ترجمة السونيت 150 لوليم شكسبير شعراً بشعر
![خالد جميل الصدقة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1574959841962834900/1574959853000/1280x960.jpg)
ويخاطب شكسبير في السونيت المذكورة امرأة كان يعشقها بجنون، ولا يُعرَف عنها إلا أنها كانت سمراء، وأنها استحوذت على قلبه وعقله استحواذاً تاماً، وقد ترجمتُها إلى قصيدة من بحر الكامل ملتزماً قافية واحدة، وحاولتُ أن أستوفي كل المعاني التي عبر عنها شكسبير، وتوسعت في عبارات قليلة أكثر من النص الأصلي توضيحاً للمقصود، وأوجزت أحياناً عندما وجدت أن الإيجاز أبلغ، ولم يصل إلى علمي أن أحداً من قبل قد ترجم أياً من هذه السونيتات ملتزماً بحراً واحداً وقافية واحدة.من ذا الذي أعطاكِ قدرةَ ساحرِكي تعبثي بمداركي ومشاعريفغدوتُ أنكرُ ما أراه بأعينيوأقولُ: ضوءُ الشمسِ ليس بباهرِووجدتُ نقصَكِ زينةً وفضائلاًوقبيحَ ذنبِكِ فوقَ طهرِ الطاهرِوأرى وأسمعُ ما يقودُ إلى القِلى من فعلِكِ المذمومِ بل والفاجرِلكنني أزدادُ عشقاً مثلماقد يعشقُ المقهورُ سوطَ القاهرِأصبحتُ غيرَ الناسِ أبغضُ ما هوواوأحبُّ ما كرهوا محبةَ سادرِلا تمقتي حالي كما قد أسرفواولْتَمسحي جرحَ الفؤادِ الصابرِتلك الوضاعةُ فيك سرُّ تولّهيفأنا الأحقُّ إذنْ بحبٍّ جائرِوأنا الجديرُ بنيلِ قلبِكِ خالصاًكي تشعري دوماً شعورَ الظافرِ!