رحل النقاش الساخن في مجلس الوزراء اللبناني بشأن ملفي عرسال وجرودها والتعيينات الأمنية إلى جلسة الخميس مع بدء زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، في وقت يشهد مجلس النواب اللبناني اليوم الجلسة «الافتراضية» الرابعة والعشرين لانتخاب رئيس للجمهورية، في ظل عدم اتفاق الأطراف لتأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس.

Ad

وعن إمكان انفجار الحكومة تحت ضغط عرسال والتعيينات، قالت مصادر متابعة إنه «لا مصلحة لأحد بتطيير الحكومة لا سياسيا ولا دستوريا»، لافتة إلى أن «حزب الله قد يلجأ ومعه التيار الوطني الحر الى التعطيل المؤقت عبر معارضة ملفات بعينها دون شل الحكومة بالكامل».

وشددت المصادر على أن «الجيش لديه الضوء الأخضر ليفعل ما يراه مناسبا في أي بقعة من الأراضي اللبنانية، وعندما يرى أن الظروف مؤهلة ليقوم بأي فعل فسيكون له الغطاء الكامل من كل الأفرقاء المؤمنة بعمله ودوره وقدراته»، مشيرة إلى أن «جلسة الخميس ستشهد التمديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي إبراهيم بصبوص لمدة سنة».

محاكمة سماحة

وفي تطور جديد، قبلت المحكمة العسكرية طلب القاضي صقر بالتمييز في قضية الوزير السابق ميشال سماحة لناحية المادة 549 وترد طلب التمييز المقدم من وكيل سماحة. وحددت محكمة التمييز العسكرية 16 يوليو المقبل موعدا لإعادة محاكمة سماحة. وعلق رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان عبر «تويتر» قائلا: «القضاء ميزان العدل، وسماحة مجدداً الى المحاكمة في 16 تموز».

وكان حكم بالسجن لـ4 سنوات على سماحة، المتهم بنقل متفجرات من سورية وبمساعدة من اللواء في الجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد الى لبنان لتنفيذ تفجيرات تستهدف شخصيات سنية، أثار انتقادات واسعة.  

القمة الإسلامية

في سياق منفصل، عقدت القمة الإسلامية اجتماعاً طارئاً في دار الفتوى في بيروت، أمس، حضره مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، ورئيس الطائفة العلوية في لبنان الشيخ أسد عاصي. وقد تم التداول في الأوضاع العامة لبنانياً وعربياً، وتوقفت القمة باهتمام أمام انعكاسات هذه الأوضاع على العلاقات الإسلامية - الإسلامية وعلى العلاقات الإسلامية - المسيحية.

وأبدت القمة في بيان أيده وتبناه جميع العلماء «التزامها بالدولة الوطنية التي تساوي بين جميع مواطنيها في الحقوق والواجبات، تهيب بجميع أبنائها خصوصاً وبجميع اللبنانيين، احترام مؤسسات الدولة والالتزام بدستورها وقوانينها وأنظمتها والدفاع عن السلم الأهلي على قاعدة الاعتراف بتعددية المجتمع الوطني الواحد. إن القمة الاسلامية، إذ تحذر من الانجرار وراء دعاة الفتنة، وإذ تؤكد على الأخوة الدينية بين المسلمين والمسلمين، وعلى الوحدة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين، تجدد ثقتها بقدرة لبنان على معالجة مشكلاته الداخلية بالحكمة والترفع عن الغرائز الطائفية والمذهبية، كما تجدد أملها في أن يتمكن لبنان، انطلاقا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي، من أن يرتفع الى المستوى الذي يجعل منه قدوة صالحة لمعالجة الأزمات التي تعصف بالعديد من الدول العربية الشقيقة».

القلمون

في موازاة ذلك، هاجمت مجموعات من المسلحين السوريين، فجر أمس، موقعاً لـ»حزب الله» يقع في محلة جرود نحلة وعرسال. وأدت المواجهة وتبادل النيران بين الطرفين الى سقوط شابين من الحزب وعدد من المهاجمين.

وكانت «جبهة النصرة أعلنت عبر حسابها على «تويتر» عن هجوم على نقطتين تابعتين لـ»حزب الله» بين جرود عرسال والمعرة وقتل كل من فيهما واغتنام الأسلحة والذخائر منهما، وقد عرضت صوراً للذخائر من داخل المركز».

«حفيد البغدادي» يعترف بتصوير ذبح السيد ومدلج

استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين أمس الموقوف عبد الرحمن بازر ياشي، الملقب بـ«حفيد البغدادي»، حيث اعترف خلال الاستجواب بتصويره عملية ذبح العسكريين علي السيد وعباس مدلج، كما اعترف بقتل احد العسكريين في طرابلس، ورمي قنابل على كنائس في المدينة.