استيقطت البلاد صباح أمس على حادث مرور مروّع أودى بحياة 4 مواطنين بحرينيين، ووافد مصري، فضلاً عن إصابة 58 شخصاً بينهم 55 بحرينياً وبحرينية، وثلاثة وافدين سوري ومصري وباكستاني، إثر اصطدام خماسي وقع على طريق العبدلي وتحديداً عند الكيلو "58" باتجاه المنفذ الحدودي بين حافلة كبيرة كانت تقل زواراً من مملكة البحرين في طريقها إلى زيارة العتبات المقدسة في العراق وشاحنة كبيرة بقيادة وافد سوري و"هاف لوري" محمل بالطابوق بقيادة وافد مصري وشاحنة قاطرة يقودها وافد باكستاني و"وانيت" بقيادة وافد مصري.

Ad

بلاغ أولي وتحرك سريع

وفي التفاصيل، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للإطفاء العقيد خليل الأمير، إن غرفة عمليات الإدارة تلقت بلاغاً صباح أمس، يفيد بوقوع حادث تصادم خماسي على طريق العبدلي.

وأضاف العقيد الأمير، أنه فور تلقّي البلاغ، تمّ تحريك مراكز إطفاء العبدلي والجهراء والإنقاذ الفني والإسناد بقيادة الرائدان هشام البناي وأيمن المفرح، لافتاً إلى مشاركة رجال الإطفاء في نقطة إطفاء محطة الروضتين التابعة لشركة نفط الكويت في عمليات الإنقاذ والإخلاء.

وأوضح أن رجال الإطفاء وفور وصولهم تبيّن لهم أن هناك أكثر من 15 حالة عالقة في حافلة كبيرة ويصعب إخراجها، كانت تقل مسافرين بحرينيين فضلاً عن وجود 5 حالات وفاة أربعة منها داخل الحافلة وواحد في سيارة الـ"وانيت".

وذكر أن رجال الإطفاء نجحوا في إخلاء ركاب الحافلة، وهم من النساء والأطفال وكبار السن ونجحوا كذلك في إخراج 14 شخصاً كانوا عالقين داخل الحافلة، وشخص آخر عالق في حطام مركبة الـ "وانيت"، وتسليمهم إلى فنيي الطوارئ الطبية الذين تولوا نقلهم إلى المستشفيات.

سوء الأحوال الجوية سبب رئيسي للحادث

من جانبه، أرجع وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا السبب الرئيسي بوقوع الحادث المأساوي إلى الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها البلاد منذ مساء أمس الأول واستمرت حتى صباح أمس.

وقال اللواء المهنا، إن إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية حذّرت السائقين من سوء الأحوال الجوية، وانعدام الرؤية بسبب الضباب وتمّ توزيع الدوريات المرورية والأمنية المساندة في قطاع النجدة والأمن العام في مختلف الطرق للتعامل مع أي طارئ إلا أن إرادة رب العالمين كانت فوق الجميع.

وأضاف أن دوريات المرور، حضرت إلى موقع الحادث وتم اتخاذ كل الإجراءات بدءاً بتخطيط الموقع وتحديد مسار كل المركبات والحافلة والشاحنات مروراً بتحديد كيفية وقوع الحادث عن طريق الخبير الفني، وصولاً إلى رفع المركبات وتنظيم حركة السير.