم باحتلالها، وناشد الأهالي الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة تكثيف وجودها في البلدة لحفظ الأمن فيها، وعدم السماح للتعدي على الكرامات من قبل هؤلاء المسلحين.
وفي سياق متصل، أوقف الجيش اللبناني، أمس، شخصاً لبنانياً للاشتباه بمشاركته في الاعتداءات التي تعرض لها الجيش في بلدة بحنين شمال لبنان في أكتوبر الماضي، كما أوقف شخصاً من التابعية السورية لعدم حيازته أوراقا قانونية.من جهة أخرى، أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإيرانية في العراق وسورية واليمن، يبلغ حجمها أضعاف حزب الله في لبنان.وقال في تصريحات، أمس، إن «الثورة الإيرانية ارتبطت بأواصر مع العراق لتشكل هناك قوات شعبية يبلغ حجمها 10 أضعاف حجم حزب الله في لبنان». وأشار سلامي إلى أن سورية شكلت فيها أيضا قوات شعبية، معتبرا أن جماعة أنصار الله التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن يمارسون الآن دورا كبيرا كدور حزب الله في لبنان.وتزامن ما كشفه سلامي مع تأكيد مسؤولين غربيين ومعارضين سوريين أن إيران أسست بالفعل ما يسمى حزب الله السوري في سورية كذراع عسكرية ضاربة تابعة مباشرة لها، ويقفز هذا الحزب فوق القوانين السورية، ولا يخضع لسلطات النظام السوري بمختلف مستوياتها. ويتكون حزب الله السوري من عدة آلاف من المقاتلين الإيرانيين من الحرس الثوري منحوا أوراقاً ثبوتية سورية، ومن عراقيين ويمنيين، وأفغان كانوا متفرقين بميليشيات متعددة، وفق مصدر أمني غربي.وفي لقاء الأربعاء، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أهمية إنجاز الملف النفطي، وأن تساهم عوائد النفط والغاز في تعزيز المصالح المشتركة للبنانيين ووأد الحرمان الذي تعانيه البلاد، فضلا عن توفير أكثر من 60 ألف فرصة عمل للبنانيين.كما أشار إلى أن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله جدي، وسيأتي بنتائج إيجابية.وفي الملف الغذائي، لفت وزير الصحة العامة وائل أبوفاعور، أمس، الى أنه يجب ترك الحكم للرأي العام على مدى جدية الحملة، ولكن في التقييم البسيط هناك إيجابيات مباشرة وعدد هائل من العينات المطابقة، ونسبة العينات الملوثة أصبحت أقل، وبدأ يصبح هناك معرفة أكبر، حيث كان هناك حد كبير من الجهل للمواصفات، وهناك اهتمام بالنظافة والمعدات.وكشف أنه تم الأسبوع الماضي العبث بفواتير المستشفيات، وحول الملف الى النيابة العامة المالية، وتم الدخول الى الوزارة الى قسم الفواتير ليلا والعبث والتلاعب بها، وتم سحب بعض الفواتير الخاضعة للتدقيق والتحقيق للنيابة العامة المالية، داعيا الى اتخاذ إجراءات إدارية وقضائية، فالفاسدون يجب أن يحاسبوا في كل القطاعات، كما لا يجوز أن يستمر الأمر على قاعدة «عفا الله عما مضى» وفق وصفه.