تجمع عشرات المتظاهرين في فيرغسون وسط الولايات المتحدة أمس الأول، في مسيرة احتجاج ضد تبرئة الشرطي الابيض دارين ويلسون، الذي قتل الشاب الأسود مايكل براون وقدم استقالته.

Ad

وذكرت صحيفة بوست ديسباتش، التي تصدر في مدينة سانت لويس أمس الأول، أن ويلسون (28 عاما) الذي قتل براون (18 عاما) في فيرغسون بولاية ميزوري في حادث ادى الى تظاهرات عنيفة في البلاد، غادر سلك الشرطة، مضيفة ان "ويلسون ارسل رسالة الى القيادة العامة للشرطة يبلغها فيها باستقالته لدواع أمنية".

وكتب ويلسون في رسالته: "كنت اود الاستمرار في العمل في الشرطة، لكن سلامة بقية عناصر الشرطة والمجتمع بأسره تكتسي اهمية كبيرة جدا بالنسبة لي"، مضيفا: "قيل لي إنني في حال واصلت ممارسة مهنتي فسأشكل خطرا على السكان وعلى عناصر الشرطة في فيرغسون، وهو احتمال يتعين علي ان امنع حدوثه".

وكان المحامي نيل برونتريجر، وكيل الدفاع عن ويلسون، اعلن الاربعاء ان موكله سيستقيل من سلك الشرطة ولن يعود اليه ابدا.

وبدعوة من منظمة الدفاع عن الاشخاص الملونين، التي تتمتع بنفوذ كبير، تدفق عشرات المتظاهرين وحوالي ستين من راكبي الدراجات النارية الى الشارع الذي قتل فيه براون بفيرغسون في تحرك تحت عنوان "رحلة من اجل العدالة".

ويطالب المتظاهرون بطرد قائد شرطة فيرغسون وإجراء إصلاحات في العمق لأجهزة الشرطة على المستوى الوطني. ويدين المتظاهرون عمليات التدقيق في الهوية بناء على المظهر التي تقوم بها الشرطة.

وشهدت مدن عدة في الولايات المتحدة تظاهرات تخللتها أعمال شغب منذ الإعلان يوم الاثنين قرار هيئة محلفين شعبية عن ملاحقة الشرطي المسؤول عن مقتل براون في 9 أغسطس.

وتأتي حركة الاحتجاج هذه بينما قتل طفل اسود بيد شرطي في عطلة نهاية الاسبوع الماضي في كليفلاند بولاية اوهايو، بينما كان يلهو بسلاح زائف.

(فيرغسون - أ ف ب)