رئيس الاستخبارات التركية يستقيل من منصبه للترشح إلى الانتخابات التشريعية

نشر في 07-02-2015 | 20:12
آخر تحديث 07-02-2015 | 20:12
No Image Caption
استقال هاكان فيدان رئيس جهاز الاستخبارات التركية المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان من منصبه للترشح إلى الانتخابات التشريعية في يونيو، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول السبت.

وقدم فيدان استقالته مساء الجمعة لرئيس الوزراء أحمد داود اوغلو الذي قبلها، كما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر قريبة من رئيس الحكومة.

ووفقاً للقانون التركي، فإن أمام الموظفين في القطاع العام مهلة حتى العاشر من فبراير للاستقالة من مناصبهم إذا أرادوا الترشح إلى الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من يونيو.

وأكدت صحف تركية في الأيام الماضية أن فيدان القريب من أردوغان قد يصبح وزير الخارجية المقبل في الحكومة الإسلامية المحافظة الحالية التي تحكم تركيا منذ 2002.

وفيدان المولود في العام 1968 مدير الوكالة الوطنية للاستخبارات منذ 2010، وهو مقرب من أردوغان ومؤيد لسياسة أنقرة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وبعد انتخاب أردوغان رئيساً في أغسطس تم التداول باسم فيدان لتولي رئاسة الوزراء.

وجاءت استقالة فيدان بعد أن عقد اجتماعات مغلقة استمرت عدة ساعات مع أردوغان وداود أوغلو في أنقرة الأسبوع الماضي.

والأسبوع الماضي كال داود أوغلو المديح لفيدان في مقابلة تلفزيونية ووصفه بأنه "شجاع وجريء ولا يتراجع إذا قام بخطوة".

وقليلاً ما يظهر فيدان علناً كما أنه نادراً ما يدلي بتصريحات، وقد أصبح واحداً من أكثر الرجال نفوذاً في تركيا في ظل أردوغان.

وبوصفه رئيساً لجهاز الاستخبارات، فقد قاد فيدان مباحثات السلام مع حزب العمال الكردستاني لانهاء التمرد المستمر منذ عقود.

كما لعب دوراً مهماً في الافراج في سبتمبر الماضي عن 50 من الدبلوماسيين والموظفين الأتراك خطفهم تنظيم الدولة الإسلامية في القنصلية التركية في الموصل في العراق.

وتردد أنه تم الافراج عنهم مقابل الإفراج عن جهاديين، إلا أنه لم تتكشف أية تفاصيل بسبب التعتيم الإعلامي الذي يشتهر فيدان بفرضه.

ولن يتمكن قادة من حزب العدالة والتنمية من الترشح في الانتخابات التشريعية في يونيو بسبب قانون داخلي للحزب يمنعهم من تولي أكثر من ثلاث ولايات متعاقبة.

وبين المرشحين الذين وردت أسماؤهم للترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة فيدان والرئيس الحالي لشركة الخطوط الجوية التركية "تركيش ايرلاينز" حمدي توبشو أو إحدى بنات أردوغان سمية.

وتعتبر هذه الانتخابات حاسمة في تاريخ السياسة في تركيا المعاصرة حيث يسعى أردوغان إلى الحصول على أغلبية ساحقة لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ساهم في تأسيسه.

وسيسمح ذلك للحزب بأن يعدل الدستور بما يمنح أردوغان الذي أصبح رئيساً في أغسطس بعد أكثر من عشر سنوات من تولي رئاسة الوزراء، صلاحيات جديدة واسعة في منصبه الجديد.

وتحت قيادة فيدان أصبح جهاز الاستخبارات التركي واحداً من أكثر المؤسسات نفوذاً في البلاد.

وفي مؤشر على الاعتراض على تلك الخطوة شكك نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج في ضرورة مغادرة فيدان لجهاز الاستخبارات وقال أنه يؤدي عمله كـ "سوبرمان".

وصرح لتلفزيون سي ان ان-ترك بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول "شخصياً اعتقد أن رؤية شخص أوكلت إليه مهمة السوبرمان يدخل البرلمان ليصبح عضواً فيه ليس سوى خسارة".

وفي حال تولى فيدان وزارة الخارجية فمن المرجح أن يكتسب هذا المنصب أهمية أكبر منه حالياً مع وزير الخارجية الحالي مولود شاوش وهو ما يمكن أن يزعج الغرب في هذا الوقت الذي تشهد علاقته توتراً مع أنقرة.

وطبقاً لوكالة الأناضول الأخبارية فإن الشخص المفضل ليحل محل فيدان رئيساً للاستخبارات هو محمد درويش أوغلو، النائب السابق لرئيس الجهاز والذي يشغل حالياً منصب رئيس مكافحة الإرهاب في تركيا.

back to top