همسـات علـى ورق: معارضة التقويض لا التفويض
![حمدة فزاع العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1473441780931794300/1473441825000/1280x960.jpg)
ولن نسمح بمثل هذه التصرفات الصبيانية التي لن تجد من يصفق لها إلا القلة التي رشحت وفرزت أصواتها لوحدها، فعينت الرئيس والمرؤوس، والشعب لا يعلم بوجودها، لتطل علينا في إعلام التواصل الاجتماعي الضال، بأنه تم التعرض للبطل الفلاني، وتم التعرض للمجاهد الفلاني، وتم ضربه، وتم منعه، وهو يغرد و"يرتوت" داخل معتقله.أيها البطل ما معايير جماعتك؟ هل هي إن اعتُقلت تصيح بالحقوق الإنسانية، وإن اعتُقل غيرك فلا تقف معه لأنه ضد جماعتك؟ أي إنسانية وحقوق تدّعون؟ لو كانت أهدافكم واستراتيجياتكم التي وضعتموها لتنادوا بحقوق الإنسان حقيقية لما استثنيتم أحداً، بل لدافعتم عن الجميع، ولكن ما رأيناه ولمسناه مخالف للواقع. والحقيقة أن أهداف هذه الجماعات تحقيق مخططات فاشلة نسجتها مجموعة ممن يحتاجون إلى تأهيل نفسي واجتماعي ووطني، وللأسف ليس لهم ولاء ولا خوف على مصلحة المواطن والشعب، وكان الأجدر بهم قبل تعيين أنفسهم أوصياء على المستضعفين من النساء والولدان أن يخبروا الشعب بأهدافهم واستراتيجياتهم، حتى يتم تفويضهم وتوكيلهم كمدافعين عن حقوقنا التي نتمتع بها، وإن فكرنا بأن نجعل ناطقاً حقوقياً عنا كمواطنين وشعب فليكونوا على ثقة بأننا نرفضهم رفضاً قطعياً، ولن نسمح بأن يمثلنا مثل هذه الفئات أو غيرها، نحن بلد الديمقراطية لا الفئوية، فارحموا البلاد منكم ومن عنصريتكم أيها المرضى.