الجولة الـ 22... لقب دوري ڤيڤا تحكمه قبضة القادسية

نشر في 13-04-2015 | 00:07
آخر تحديث 13-04-2015 | 00:07
No Image Caption
يلعب القادسية في الجولات المقبلة دوراً كبيراً في تحديد وجهة لقب دوري ڤيڤا للموسم الجاري، إذ يلعب الأصفر مع الكويت والعربي في الجولتين 25 و26، وكان فوز الأبيض على الأخضر أشعل أجواء المنافسة على اللقب، الذي كان في طريقه إلى خزائن الخاسر.

 انتهت الجولة الـ22 من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم بـ"حلوها ومرها"، وكان من البديهي أن تكون مباراة القمة التي جمعت بين العربي والكويت وانتهت بفوز الأخير بهدف من دون رد، القاسم المشترك بين جماهير الكرة بمختلف ميولها، إذ إن اللقاء أبقى على لقب الدوري حتى الهزيع الثالث من البطولة، لا سيما أن فوز الأخضر كان سيجعله قاب قوسين أو أدنى قليلاً من تحقيق اللقب.

ورغم أن آمال القادسية باتت ضئيلة للغاية في الحفاظ على لقبه، علماً بأن فوز العربي على الصليبيخات والتضامن يجعله خارج المنافسة رسمياً، غير أن أنظار الجماهير بما فيها الخضراء والبيضاء ستتوجه له بقوة، إذ سيكون الفريق قادرا على تحديد مصير الدوري إما بذهابه إلى "المنصورية" أو عودته مجدداً إلى "كيفان"، حيث يلتقي الأصفر مع الكويت في الجولة الـ24، ثم يواجه العربي في الجولة الـ25، لذلك فمن المنطقي أن يكون اللقب في قبضة الأصفر.

ومن المؤكد أن القادسية سيتعرض لضغوط نفسية هائلة في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل الحديث عن مجاملة أي من الطرفين على حساب الآخر، وهو أمر مستبعد تماماً في نادٍ يتمسك بالقيم والأخلاق والروح الرياضية، وهو بعيد تماماً عن الشبهات، علما بأن التوقعات تشير إلى أن مدرب الفريق راشد بديح سيعتمد في الفترة المقبلة على اللاعبين الاحتياطيين لمنحهم الفرصة، وثمة حرب متوقعة من التصريحات لمسؤولي العربي والكويت ستشهدها الساحة الرياضية في الفترة المقبلة، كل منهما يشيد بالقادسية ولاعبيه وعدم التراخي أثناء اللعب.

 "الجريدة" تلقي الضوء في هذا التحليل على لقاء العربي والكويت بصفة خاصة، والجولة الـ22 بصفة عامة.

فرص العربي أفضل

 وفقاً للحسابات النظرية فقط فإن فرصة العربي في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2002-2001 هي الأفضل، وذلك بفضل النقطتين اللتين يتفوق بهما على منافسه، فتحقيق كل منهما نتائج متشابهة في الجولات الأربع المقبل تعني ذهاب اللقب إلى الأخضر، أما فوز الأبيض في جميع مبارياته وفوز الأخضر في ثلاث مباريات فتعني التعادل في رصيد النقاط بينهما، ومن ثم يصبح اللقب "كويتاوي" بفضل النتائج المباشرة، بعد تعادل الفريقين في الدور الأول سلبيا.

 ويلتقي العربي في الجولات الأربع المتبقية مع الصليبيخات والجهراء والقادسية والتضامن، في حين يلعب الكويت مع كاظمة والقادسية واليرموك والصليبيخات، وهي مواجهات تكاد تكون على نفس المستوى، إذ يواجه الفريقان القادسية والصليبيخات، والعربي يواجه بدوره الجهراء والتضامن، والمباراتان تعد الأولى منهما بالنسبة للفريق صعبة والثانية مضمونة، والأمر نفسه ينطبق على الكويت الذي يلعب مع كاظمة والصليبيخات، فالأولى نتيجتها غير محسوبة العواقب والثانية سهلة نسبياً.

تفوق الجنرال

وعودة إلى أحداث اللقاء، فإن مدرب الكويت محمد إبراهيم عرف من أين تؤكل الكتف، لذلك نجح في فرض شخصيته على اللقاء ولعب وفقاً لإمكانيات فريقه، وإمكانيات المنافس، كان يضع نصب عينيه تحقيق الفوز فتحقق له ما أراد بخطة جيدة للغاية، اعتمد فيها على السرعة في نقل الهجمات وإبطال مفعول خط وسط العربي وفصله عن المهاجمين تماماً، وهو ما حدث بالفعل، كما أنه نجح بشكل لافت للنظر في اللعب بأسلوب دفاعي أكثر من رائع حافظ به على تقدمه.

وعلى النقيض تماماً، فشل مدرب العربي الصربي بوريس بونياك في التعامل مع المباراة، ولعب كأنه يواجه فريقا عاديا لا هدف له، لذلك لم يطور من أداء لاعبيه، ولم يكلف نفسه وضع خطة جديدة أو توظيف اللاعبين بشكل مختلف، بالإضافة إلى أنه لم ينجح في مفاجأة الجهاز الفني للمنافس سواء في الجانب الخطط أو التكتيكي أو حتى التشكيل باستثناء اللعب بفراس الخطيب منذ بداية اللقاء وكان له تأثير سلبي على مردود الفريق في الشق الهجومي، لذلك استحق الكويت الفوز عن جدارة واستحقاق شديدين، كما استحق العربي الخسارة بعد أن ظهر بلا لون أو طعم أو رائحة كما يقولون.

