انسحب مقاتلو المعارضة السورية من الاجزاء التي سيطروا عليها أمسفي مطار الثعلة العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام في محافظة السويداء في جنوب البلاد بعد ساعات من اقتحامه، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الجمعة "انسحب مقاتلو المعارضة من الجزء الذي سيطروا عليه امس نتيجة القصف الجوي الكثيف الذي استهدفهم من قوات النظام وبعد وصول تعزيزات من قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية" الى المنطقة.

واشار الى خسائر بشرية في صفوف الطرفين، من دون ان يحدد حصيلة القتلى.

وافاد المرصد الجمعة عن "قصف الطيران الحربي نقاط تمركز الفصائل الاسلامية والمقاتلة في محيط المطار".

ويعد مطار الثعلة من اكبر المطارات العسكرية في جنوب سوريا. واعلنت الجبهة الجنوبية التي تضم مجموعة فصائل معتدلة واخرى اسلامية الخميس سيطرتها على المطار، مشيرة الى انها تنفذ "عمليات تمشيط داخله".

وتعد السويداء ذات الغالبية الدرزية من المحافظات القليلة الخاضعة باكملها لسيطرة قوات النظام.

ونفذت فصائل مسلحة عمليات محدودة عدة خلال عامي 2013 و2014 في بعض ارياف المحافظة من دون ان تتمكن من السيطرة على منطقة محددة.

في جنيف، دان الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا "مقتل عشرين قرويا من الدروز على يد أعضاء تنظيم جبهة النصرة في شمال غرب سوريا".

واضاف، بحسب بيان صادر عن مكتبه، "انه يدين بشدة هذه الهجمات على المدنيين بين المجتمعات السوريّة التي تكون في موضع الضعف الأشدّ، خصوصا في خضم الصراع العنيف المستمر".

وتابع "يجب حماية التنوّع الإجتماعي في سوريا ويجب أن تبقى سوريا موطنا لجميع الطوائف التي عاشت وازدهرت في تلك الأرض منذ آلاف السنين".

وكان المرصد افاد ان قياديا في جبهة النصرة يحمل جنسية تونسية "حاول الاربعاء مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق"، بحجة ان "صاحبه موال للنظام، الا ان افرادا من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم اطلاق نار".

وقتل عشرون شخصا من اهالي القرية الدرزية بينهم مسنون وطفل، بحسب المرصد. كما قتل ثلاثة عناصر من النصرة في تبادل اطلاق النار.

وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن "مجزرة مروعة".

ويشكل الدروز نسبة ثلاثة في المئة من الشعب السوري البالغ تعداده قبل الحرب 23 مليونا، وينتشرون خصوصا في محافظة السويداء.

وينقسم دروز سوريا بين غالبية موالية للنظام العلوي الذي يطرح نفسه حاميا للاقليات في مواجهة التطرف، وبين متعاطفين وناشطين في "الحراك الثوري"، وبين من بقي على الحياد.