«طريج أسهل»
لن يتغير الرأي أبدا في هذه الحكومة أو ما سبقها سواء مني أو من الكثير من الكويتيين، ليس كرها بأشخاصها بل بأسلوب العمل وآلياته، والتراجع غير المبرر الذي نعيشه في ظل وجودهم رغم توافر مختلف الإمكانات والموارد.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
ولن يتغير الرأي أبدا في هذه الحكومة أو ما سبقها سواء مني أو من الكثير من الكويتيين ليس كرها بأشخاصها بل بأسلوب العمل وآلياته، والتراجع غير المبرر الذي نعيشه في ظل وجودهم رغم توافر مختلف الإمكانات والموارد.أقول قولي هذا لتتفهموا أن معارضيكم وإن اختلفت أساليبهم وطرق تعبيرهم فإنهم لن يغيروا نظرتهم المعارضة لكم أبدا ما دمتم تسيرون في الطريق نفسه، وتسلكون المنهج نفسه، وستزيد القضايا التي سترفعونها ضد المعارضين، وقد يزج بشباب مخلص فعلا في السجون بسبب أسلوبهم في معارضتكم، هذا ما يجب أن تفهمه الحكومة، وأكرر لن تتغير الحال ما دام الأسلوب الحكومي واحداً.ولنختصر على هذه الحكومة كل المسافات، وبدلا من أن تكون القضايا ضد المعارضين هي الحل الوهمي للحكومة في التعاطي مع الأصوات المعارضة، فهناك حلول أكثر فاعلية وجدوى بإمكان أي عاقل أو حتى محدود عقل أن يقوم بها، فطالما أن الموارد متوافرة بغزارة ولله الحمد، وتحديدا الموارد المالية، فإن أسهل الحلول وأقلها حاجة للتفكير واستخدام العقل، والتي ستمكن الحكومة من تخفيف حدة المعارضة إلى أدنى مستوياتها دون قضايا وسجون وما إلى ذلك، هو استيراد كامل مدفوع الأجر لأي إدارة ناجحة محلية كانت أو عالمية لإدارة الكويت فعليا على أن يكون دور الحكومة تحمل المسؤولية السياسية فحسب، ففي ظل هذه المرونة النيابية من الحكومة فإن الوقت الحالي هو أفضل وقت للقيام بهذا الأمر، وهو ما سيضمن نتائج فعلية وملموسة متى ما استوردنا نماذج إدارية ناجحة على مستوى العالم مطعّمة بـ"كوتا" كويتية شابة بإمكانها تولي زمام الأمور مستقبلاً. حينها فقط ستقل المعارضة، خصوصا وهم يشاهدون أن الحياة أصبحت أفضل وأن الأمور تتقدم وتتحسن.كل ما على الحكومة فعله هو استيعاب أنها فاشلة ولن تستطيع في ظل نظامها الحالي أن تقدم ما يحقق الرضا، وأن تلجأ إلى أسهل الطرق في تحقيق ذلك الرضا مع المحافظة على سلطتها السياسية.ضمن نطاق التغطية:ملاحقة المعارضين قضائيا على أمل تخفيف حدة المعارضة من أوضح أساليب فشل الحكومة، فتلك الملاحقات تحول السخط من الفرد المعارض إلى أسرته وذويه كلهم، بمعنى أن الغضب يزيد ولا يقل.