القادسية واصل

انتصاراته المعنوية

ومن جهته، واصل القادسية حصد النقاط بتحقيق فوز معنوي على التضامن قوامه سبعة أهداف من دون رد، وأبرز ما في أحداث اللقاء هو عودة سعود المجمد إلى التهديف بـ"هاتريك"، بجانب اعتماد بديح على بعض اللاعبين الجدد ومنهم محمد القطان الذي ترك له بصمة في اللقاء بالهدف الذي أحرزه، ويمكن القول إن الأصفر يستعيد عافيته رويدا رويداً، وستكون مواجهتاه المقبلتان مع الكويت والعربي اختبارا حقيقيا للجهاز الفني واللاعبين.

فوز الجهراء والسالمية وكاظمة

ولم تشهد الجولة جديداً على صعيد فرق المقدمة، حيث حقق الجهراء فوزا مستحقاً على الصليبيخات بهدفين من دون رد، ويحسب للفريق اللعب بأقل مجهود ممكن، ما يؤكد وصول اللاعبين إلى مرحلة جيدة من الخبرات والثقة بالنفس، كما حقق السالمية الفوز على الشباب بأربعة أهداف من دون رد، وواصل السماوي حصده للنقاط مع تقديم مستوى جيد للغاية يتماشى مع ما يمتلكه الفريق من إمكانيات مالية وبشرية، كما واصل كاظمة من جهته انتصاراته وكان خيطان ضحيته هذه المرة بهدفين مقابل هدف، وواصل نجماه ناصر فرج والبرازيلي فابيانو تألقهما في هز الشباك، ليقترب الأول بشدة من لقب هداف المحليين، والثاني من هداف البطولة.

أرقام من الجولة

● شهدت الجولة الـ22 إحراز 26 هدفاً بمعدل تهديفي 3.7 أهداف في المباراة الواحدة.

● انتهت ست مباريات من المباريات السبع بالفوز، في حين انتهت مباراة واحدة بالتعادل، وهي تلك التي جمعت الفحيحيل مع اليرموك.

● مهاجم القادسية سعود المجمد هو صاحب الهاتريك الوحيد في هذه الجولة.

● مازالت شباك التضامن تستقبل الأهداف بغزارة، إذ تعرض مرمى أبناء الفروانية للاهتزاز بـ20 هدفاً في الجولات الثلاث الأخيرة بمعدل 6.6 أهداف.

● الكويت هو الفريق الوحيد الذي يحتفظ بسجله خاليا من الهزائم حتى الآن، في المقابل يعد التضامن هو الأكثر تعرضاً للهزائم، حيث خسر في 18 جولة.

● ينفرد الكويت بلقب الفريق الأقوى هجوماً (60 هدفاً)، والأقوى دفاعاً باهتزاز شباكه 9 مرات فقط، في حين يعد الشباب الأقل تهديفاً (14 هدفا)، والتضامن الأضعف دفاعاً بعد أن مُنيت شباكه بـ67 هدفا.

● واصل محترف كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو تصدره لقائمة الهدافين برصيد 18 هدفا، يتبعه محترف العربي السوري فراس الخطيب وله 16 هدفا، في المقابل انفرد ناصر فرج بصدارة هدافي اللاعبين المحليين برصيد 12 هدفا، بفارق هدف وحيد عن نجم القادسية بدر المطوع ونجم السالمية فيصل العنزي اللذين حلا في المركز الثاني ولكل منهما 11 هدفا.

لقطات

● الحارس الأسطوري الراحل سمير سعيد كان الغائب الحاضر في هذه الجولة من خلال جماهير العربي التي حملت صوره في المدرجات تخليداً لذكرى رحيله الثالثة.

● واصلت جماهير العربي تألقها اللافت للنظر، وحققت رقماً قياسياً بالحضور في هذه الجولة، إذ أكدت الإحصائيات الصادرة عن اللجنة المنظمة لاعتزال أحمد الرشيدي أن الحضور وصل إلى 25 ألف مشجع، السواد الأعظم منهم للجماهير الخضراء بالطبع.

● واصل مهاجم الجهراء البرازيلي الياسو تألقه، ومن ثم واصلت الأندية الخليجية صراعها للظفر بخدماته، إذ تلقى وكيل اللاعب عبدالله عاشور المزيد من العروض في الفترة الأخيرة لضم اللاعب.

● أصيب الجهاز الفني للعربي بالصدمة بعد تعرض الحارس حميد القلاف لقطع في الرباط الصليبي، الصدمة ذاتها أصابت مدرب المنتخب الوطني الأول نبيل معلول الذي كان يعول كثيراً على الحارس.

● وُصِف تجديد إدارة نادي الكويت لعقدي عبدالله البريكي وفهد العنزي في هذا التوقيت بـ"ضربة معلم"، آتت أكلها بعد تألق الاثنين في المباراة الأهم للفريق بالمسابقة.

● حالة من الارتياح شعر بها الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي بعد تألق يوسف الخبيزي لاعب الكويت أمام العربي بشكل لافت للنظر.

back to top